«الحكومة الشرعية» تعود لإدارة اليمن من عدن

عدن (الاتحاد، وكالات) عادت الحكومة اليمنية أمس إلى العاصمة المؤقتة عدن، جنوب البلاد، لممارسة مهامها بشكل دائم ونهائي من داخل البلد وفق ما أكده رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر. وأضاف في تصريح له عقب وصوله إلى مطار عدن الدولي برفقة عدد من وزراء حكومته أنهم سيستقرون بشكل نهائي في عدن لإدارة شؤون البلاد، وسيسعون إلى حل كافة القضايا العالقة في المدن المحررة بأقرب وقت ممكن خصوصاً عقب القرارات الحاسمة التي أصدرها رئيس الجمهورية المتعلقة بنقل البنك المركزي وتشكيل مجلس إدارة جديدة للبنك. وقال «نتمنى من الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي دعم قرار نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، مؤكداً أهمية التزام قوى الانقلاب في صنعاء والتعاون على تطبيق قرار نقل غرفة عمليات البنك إلى عدن خدمة لليمنيين وحفاظاً على مصالح المواطنين وأمنهم والاقتصاد الوطني». وأشار رئيس الحكومة اليمنية إلى أن هناك أياد «نهبت أكثر من 5 مليارات دولار إلى جانب مليارات الريالات من الخزينة العامة». وأكد أن الحكومة ستضطلع بكافة مهامها بما يسهم في تطبيع الحياة في المحافظات المحررة بشكل أكبر، مضيفاً «هناك جملة من الملفات التي سيتم العمل عليها بشكل سريع على رأسها الخدمات الأساسية». وعاد رئيس الوزراء إلى عدن برفقة وزراء الإعلام والثقافة والصحة والثروة السمكية والإدارة المحلية والنقل، وكان في استقبالهم في مطار عدن الدولي وكيل أول محافظة عدن أحمد سالم ربيع، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن أحمد سيف اليافعي إلى جانب عدد من الوزراء الذين كانوا يباشرون مهامهم في عدن منذ فترة. وقالت مصادر حكومية لـ «الاتحاد» إن رئيس الوزراء وحكومته انتقلوا مباشرة فور وصولهم إلى قصر المعاشيق في حين سيتوجه عدد من الوزراء على رأسهم نائب رئيس الحكومة وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري إلى عاصمة إقليم سبأ في محافظة مأرب من أجل مباشرة أعمالهم هناك أيضاً. وأضافت المصادر أن الحكومة ستعقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات بهدف حل وتذليل الصعاب أمام استقرار الخدمات الأساسية وإنعاش المحافظات المحررة بشكل أكبر. وأشارت إلى أن الحكومة لديها خطة بشأن تعزيز البنك المركزي في عدن مالياً بودائع كبيرة بما يمكنها من تسيير نشاطاتها وأعمالها بشكل أكبر. وأكد محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، أن عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة بشكل نهائي من أجل ممارسة مهامها خصوصاً بعد استتباب الوضع الأمني فيها، مضيفاً أن هذه العودة ستسهم في حل الكثير من المشكلات بعد القرار الجمهوري بنقل إدارة وعمليات البنك المركزي إلى عدن. في غضون ذلك تواصل الحكومة الشرعية ترتيبات عملية نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن وتفعيل دوره خلال الفترة القادمة. وأكد مدير البنك المركزي في عدن، خالد زكريا، أن الأمور تسير بصورة طبيعية رغم الركود الاقتصادي الذي خلفته الحرب، مضيفاً أن عملية صرف المرتبات لموظفي الدولة تسير بشكل طبيعي لليوم الثالث على التوالي توافقاً مع التدفقات النقدية إلى خزينة البنك. وأضاف أن الجهود ستتواصل حتى الانتهاء من عملية صرف مرتبات موظفي الدولة، خصوصاً أن الإيرادات ستحفظ في المحافظات مؤقتاً ومن ثم القيام بتوريدها إلى البنك المركزي في عدن عبر حساب حكومة عام تم فتحه. وأشار زكريا إلى أن محافظ البنك المركزي اليمني منصر القعيطي، متواجد حالياً في مدينة نيويورك الأميركية في زيارة عمل لصندوق النقد الدولي من أجل استكمال إجراءات اعتماد نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، ونوه بأن طباعة العملة والمخزون الرئيسي النقدي سيكون في عدن، وأنه يتم معالجة مشكلة السيولة. وأضاف أنه تم تحديد الكثير من المسارات ووجود خطوات مستقبلية ضمن التزامات البنك تجاه مختلف محافظات البلاد التي ستفتح حساب حكومي لدى البنك بعدن، وأكد أنه سيتم إعادة البنية التحتية بشكل كامل للبنك المركزي اليمني في عدن، كونه لم يعد كما كان سابقاً البنك المركزي فرع عدن.