الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يشهد الجلسة الافتتاحية لمنتدى الإعلام العربي

9 مايو 2012
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم والحضور الجلسة الافتتاحية الرسمية لأعمال منتدى الإعلام العربي في دورته الحادية عشرة التي ينظمها نادي دبي للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة دبي. وشاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والحضور فيلماً تسجيلياً عن الدورة السابقة للمنتدى، وما توصل إليه المشاركون من أفكار مشتركة، وآراء حول إيحاد الحلول لعدد من القضايا. وألقت مريم بن فهد كلمة افتتاحية بصفتها المديرة التنفيذية لنادي دبي للصحافة مستهلة كلمتها بالتأكيد على بث أعمال المنتدى عبر مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة كي يصل إلى الغالبية العظمى من الشباب العربي وأكدت أن المنتدى في جلساته يركز على مواضيع التعليم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتغيير في الوطن العربي منوهة بدور الإعلام وما يجب أن يقوم به الاعلاميون لاحداث هذا التغيير مستشهدة بقول معروف لصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «باعتبار التنمية معركة العرب الأولى». ورحبت المديرة التنفيذية لنادي دبي للصحافة بالاعلاميين العرب الذين وفدوا الى بلدهم الثاني دولة الامارات للمشاركة?الفعلية باعمال وفعاليات هذه الدورة لمنتدي الإعلام العربي. ثم استمع سموه لموضوع الجلسة الأولى التي تحدث فيها العالم العربي الدكتور فاروق الباز، وقدمه الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، إذ أكد الدكتور الباز أهمية التعليم في الوطن العربي والتركيز على عنصر الشباب المبدع لإحداث التغيير المنشود، خاصة في قطاعات التعليم والقيادة والتنمية الاقتصادية. نموذج قيادي واعتبر الدكتور الباز أن نموذج القيادي المتميز يتجسد في شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي قاد مسيرة التنمية في بلاده بجدارة عالية، ورؤية ثاقبة وإدارة محكمة وإرادة لا تلين. وتناول الدكتور فاروق الباز موضوع التعليم في العالم العربي وما يعانيه من سلبيات وحرمان لكثير من أفراد التجمعات السكنية الفقيرة في الوطن العربي، مشيراً إلى أن 120 مليون عربي لا يقرأون، وتطرق في هذا السياق إلى دور الإعلام الذي يركز في غالبيته على تمجيد الحاكم، وينسى، أو يتجاهل الطبقات المحرومة التي تحتاج لمن يسلط الضوء عليها، لاسيما لجهة التنمية وتوفير التعليم والعيش الكريم لملايين البشر. واختتمت الجلسة الافتتاحية الأولى بتوجيه التحية والشكر إلى راعي المنتدى، وجائزة الصحافة العربية، وودع سموه بمثل ما استقبل به من حب وتقدير. وأكد مشاركون في منتدى الإعلام العربي 2012 أن مسؤولية النهوض بالإعلام تقع على عاتق عدة أطراف، بدءاً من الإعلاميين المهنيين، مروراً بالمجتمع والحكومة وانتهاء بالمؤسسات التعليمية وذلك إلى جانب ضرورة وضع التشريعات المتلائمة مع مرحلة التغيير والنهوض. وتحدث خلال الجلسة الأولى، كل من مهدي مبروك وزير الثقافة التونسي، وعبد اللطيف المناوي، الرئيس السابق لقطاع الأخبار في التلفزيون المصري، وموسى برهومة، رئيس تحرير صحيفة “في المرصاد” الإلكترونية، ورندا حبيب، مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة وكالة الصحافة الفرنسية، وسوسن الشاعر، الكاتبة في صحيفة الوطن البحرينية. وبحثت الجلسة في تطلعات الجمهور اليوم من وسائل الإعلام العربية، وواقع الثقة بين الطرفين في ظل طوفان القنوات الفضائية والصحف الجديدة. كما سلطت الجلسة الضوء على تنامي البيئة التقنية الكفيلة بكسر احتكار المعلومة إنتاجاً ونقلاً. وقال مهدي مبروك إن هناك حالة فريدة من نوعها يمارسها الإعلام العمومي في تونس الآن، فقد أصبح الإعلام العمومي مستقلاً تماماً عن الحكومة لدرجة أنه حتى لم يعد ينصفها، مشيراً إلى أن الانتقال الديمقراطي في الدول العربية التي شهدت تحولات سياسية يقتضي مرور الإعلام بمرحلة من التقلبات والصراعات قد تستغرق عدة سنوات حتى يصل إلى مرحلة الاستقرار. وأكد مبروك أن مسؤولية النهوض بالإعلام مشتركة بين كافة أطراف المجتمع، حيث ينبغي أن يقوم المهنيون بالدور الأساسي في هذا الشأن، كما أنه يجب على الحكومة أن تتوقف عن استخدام الأساليب القديمة، وينبغي أن تقوم المؤسسات الأكاديمية بدور رئيسي في عملية التعليم والإعداد. بدوره قال عبداللطيف المناوي إن هناك حاجة لتحديد مفهوم مسؤولية الإعلام وأن يكون للمجتمع وسيلة ما للتداخل مع هذا الإعلام وهو ما يستدعي تفعيل مفهوم ميثاق الشرف الإعلامي والمواثيق الإعلامية في التعامل مع الأخبار، مؤكداً أنه ينبغي أن يشعر الإعلاميون بمسؤولية تجاه المجتمع وهو الأمر الذي يتطلب مستوى مهنيا متقدما تفتقده الساحة الإعلامية بشكل عام. وقال المناوي إنه في حالة المجتمعات غير المستقرة يصعب تحقيق المفاهيم وفي هذه الحالة فإن عملية الفرز ينبغي أن يقوم بها القارئ أو المشاهد. من جانبه أكد موسى برهومة أن مسؤولية ضبط الإيقاع الإعلامي هي مسؤولية المجتمع بكل قواه الاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها حيث يمر المجتمع الآن بمرحلة المخاض والوصول إلى مرحلة المفاهيم قد يستغرق بعض الوقت، قائلاً إن المجتمعات العربية تمر الآن بمرحلة إعادة البناء ليس فقط للنظام السياسي ولكن أيضاً للبنية التحتية للمواطن العربي، داعياً إلى منح الإعلام الجديد الوقت الكافي حتى يحقق النمو والنجاح المطلوب. من جانبها قالت رندا حبيب “هناك كم كبير من المعلومات والوسائل المتعددة، مما خلق حالة من القلق من تسيس الإعلام، حيث ينبغي أن يكون الإعلام أداه لنقل الخبر وليس صنعه. الإعلام الإلكتروني أكد إعلاميون وكتاب خلال ورشة جيل الإعلام الالكتروني أهمية احتواء الإعلام الإلكتروني على مضامين ومعلومات صحيحة ودقيقة مراعية للمبادئ والقيم، مشددين على أهمية اتخاذ الإعلام التقليدي خطوات تواكب التغيرات في العالم العربي. وقال الصادق الحمامي أستاذ بكلية الاتصال في جامعة الشارقة، إن هناك ظاهرة جديدة في الإعلام الجديد تتمثل في تحويل الأفراد إلى منتجين للمضامين المنشورة، مشيراً إلى أن هناك 3 أشكال من صحافة المواطن، تتمثل في مشاركتهم عبر المواقع التي يشكلونها، أو كتابتهم في مواقع تحتضنها وسائل إعلام، أو عن طريق نشر مواد عبر الشبكات الاجتماعية. وأكد الحمامي أنه ليس ضد الإعلام الإلكتروني لكنه يتحفظ على ما يقدم في شبكات التواصل لأن كاتب المادة ليس لديه الخبرة، والمعايير التي تتيح له أن يكون متخصصاً، مشيراً إلى أن معظم المضامين على الفيس بوك في تونس هي إشاعات، وغير موثوق بها. من جانبه أكد د. علي الخشيبان الكاتب والباحث في علم الاجتماع، ضرورة أن يتغير الإعلام التقليدي مع المفاهيم والقيم الجديدة حتى يستطيع العيش، لأنه لم يعد المصدر الوحيد للمعلومة، حيث إن الصورة السائدة حالياً تتمثل في أنه إعلام سلطة عكس الإعلام الجديد. وبين أن المخيف في الإعلام الجديد يتمثل في أنه قد يجعل الشباب يعيشون في عالم “ الهوم لس” أي المشردين الذين ليس لديهم قيم ومبادئ، فلا يبنون المعرفة والتعليم التي تؤثر في نقل الأشياء والمعلومات مراعين بذلك الأخلاق. وأكدت لهيب بني صخر ناشطة سياسية واجتماعية، أن الإشكالية التي تواجه الصحافة التقليدية تتمثل في عدم مقدرتها على الهرب من الهرمية في آلية العمل، عكس الإعلام الجديد القائم على نشر المادة من الجميع إلى الجميع، مبينة أنه بإمكان الإعلام التقليدي الاستفادة من التطورات التكنولوجية إذا استخدمها بالشكل المفيد. وقالت “يغلب على الصحافة الإلكترونية حرصها على السبق الصحفي، بخلاف ما هو الحال عليه بالنسبة للمدونين. إلا أن الإعلام الإلكتروني ينقسم إلى نوعين؛ الأول هو الإعلام المؤسساتي على شبكة الإنترنت الذي يحرص على السبق الصحفي، أما النوع الثاني فهو شبكات التواصل الاجتماعي التي يغلب عليها إفراز مساحات لإبداء الآراء. ولعل الانطلاقة التي حققتها الصحافة الإلكترونية اليوم ترجع إلى الكم الهائل من الأخبار التي قد تعجز الصحافة التقليدية عن مواكبتها، الأمر الذي أنتج ظاهرة الجماعية في إنتاج الأخبار والتخلص من الهرمية.” بدورها، أكدت غادة عبدالمنعم، مفكرة وكاتبة، ضرورة أن تتطور الصحافة لمواكبة التغيير وإلا ستندثر لأن الكتابة عبر شبكات التواصل استطاعت أن تؤثر في مسألة الخبر، مبينةً أن الأخبار مستقبلاً ستُأخذ من المواقع، ودور الصحافة سيتمثل في تقديم مواد أكثر تعقيداً كالتحليل الإخباري. نجوم “تويتر” تناولت احدى ورش عمل اليوم الأول للمنتدى صدى تغريدات نجوم “تويتر” ومدى تأثير رواد شبكات التواصل الاجتماعي في مجتمعاتهم، وما إذا كانوا فعلاً مؤثرين حقيقيين، وواقع استخدام تلك الشبكات في الوطن العربي وانعكاساته في الرأي العام. أدار الجلسة ناصر الصرامي المدير الإعلامي لقناة العربية، وتحدث فيها كل من ديمة الخطيب مدير مكتب أمريكا اللاتينية في قناة الجزيرة، وعبد العزيز الشعلان وهو خبير في أدوات التواصل الاجتماعي من المملكة العربية السعودية، وعمار محمد، وهو مدون- عمار توك، وعمرو سلامة وهو مخرج كاتب ومدون من مصر، إضافة إلى محمد عبدالله الكعبي، من إمارة الفجيرة. واشارت ديمة الخطيب الى أن تجربتها مع تويتر انطلقت في عام 2010 أثناء عملها في أمريكا اللاتينية، خاصة عقب انضمام الرئيس الفنزويلي شافيز إلى الموقع قبل أن يتبعه العديد من الزعماء والشخصيات البارزة الأخرى. وتناول عمرو سلامة في حديثه الثورة المصرية مشيراً إلى أنه عند اندلاع الثورة في مصر كان الناس لا يثقون بما يقال على وسائل الإعلام الرسمية، ما دفعها إلى التوجه نحو قنوات أخرى لاستقاء المعلومات حول ما يجري، لا سيما تويتر. ورغم إدراك مستخدمي تويتر لكونهم مراقبين، فلم يكونوا يكترثون لذلك وأضحت شهادات الناس وتجاربهم الشخصية على تويتر أكثر مصداقية من الإعلام الحكومي حينئذٍ. من جانبه، أوضح عمار محمد أن تجربته مع تويتر بدأت في عام 2007 عن طريق الرسائل النصية المرتبطة بتويتر، وتبادل بعض التجارب الشخصية اليومية مع الأصدقاء، مشيراً إلى أنه في الفترة 2008-2009 شهدت ما يسمى بثورة النفس أو ثورة الوعي في ظل تعطش الناس إلى استقاء المعلومات. وقال عبدالعزيز الشعلان إن تعامله مع تويتر اقتصر على التركيز دراسة سلوك المغردين بهدف تقديم معلومات مفيدة يمكن توظيفها بشكل صحيح، مضيفاً أن “هذه التجربة لاقت نجاحاً وانتشاراً واسعاً. وسائل إعلام للشباب العربي أثارت ورشة عمل “الشباب العربي..أما آن أوان ربيعهم الإعلامي؟”، عددا من الأسئلة حول وجهة نظر الشباب في كفاءة وسائل الإعلام في التواصل معهم، بالإضافة إلى رأي الشباب العربي في طرق تضييق الفجوة بين وسائل الإعلام التقليدية وبينهم. وجاءت هذه الورشة في ظل تبدلات كبيرة شهدها القطاع الإعلامي العربي أثرت على البنية الإعلامية العربية وأدواتها، وفرض هذا التبدل واقعاً جديداً لشكل وطريقة سريان المعلومة والتأثير في الرأي العام. أدار الجلسة إبراهيم أستادي، مقدم برامج في إذاعة دبي إف إم، مؤسسة دبي للإعلام، وتحدثت فيها كل من دانا أبو لبن، طالبة في كلية محمد بن راشد للإعلام - الجامعة الأميركية في دبي، وفرح آل إبراهيم، طالبة في الجامعة الأميركية في الشارقة، وحصة الشويهي، طالبة في كليات التقنية العليا - كلية دبي للطالبات، ومهرة الجنيبي، طالبة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وعبيدة تكريتي، طالب في كلية محمد بن راشد للإعلام - الجامعة الأمريكية في دبي. واعتبرت فرح إبراهيم أن الإعلام الجديد يتميز بحرية الاستخدام والمشاركة غير المحدودة، فالإعلام التقليدي محكوم بجهة واحدة ويعكس أفكارا معينة للمؤسسة الإعلامية المسؤولة أو حكومة الدولة، إلا أن الإعلام الجديد غطّى ما يسمى بـ “الربيع العربي” وعكس الأحداث للجمهور، ونأمل أن نشهد مستقبلاً علاقة تكاملية بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد بما يسهم في توفير المزيد من المصداقية والثقة في تقديم الأخبار. وقالت مهرة الجنيبي: يتبع الإعلام التقليدي حكومات ومؤسسات خاصة معينة، وبالتالي فإن الإعلام الجديد يكتسب مصداقية أكبر، حيث تتوفر طرق للتأكد من الأخبار الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي،أما الإعلام التقليدي فإنه يحتكر الخبر فيعطي مجال لنقاشه. ورأت حصة الشويهي وجود صعوبة في التحري عن مصداقية الأخبار في الإعلام الجديد، ولكن أصبح الشاب العربي واعيا ليتمكن من تمييـز الخبر الصحيح، وإذ لم تكن مواقع التواصل الاجتماعي موجودة فسيجد الشباب العـربي طرقا أخـرى للتعبيـر عن آرائهم. وقالت دانا أبو لبن يستعين الإعلام التقليدي والقنوات التلفزيونية بالشباب والإعلام الجديد، ولذلك لابد أن يعمل كلاهما معاً، فالإعلام الجديد يحتوي على آراء مختلفة ومحتوى أكبر. نحن لا ننكر أن الإعلام التقليدي هو حجر الأساس الذي نتعلم منه، ولكن أصبحت وسائل الإعلام الجديد تدرّس إجبارياً في الجامعات والمعاهد الإعلامية، وذلك لأهميتها في الوصول وتوصيل الخبر.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©