العوامل المالية تقود انتشار حلول الإضاءة الموفرة للطاقة بالدولة

تقود العوامل المالية أكثر من البيئية الانتشار المتزايد لحلول الاضاءة الموفرة للطاقة بالدولة، وفقاً لأنيتا ماثيوس مديرة معرض كهرباء الشرق الاوسط الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي بين 8- 10 فبراير 2011. وخلال العامين الماضيين، قامت شركات عديدة بتركيب مصابيح موفرة للطاقة ومؤقتات وحساسات يمكنها توفير تكاليف الكهرباء حتى 80% وكذلك تخفيض انبعاثات الكربون، بحسب بيان صحفي أمس. فضلا عن ذلك يقوم مصممون ومطورون عبر المنطقة حاليا بتبني حلول اضاءة اقتصادية ومستدامة في العديد من المشاريع الانشائية الجاري تنفيذها بقيمة تقدر بحوالي 2.8 تريليون دولار لتتوافق مع معايير الابنية الخضراء ولتمييز المشروعات عن الاخرى وعن السوق العقارية التجارية والمكتبية عالية التنافس. وقالت ماثيوس ان المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة توفر الكهرباء حتى نسبة 80% مقارنة بالمصابيح التقليدية اضافة الى توفير حتى 9 كج من غاز ثاني اوكسيد الكربون لكل مصباح. اضافة لذلك يتم بصورة متزايدة تركيب مؤقتات وحساسات حركة في المباني التجارية حينما تكون الغرف والممرات فارغة، وبالتالي فإن نتائج التوفير تصبح عالية جدا. كما تستثمر الشركات بقوة في الابحاث والتطوير لانتاج تكنولوجيا ذكية للمساعدة في تخفيض تكاليف التشغيل للاضاءة في جميع المناطق في الداخل والخارج، كما انها تخفض الانبعاثات الكربونية وحتى تقدم نفسها ايضا بصورة ايجابية امام الحكومات والمنظمات بكونها واعية لمسؤولياتها البيئية. وكانت الصيغة الجديدة لتعرفة الكهرباء التي طرحت في مارس 2008 من قبل هيئة كهرباء ومياه دبي ـ والتي هدفت لتشجيع مستهلكي الطاقة على ترشيد الاستهلاك حسب نظام الشرائح- تعني ان فواتير استهلاك الشركات التي تتراوح بين 2.5-3 مليون درهم سنويا قد ارتفعت بنحو 2 مليون درهم. وينعقد معرض كهرباء الشرق الاوسط الذي يعد اضخم معرض تجاري لقطاع الطاقة والكهرباء هذا العام في دورته الـ36، ويصنف معرض الاضاءة في كهرباء الشرق الاوسط من قبل العارضين والزوار بأنه الحدث التجاري الوحيد في العالم الذي يستقطب 6500 صانع قرار مهم مما يزيد على 87 دولة، ما يجعله جزءا اساسيا من المعرض.