الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة»: خطة طوارئ وقائية لمكافحة الجراد الصحراوي

«البيئة»: خطة طوارئ وقائية لمكافحة الجراد الصحراوي
10 مايو 2013 14:06
أكدت وزارة البيئة والمياه، عمل خطة طوارئ للمكافحة الوقائية للآفات الزراعية، خاصة آفة الجراد الصحراوي، وذلك بالتنسيق مع هيئة الأزمات والطوارئ والكوارث والجهات المعنية، مشيرة إلى أنه تم إدراج الأدوار والمسؤوليات لكل جهة معنية بتنفيذ الخطة. وقال المهندس سيف الشرع، وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية بالوكالة، في تصريح لـ “الاتحاد”، إن “خطة الطوارئ تتبع أسلوباً منطقياً علمياً لجمع أكبر قدر من المعلومات عن الجراد في مناطق وجوده، وتتضمن عمل المسوحات اللازمة لجمع المعلومات اللازمة لتقدير حالة الجراد والبيئات التي يتواجد بها وبناء عليه يتحدد إذا كان هناك ضرورة لعمل المزيد من المسوحات أو بدء عمليات المكافحة، حيث يتم تعيين طبيعة الأهداف التي يلزم مكافحتها وأنسب الطرق للمكافحة”. وأشار الشرع، إلى انه على الرغم من خلو الدولة من الجراد الصحراوي، إلا أن الجهات المعنية ارتأت أن تضع خطة طوارئ تتوزع فيها الأدوار وتتكامل فيها المهام، وذكر أن الوزارة قامت مؤخراً بعمل برنامج تدريبي خاص بأعمال الاستكشاف والمسوحات لمكافحة الجراد الصحراوي، بالتنسيق مع هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. وقال الشرع، “يعتبر هذا التدريب من أهم المحاور التي ترتكز عليها استراتيجية المكافحة الوقائية، وذلك بإتباع أساليب وتقنيات حديثة لمتابعة ورصد الجراد الصحراوي، كما يسهم التدريب في تنمية قدرات الكوادر الوطنية”. وأوضح، أن البرنامج التدريبي يتضمن إلقاء الضوء حول موقف الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى في الفترة الماضية، والتي شهدت حدوث فورة كبيرة للجراد الصحراوي في كل من السودان والمملكة العربية السعودية ومصر. وكانت انتقلت بعض أسراب الجراد من مصر إلى فلسطين والأردن ولبنان في شهر مارس الماضي، وتمت مكافحتها دون أن تحدث أضراراً بالمحاصيل الزراعية. ولفت الشرع، إلى أنه سيتم التدريب على استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة المستخدمة في مكافحة الجراد الصحراوي، والتي يمكن استخدامها ضد أنواع أخرى من الجراد، مثل الجراد الإفريقي، والذي تم رصده في بعض المواقع بالدولة العام الماضي 2012، وتطرق إلى التدريب على كيفية استخدام الخريطة، وأجهزة تحديد المواقع والبوصلة وغيرها من الأدوات والآلات المستخدمة في هذا المجال، وماهي أنواع وطرق المسح الميداني والمعلومات التي يجب جمعها أثناء المسح. وعن المواسم التي يكثر بها الجراد الصحراوي، أشار الشرع، إلى أن مناطق التكاثر والتوزيع الموسمي للجراد الصحراوي ثلاثة مواسم رئيسية وهي، موسم التكاثر الربيعي (فبراير – يونيو) ويكون في المناطق الساحلية لبحر الأحمر، خاصة في السودان ومصر والمملكة السعودية، وأيضا في المناطق الصحراوية في اليمن في صحراء مأرب والجوف وشبوة وفي المناطق الصحراوية على الحدود الباكستانية الإيرانية وشمال إفريقيا. أما موسم التكاثر الصيفي، فيكون في (يوليو – أكتوبر)، ويتركز في غرب أفريقيا في شمال مالي والنيجر، وكذلك في الشمال الغربي من السودان في مناطق كردفان ودارفور وتشاد وفي شمال المملكة العربية السعودية. ونوه بأن الموسم الثالث لتكاثر الجراد، هو الموسم الشتوي (يناير- فبراير)، ويكون بصفة أساسية في المناطق الساحلية والداخلية للبحر الأحمر في السودان واريتريا والمملكة العربية السعودية، وكذلك على ساحل تهامة في اليمن. ولفت الشرع، إلى أن هطول الأمطار، وتوافر الظروف البيئية والمناخية المناسبة يعتبر العامل الأساسي لتجمع الجراد وتكاثره، ومن ثم انتشاره إلى المناطق الأخرى في حال لم يتم العثور عليه ومكافحته في الوقت المناسب. وحول الأضرار المختلفة الناجمة عن انتشار الجراد الصحراوي، أفاد الشرع بأن الجراد الصحراوي يتميز بقدرته العالية على تغيير سلوكه عند تواجده بأعداد كبيرة، وقدرته على الطيران لمسافات كبيرة والانتقال إلى مناطق أخرى على بعد مئات أو آلاف الكيلو مترات، كما يتميز بقدرته الكبيرة على التهام النباتات، فالجرادة الواحدة تأكل مقدار وزنها على الأقل، وهو ما يعني انه إذا كان لدينا سرب صغير من الجراد يتكون من ما لا يقل عن 10 أو 15 مليون جرادة، فهذا يعني أن السرب يأكل مئات الأطنان من الغذاء، أو نفس كمية الغذاء اللازمة لعده آلاف من البشر. وأوضح أنه من ابرز الاحتياطات الواجب اتخاذها قبل غزو الجراد الصحراوي، بشكل عام، إجراء أعمال استكشاف ومسح دائما للمناطق الصحراوية التي تناسب نمو وانتشار الجراد الصحراوي فيها خاصة بعد فترة هطول الأمطار. وحول طرق مكافحة الجراد الصحراوي، أفاد بأن طرق مكافحة الجراد تعتمد على آليات وتقنيات متقدمة تم تطويرها في السنوات العديدة الماضية، حيث يتم استخدام آلات معينة موصى بها من منظمة الأغذية والزراعة والهيئات العاملة في هذا المجال. وقال، “من أهم هذه الآليات استخدام تقنيات الرش بالأحجام المتناهية الصغر، بمعنى استخدام كميات قليلة جدا من المبيدات في وحدة المساحة حيث إن ليتراً واحداً من المبيد يكفي لمساحة واحد هكتار أو اثنين ونصف فدان”. وأضاف: “تتمتع تلك التقنية بدرجة كفاءة عالية، وتقضي على الجراد في دقائق معدودة يتم أخذ الجانب البيئي في الاعتبار، وتقليل استخدام المبيدات إلى الحد الأدنى الذي لا يؤثر على الكائنات الأخرى التي تعيش في تلك المناطق، وأن هناك مبيدات فطرية صديقة للبيئة يتم استخدامها في مكافحة الجراد الصحراوي، وبالتالي لا توثر على الأعداء الحيوية أو الحشرات النافعة مثل النحل”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©