الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

41 قتيلاً عراقياً بهجمات والجيش يفشل في اقتحام الفلوجة

41 قتيلاً عراقياً بهجمات والجيش يفشل في اقتحام الفلوجة
23 مايو 2014 00:44
هدى جاسم، وكالات (بغداد) فشلت مجددا أمس محاولة اقتحام القوات الأمنية العراقية لمدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، تاركة ضحايا للقصف والاشتباكات، وسط أعمال عنف حصدت بمجملها في العراق 41 قتيلا و44 جريحا، بينما قتلت قوات الأمن 14 مسلحا من تنظيم «داعش». ودعا المجلس الموحد للعشائر في العراق إلى اعتبار قضاء أبو غريب منطقة منكوبة بالكامل وتخصيص مبالغ عاجلة لإنقاذ سكان تلك المنطقة التي شهدت فيضانات قبيل الانتخابات بعدما فتح سد الفلوجة لإغراقها. في حين قالت مصادر سياسية رفيعة داخل التحالف الوطني إن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، أعلن بوقت مبكر الأخير مرشحه لرئاسة الحكومة للدورة الثالثة، بينما ينتظر اجتماع التحالف خلال اليومين المقبلين لترشيح شخصيتين تتنافسان مع المالكي لاختيار المرشح النهائي للتحالف. وأكد اتحاد القوى الوطنية عزمه إجراء استفاء شعبي للمحافظات الست المنتفضة لتحديد الأولوليات خلال التفاوض مع مرشح التحالف الوطني لتشكيل الحكومة الجديدة. ونفذت قوات من فرقة التدخل السريع محاولة اقتحام جديدة لمدينة الفلوجة من جهة السجر شمالها، والنعيمية جنوبها، إلا أنها لاقت مقاومة شرسة من قبل مجاميع مسلحة تتمركز في محيط المدينة، وتنشر قناصين. وذكرت مصادر من الأنبار أن معارك ضارية استمرت لساعات بين الجانبين قبل انسحاب القوة المهاجمة إلى موقعها، من دون معرفة الخسائر الناجمة عن تلك الاشتباكات بسبب انقطاع الاتصالات .واستقبلت ناحية الحبانية شرق الأنبار 200 أسرة نازحة من الفلوجة، ليبلغ عدد الأسر النازحة إلى الناحية 2846 أسرة، موزعة على المدارس والهيئات الحكومية. وأسفر القصف العشوائي بالطائرات والمدفعية الثقيلة الذي تعرضت له أحياء نزال والشهداء والجغيفي والشرطة والشركة والعسكري بمدينة الفلوجة، عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 5 آخرين. وأدى القصف أيضا إلى هدم وإحراق عدد من المنازل والمحال التجارية في المدينة. وأعلن مسؤول في جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق أمس أن قوة من الجهاز تمكنت من قتل 3 من قناصي تنظيم «داعش» بالفلوجة، و10 من عناصر التنظيم بالرمادي. وقتل مسلح بانفجار 4 عبوات ناسفة كان يحاول نقلها غرب الرمادي. وفي محافظة نينوى قتل شرطي وشقيقه وابن عمه حينما هاجم مسلحون مجهولون منزله في ناحية الشورة جنوب الموصل. فيما أسفر انفجار سيارة مفخخة في حي الصحة غرب الموصل مستهدفا دورية للشرطة الاتحادية، عن إصابة شرطيين و3 مدنيين أشقاء صادف مرورهم لحظة الانفجار. وفي بغداد أدى انفجاز سيارة مفخخة في حي المنصور غرب العاصمة عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 2 آخرين، كما قتل 5 أشخاص وأصيب 12 آخرون بتفجير انتحاري وسط بغداد. وأسفر انفجار سيارة مفخخة قرب سوق بحي الشعب عن مقتل 3 أشخاص وإصابة نحو 7 آخرين. وقتل 20 شخصا وجرح نحو 15 آخرين بانفجار سيارة مفخخة استهدف زوارا على طريق محمد القاسم السريع، متجهون للعتبة الكاظمية. من جهة أخرى قال المجلس الموحد للعشائر العراقية في بيان أمس إن على الحكومة أن تسمو فوق سياسات التمييز، وأن تخصص أكثر من 3 تريليونات دينار عراقي، لإعادة الحياة لقضاء أبو غريب، وإعادة إعماره وتعويض المتضررين فيه ممن نزحوا نتيجة الدمار الذي لحق بمنازلهم وأراضيهم. وأضاف المجلس أن أي تأخير في إنقاذ القضاء المنكوب أرضا وشعبا، يعني أن سياسة التهميش والإقصاء لا تزال مستمرة ضد جزء أصيل من أبناء الشعب العراقي، وقال البيان إن التعامل مع كارثة أبو غريب يمثل الاختبار الأول للحكومة وللفائزين بالانتخابات، من خلال تصرفهم تجاه تلك الكارثة بصورة وطنية بدلا من سياسات التمييز الطائفية. وتحول قضاء أبو غريب غرب العراق إلى مستنقع من النفايات والروائح الكريهة، بعد قرابة شهر على الفيضان الذي غمر أجزاء واسعة من القضاء وهجر الآلاف من سكانه. وأظهرت صور من القضاء مدى الدمار الذي خلفته مياه الفيضانات بقرى بأكملها، وتلف مئات الدور بعد أن غرقت بمياه الفيضان التي امتزجت مع مياه الصرف الصحي وجعلتها غير صالحة للسكن.وتخشى مئات العائلات النازحة من أبو غريب العودة إلى منازلها، بسبب انتشار الأمراض والحشرات الناجمة عن مياه الفيضانات، إضافة إلى الروائح الكريهة التي ملات منازلهم بعد تعرضها للرطوبة والتآكل. سياسيا أفادت المصادر أن سعي المالكي جاء بعد أن أبلغته مصادر في التحالف الوطني بأن من حق جميع الكتل المنضوية في التحالف، ككتلة المواطن بزعامة عمار الحكيم، وكتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، والكتل الأخرى الترشيح لمنصب رئاسة الوزراء. وحسب المصادر فإن المقترح الأخير يقضي بترشح عدة أشخاص للمنصب يتم التصويت عليهم داخل التحالف، والفائز منهم سيتم عرضه على الكتل خارج التحالف للموافقة أو الاعتراض عليه. وأفادت المصادر أن ائتلاف دولة القانون يضم في مكوناته عدة كتل، أبرزها كتلة بدر بزعامة وزير النقل الحالي هادي العامري وقد حصلت على 18 مقعدا من مقاعد ائتلاف دولة القانون، وائتلاف مستقلون بزعامة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني حصل على ما يقارب 26 مقعدا، فيما حصل حزب الدعوة تنظيم العراق الذي يتزعمه خضير الخزاعي على 13 مقعدا، إضافة إلى وجود أكثر من عشر شخصيات مستقلة في الائتلاف، وأن حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي حصل على المقاعد المتبقية وعددها 25 مقعدا وتشكل جميعها الــ92. وتؤكد المصادر أن الائتلاف يعقد الآن اجتماعات متواصلة لتسمية المالكي مرشحه الرسمي، لتقديمه بورقة رسمية إلى التحالف الوطني بعد المصادقة الأخيرة على نتائج الانتخابات من قبل المفوضية العليا للانتخابات. وأكدت المصادر أن التحالف الوطني سيعقد اجتماعا موسعا للمكونات المنضوية تحت مظلته، لإعلان أبرز المرشحين لتولي منصب رئاسة الوزراء. وأوضحت المصادر أن المالكي لن يكون المرشح الوحيد عن التحالف، لكنه سيكون المرشح الأبرز بين ثلاثة مرشحين آخرين لم تكشف عنهم المصادر. إلى ذلك أعلنت كتلة الحل المنضوية مع ائتلاف «الاتحاد» للقوى الوطنية أمس عن عزمه إجراء استفتاء شعبي للمحافظات الست المنتفضة لتحديد الأولويات خلال التفاوض مع مرشح التحالف الوطني في تشكيل الحكومة الجديدة. وقال رئيس الحركة جمال الكربولي إن هذا الاستفتاء من أجل الاتفاق على جدول أولويات الشعب، لتكون من ضمن الأجندة التفاوضية للائتلاف مع مرشح التحالف الوطني لرئاسة مجلس الوزراء في تشكيل الحكومة المقبلة. من جانبه أكد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أن «الانتخابات جرت في ظروف قاهرة تخللتها العديد من المخالفات والخروقات» مشيراً إلى« أن العديد من الطعون قدمت أثناء الانتخابات وبعدها». جاء ذلك خلال لقائه السفير التركي لدى العراق فاروق قايمقجي الذي وصف الانتخابات بأنها «مرتكزا أساسيا من مرتكزات العملية الديمقراطية والسياسية في العراق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©