الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حامد بن زايد يفتتح القمة العالمية للنهوض بالتعليم بأبوظبي

حامد بن زايد يفتتح القمة العالمية للنهوض بالتعليم بأبوظبي
9 مايو 2012
السيد سلامة (أبوظبي)- انطلقت أمس، فعاليات القمة العالمية الأولى للنهوض بالتعليم، والتي ينظمها مجلس أبوظبي للتعليم، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم. وافتتح سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي فعاليات القمة الهادفة إلى مواجهة متطلبات التغيير في أنظمة التعليم في مختلف أنحاء العالم. وستوفر القمة للحاضرين منصة لمشاركة تجاربهم وخبراتهم، حول كيفية توفير التعليم المناسب للطلاب بأسلوب أفضل وأكثر فعالية، بما يتناسب مع التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم. وحضر الافتتاح فى قصر الإمارات كل من، معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومعالي الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين، ومعالي جمال محمد العربي وزير التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية، ومعالي الدكتور عبداللطيف عبيد وزير التربية والتعليم التونسي، إلى جانب عدد من المسؤولين في الجامعات والمعاهد التعليمية في الدولة، ومديري المناطق التعليمية، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة. وبدأت فعاليات القمة بكلمة افتتاحية ألقاها معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، قدم خلالها تجربة أبوظبي في النهوض بالتعليم، مؤكداً أنه في حال كان هناك أي مقدار من الشك في نفس أحد ما حول القيمة الهائلة للتعليم بالنسبة لأي مجتمع، فإن رحلة أبوظبي خلال العقود الماضية هي خير دليل على ذلك، وعندما اكتشف النفط في الدولة عام 1961، كانت هناك 20 مدرسة فقط يدرس فيها قرابة 4 آلاف طالب، أما اليوم، فقد تم تطبيق النموذج المدرسي الجديد على 177 مدرسة في الإمارة، واستفاد منه أكثر من 38 ألف طالب و4 آلاف معلم. ونحن نعمل على إدارة عملية النهوض من خلال مخطط يتماشى مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 من أجل تكوين اقتصاد قائم على المعرفة. وأشار معاليه إلى أهمية القمة، وقال “نحن نتطلع لمشاركة تجاربنا وخبراتنا معكم، أيها الزملاء القادمون من مختلف أنحاء العالم، كما أننا تواقون للاستفادة من تجارب النهوض بالتعليم التي قمتم بتطبيقها في مختلف أنحاء العالم، لمساعدتنا في تحقيق أهدافنا. كلنا أمل بأن تسهم القمة العالمية للنهوض بالتعليم في الوصول إلى أفكار إيجابية وبناءة، من أجل تحقيق هدفنا المشترك والمتمثل بالنهوض بالتعليم”. وقال د. الخييلي “إن استضافة مجلس أبوظبي للتعليم لهذه القمة تتم بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وشركة بوز أند كو الاستشارية، وشركة استثمار التكنولوجيا المتطورة “آتيك” ذراع الاستثمارات التقنية لشركة مبادلة للتنمية”. ومع انتهاء فعاليات القمة العالمية للنهوض بالتعليم اليوم ستتولى شركة “بوز أند كومباني” مهمة جمع تقرير وإعداده، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم. وسيتضمن هذا التقرير مجموعة من المبادرات التي ستنفذ خلال العام القادم على ضوء النتائج والمتطلبات التي أفضت إليها النقاشات التي شهدتها القمة، وذلك لضمان التأثير طويل الأمد لهذه القمة. كما سيتم إطلاق سلسلة من مجموعات العمل التي تضم مشاركين من مختلف أنحاء العالم، لتجتمع دورياً، بهدف تقييم التحديات الخاصة في مناطقهم وبلدانهم. تجربة فريدة من جانبه، أكد جوردون براون رئيس وزراء بريطانيا السابق أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم تجربة فريدة في التنمية البشرية والتعليم مهنئاً أبوظبي على استضافتها لهذا الحدث العالمي. وقال “لن يكون مجرد امتلاك المصادر هو الأمر الذي سيميز الدول في المستقبل، وهذا ما أدركه تماماً مؤسس هذه الدولة العظيمة. ولكن التميز سيكون بنوعية البشر التي تحظى بأعلى درجات التعليم والمعرفة، وبالتالي فإن القيمة تتجلى بالعلم والمهارات التي يمتلكها الناس”. وأشار براون إلى ضرورة أن نجعل الجميع يدرك أن التعليم هو الوسيلة الوحيدة للقضاء على الفقر. إنه المفتاح الذي سيفتح أمامنا أبواب المستقبل. وأود أن أقول الآن إنها حقاً لفضيحة كبرى بحقنا أن هنالك مليون طفل لن يذهبوا إلى المدرسة اليوم لسبب بسيط هو أنه ليس لديهم مدرسة ليذهبوا إليها، ومع هؤلاء ندرك جميعاً أننا نرتكب “ فضيحة بحق المستقبل” فهؤلاء الأطفال سيتحولوا فيما بعد إلى صانعي مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية وغيرها. كما حث على ضرورة توزيع تمويل التعليم على المستوى العالمي مع الاهتمام بتقديم الدعم للأماكن التي تحتاج إلى ذلك، تماماً كما يحصل بالنسبة للدعم المالي للصحة، والذي تقوم هذه الدولة بدور كبير فيه. ويجب أن نقوم بإعداد خطة تطويرية، بحيث إنها لن تكون فكرة مجردة، بل الأساس الذي ستقوم عليه حركة إعادة هيكلة التعليم على مستوى العالم. علينا أن نكون عمليين ولكن، يمكننا أن نكون أول جيل في التاريخ قادر على قول إنه في زمننا كان كل طفل وطفلة قادرة على تطوير مهاراته وإمكاناته من خلال حصوله على فرصة للتعليم. وتطرق براون إلى الصندوق العالمى لدعم التعليم، مشيراً إلى أن هذه مبادرة عظيمة تستهدف خدمة البشرية، خاصة الاطفال الذين يعيشون تحت خط الفقر وليست لديهم الإمكانات للتعليم والذهاب إلى المدرسة، بل لاتوجد لديهم مدارس في الاصل، ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي يقوم به هذا الصندوق في تعليم الاطفال، وتحقيق رؤية التنمية العالمية بحلول العام 2015، من خلال توفير تعليم جيد لكل طفل، أو طفلة في العالم. جلسات نقاش وتضمن برنامج القمة عدداً من الجلسات النقاشية، وأوضح الدكتور رفيق مكي، مدير مكتب التخطيط والشؤون الاستراتيجية في مجلس أبوظبي للتعليم: إن ما دار من حوارات في عدد من هذه الجلسات يمثل أرضية مشتركة بشأن الوصول إلى نماذج تعليمية تعزز من القدرة على تحديد متطلبات الفرصة النادرة التي تتوافر أمامنا لاستكشاف الحاجة إلى التغيير في مجال التعليم. وستبحث القمة العالمية للنهوض بالتعليم كيفية إحداث تغيير هيكلية التعليم بدلاً من بحث الأمور التي يمكن أن تخضع للتغيير. وأنا أتوقع أن نشهد سلسلة من النقاشات والندوات التفاعلية، والتي نأمل أن تنتهي بنا بنتائج وأفعال يكون لها أثر طويل الأمد على مختلف أنحاء العالم. كما أدارت باربارا إيشنجر، مديرة إدارة التعليم بمنظمة التنمية الاقتصادية والتعاون جلسة علمية، حول مسألة الاحتياجات والتطلعات بالنسبة للتعليم في المجتمعات المختلفة، ودور القادة في تعريف الرؤى والاستراتيجيات بالنسبة للتغيير في مجال التعليم، والتحديات التي تعيق عملية إعادة الهيكلة في أنظمة التعليم. أما الجلسة الحوارية الثانية، فقد جرت بحضور كل من اماري هانافين، وزيرة التعليم السابقة في إيرلندا من عام 2004 إلى عام 2008، وجون دينيه، أمين عام وزارة التعليم في إيرلندا من عام 1998 إلى عام 2005. ودارت الجلسة الحوارية التي حملت اسم “الإبداع من الداخل” حول دور القائد في تنفيذ الأفكار بشكل فعال، ومراقبة الأقسام والمؤسسات التي يترأسها. وتلتها ندوة حوارية، حملت اسم “الإبداع من الداخل، إدارة الرحلة: ما هو دور القائد؟”. وناقشت الندوة الحوارية التي ترأسها تيم سيباستيان الإعلامي الشهير في هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، ومقدم مناظرات الدوحة ومناظرات العالم العربي الجديد، دور القيادة الفاعلة في تمكين الأفراد داخل المؤسسات، وكيفية وضع أنظمة فعالة من أجل تحقيق “الإبداع من الداخل”. وتتواصل جلسات القمة اليوم بجلسة حوارية يحضرها كل من تاريا هالونين، الرئيسة السابقة لجمهورية فنلندا من عام 2000 وحتى وقت سابق من العام الحالي، ومحي الدين ياسين، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم في ماليزيا. وتحت عنوان “الريادة بين الحدود” سيناقش ضيوف القمة كيف يتوجب على القادة تجاوز حدود مؤسساتهم، والمساهمة في التأثير على المعنيين في القطاعات الأخرى، كالحكومة والتعليم والقطاع الخاص وعامة الناس. وتتحدث هالونين عن عمل الأحزاب المختلفة في فنلندا وتنظيم صفوفها، خلال فترة الركود التي شهدتها الدولة في التسعينيات من القرن الماضي من أجل الإجماع فيما بينهم وحماية جامعات الدولة من قطع التمويل، وسيتبع هذه الجلسة الحوارية انعقاد ندوة تجمع قادة التعليم ورجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم للتعرف على أهمية وجدوى استمرار إطلاق مبادرات التعليم في الفترات التي تشهد ضائقة اقتصادية. أما الجلسة الحوارية الأخيرة، فستكون بحضور المهندس زيد السكسك، المدير التنفيذي لهيئة الصحة في أبوظبي. وستتعرض الجلسة الحوارية إلى دور القادة الفاعل، وكيف يتوجب عليهم مشاركة القطاع الخاص والثالث من أجل تنفيذ أفضل لعملية النهوض. وستجري بعد ذلك ندوة تقوم بتحليل دور أنظمة التعليم التي خضعت للتغيير في استقطاب مشاركة أولياء الأمور والطلاب بشكل أكثر فعالية. رأس المال المحترف وقدم البروفسور أندي هارجريفز محاضرة علمية بعنوان عالم التغيير التربوي في الجلسة الحوارية الأولى، تناول خلالها عددا من التجارب المتميزة فى التعليم بالولايات المتحدة الأميركية وكندا وبريطانيا، وكذلك سنغافورة وفنلندا. وأشار إلى أن وظيفة معلم تتصدر أجندة أولويات الشباب في المجتمع الفنلندي، وهو مايعكس تقدير هذا المجتمع لتلك المهنة. وأكد هاريجريفز أن الهدف ليس بناء ناطحات السحاب، بل إن التحدي الحقيقي يكمن في بناء هذه الناطحات داخل العقول، بحيث تكون ناطحات وأبراجاً من المعرفة والعلم والتطبيق، مشيرا إلى أن العالم المتقدم يسعى الآن للوصول بالتنمية إلى ما يطلق عليه “رأس المال المحترف” ويقود به الإنسان المتعلم والمزود بمهارات علمية وتطبيقية تمكنه من التفاعل مع المستقبل. ودعا هاريجريفز القائمين على نظم التعليم في العالم للاهتمام بالمعلم، وزيادة راتبه ورفع مكانته الاجتماعية، وتشجيع المعلمين على التطوير الذاتي والتعلم المستمر، خاصة بعد اجتياز المعلم للعمل في المدرسة بثلاثة أعوام، مع أهمية محافظة نظم التعليم على الموظفين الأكفاء ومنحهم مزايا أفضل. كما استشهد بمقوله نيلسوم مانديلا “ لايمكن تغيير روح المجتمع ما لم يكن هناك تغيير في طريقة تربية الأطفال، وهذا التغيير لا يأتي دون تغيير وتطوير معلمي هؤلاء الأطفال. «أخبار الساعة» تؤكد أهمية القمة أبوظبي (وام) - أكدت نشرة “أخبار الساعة”، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على المساهمة في تسليط الضوء على القضايا التي تهم العالم وتتصل اتصالاً وثيقاً بحاضره ومستقبله والوقوف في طليعة الجهود العالمية للتركيز على هذه القضايا، وبناء استراتيجيات فاعلة للتعامل معها، ومواجهة الصعوبات والتحديات التي تنطوي عليها، مشيرة إلى أنه في هذا السياق تأتي “القمة العالمية للنهوض بالتعليم” التي انطلقت أمس، وينظمها مجلس أبوظبي للتعليم برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتحت عنوان “القمة العالمية للنهوض بالتعليم”، قالت النشرة، إن القمة تهتم بقضية تستحوذ على اهتمام دول العالم كلها الصغيرة والكبيرة، وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، من منطلق أن التعليم هو طريق الأمم والشعوب في الماضي والحاضر والمستقبل نحو التقدم والترقي على المستويات كافة، وسبيل العالم لمواجهة مشكلاته المختلفة و في مقدمتها مشكلة التنمية. وأوضحت النشرة، التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن أهمية القمة العالمية للنهوض بالتعليم في أبوظبي لا تتوقف على طبيعة القضية التي تهتم بها فحسب، وإنما تزداد أهميتها بالنظر إلى مشاركة نحو200 شخصية من أبرز القادة السياسيين ورجال الأعمال والأكاديميين ورواد المجتمع المدني فيها، ومن ثم تجمع ما بين الأطراف المهتمة بها كلها، مشيرة إلى أنه يضاف إلى ذلك طبيعة الزوايا التي من المقرر أن تقترب من خلالها فعاليات القمة من قضية التعليم مثل مسألة التمويل ومدى كفايته للنهوض بالتعليم في العالم ودور المعلمين والإدارة والقطاع الخاص و غيرها من الجوانب التي تمنح فعاليات القمة مزيداً من الحيوية والثراء. وأضافت النشرة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعطي قضية التعليم أهمية محورية، بحيث تقع في قمة أولويات الرؤية التنموية للقيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتعمل على توفير البيئة المواتية لعملية تعليمية تأخذ بأرقى المعايير العالمية سواء على مستوى البنية التحتية أو الكوادر البشرية أو الموارد المالية أو البحث العلمي وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©