الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عادل السيوي ويوسف نبيل يقدمان تجربتهما في تصوير الشخصيات

عادل السيوي ويوسف نبيل يقدمان تجربتهما في تصوير الشخصيات
9 مايو 2013 23:45
سلمان كاصد (أبوظبي) - اختتم معرض جوجنهايم أبوظبي، مساء أمس الأول، في منارة السعديات بأبوظبي، أعمال برنامجه الثقافي «حوارات الفنون» الذي انطلقت فعالياته الاثنين الماضي، وقدمت فيه محاضرات لكبار الفنانين العالميين الذين أصبحت بعض أعمالهم الفنية جزءاً من ممتلكات المعرض. وكان الفنانان المصريان عادل السيوي ويوسف نبيل آخر المشاركين، قد قدما محاضرتين تحدثا فيهما عن أعمالهما وتاريخ تجاربهما الفنية. استهل عادل السيوي محاضرته الأولى التي قدمته فيها ريم فضة المنسق الفني المشارك في قسم فنون الشرق الأوسط، مشروع جوجنهايم أبوظبي، وحاورته فاطمة غزال من البرامج التعليمية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وقالت ريم فضة في تقديمها للسيوي: «نرى في أعمال عادل السيوي الوجوه الإنسانية تنطق، وله من الفن التجريدي مشاركة فاعلة، وكانت تجربته ثرية بين مصر وإيطاليا، حيث شكّلت عودته إلى مصر بعد عشر سنوات قضاها في أوروبا بداية لتطور أعماله منذ التسعينيات». وتحدثت فضة عن طبيعة لوحات السيوي وقالت: «غالباً ما رسم لوحة على خلفيات أحادية اللون، وتشكل الفنون النوبية والفرعونية والتقليدية والمسيحية هاجسه الأول». وأشارت إلى أنه منذ عام 2000 بدأ يفكر في علاقة الزمان والمكان، وأن لوحته «الست» التي أصبحت من ممتلكات جوجنهايم أبوظبي تشكل علامة فارقة في فنه، والتي نفذها ضمن مشروع فني أُطلق عليه «نجوم حياتي»، والتي مسح فيه الشخصيات الإبداعية التي أثرت به، وهم عدد ليس بقليل. وابتدأ عادل السيوي الذي وُلد في البحيرة بمصر عام 1952 يسرد سيرته الفنية التي أعادها إلى طفولته بوصفها البدايات الأولى، حيث كان في عمر الخامسة عشرة عندما تفجر شغفه بفن الرسم، وبعد عشر سنوات تخرج في كلية الطب التي لم تشغله عن همومه الفنية ومحاولته تطوير أدواته فسافر إلى إيطاليا. وذكر السيوي تجربته في الاغتراب لمدة عشر سنوات، حيث عاش في شمال إيطاليا، وإحساسه بضرورة العودة والاشتغال على روح المكان المصري. وتحدث السيوي عن أعماله بعد عرضها على شاشة كبيرة نصبت وسط قاعة المحاضرة، وبخاصة عن لوحتيه اللتين تحتويان صورتين له في عمر الـ6 سنوات، وفي عمر الـ56 عاماً وما بينهما نصف قرن من بناء الشخصية، وقال: «كانت هاتان الصورتان قد عرضتا في بينالي القاهرة عام 2008». يذكر عادل السيوي تجربة آدم حنين النحتية وإنجازات محمود سعيد وعبد الهادي الجزار التشكيلية، ويقول: «إنني كنت أفكر دائماً في ذاتي والآخر، وأجد أن التعددية ضرورة، حيث يوجد الذكاء والغفلة والمهارة والخيبة وأنا والآخر». وتحدث عن امتزاج العناصر الإيطالية بما هو مصري لديه، وأكد تعددية الهوية للمصري بين أفريقيته وآسيويته، وبذلك يشكّل تعدداً في المستويات الذهنية لديه. وتناول السيوي إحدى لوحاته التي رسم من خلال وجه شخصيتها ملامح اخناتون، وأكد أنه يعمل تصالحاً فيها بين الأوروبي والفرعوني والأفريقي بين «الموناليزا لدافنشي واخناتون من الرسوم الفرعونية، وما هو أفريقي معاش من خلال الشخصية المصرية». وتحدث السيوي عن روح الحكائية في أعماله، وعن التجربة، وكيف يفهمها، وأنه يغلب ما هو حكائي على ما هو تجريدي، وبخاصة في لوحته «آكل النار». وأشار لأكثر من مرة إلى أفريقيته: «نحن أفارقة، تربطنا بأفريقيا النيل والصحراء»، وتحدث عن اللون، وأكد أن الحنين الأفريقي يفجر اللون: «الأزرق والأحمر والأصفر والأخضر»، القاتمة، وتحدث عن آندي وارهول وفن البوب آرت، وعن ماكنة السنجر التي جاءت بأحد أعماله، وعن مصريته في اللوحة. وتناول أثناء عرض أعماله على الشاشة السينمائية لوحاته «تحية كاريوكا، وعبد الفتاح القصري، وماري منيب، وإسماعيل ياسين، وستيفان روستي، وسعاد حسني، ومحمود سعيد، وفاتن حمامة وفريد الأطرش»، ولوحاته الخمس عن أم كلثوم. وفي المحاضرة الثانية قدم يوسف نبيل رؤيته وتجربته خلال رحلته في فن التصوير، وعن مصادر إلهامه، وطريقة عمله المميزة في التلوين اليدوي للصور الفوتوغرافية بالأبيض والأسود، وتنفيذه خلفيات للوحاته الفنية التي تخلق توتراً بين الماضي والحاضر المتجسد في الشخصيات المعروضة، مثل الفنانة المصرية يسرا والفنانة الإسبانية روسي دي بالما اللتين شاركتا حوار أمس الأول في ختام فعاليات جوجنهايم، والذي قدمته فيه ريم فضة، وحاورته هيرمين آدم من قسم المجموعات الفنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وتحدثت ريم فضة عن توجهات يوسف نبيل برسم الشخصيات النسوية، وبخاصة المرأة القوية، وتأثره بالأفلام المصرية القديمة، وبخاصة في التصوير بالأبيض والأسود وصور الوجوه، وتركيزه على الناحية الموضوعية للتصوير والتاريخ والذاكرة واهتمامه بالحب والموت، والمرأة لديه هي الأكثر تأثيراً، مثل «يسرا، فيفي عبده وغادة عمر وسيرين نشأت وروسي دي بالما» حيث صورهن بوضعيات مختلفة، والتقط صوره في مدن مختلفة من العالم، ويمتلك معرض جوجنهايم له من صوره، وبخاصة صورتيه «نتاشا والتاج» القاهرة 2000، و»الباشا وحيداً» القاهرة 2002. ثم تحدث يوسف نبيل عن سيرته الذاتية يوم كان يكتب مذكراته، وعن التقائه بيسرا عام 1990، حيث عرض عليها تصويرها بعد اطلاعها على أعماله، وبخاصة صورتها، وهي في الماء، التي اعتبرها أول صورة يلتقطها لنجم سينمائي. وتحدثت يسرا عن علاقتها بيوسف نبيل، وكيف استطاع إقناعها بالتصوير، وكيف صور 20 فيلماً، ومفاجأتها، بعد 3 أشهر، بالصورة، وبراعتها وعشقها لها، حيث بدأ يلتقط لها صوراً كل عام. كما تحدثت روسي دي بالما عن علاقتها بيوسف نبيل والتقائها به في مدريد، وكيف شعرت بتأثر وانفجار كبير في أحاسيسها الشخصية إزاءه، وعرض يوسف نبيل صوراً لبالما على الشاشة الكبيرة، وبدأ يتحدث عنها، وقال أحببت المرأة القوية، وعندما أرى امرأة قوية مثل روسي دي بالما أشعر بالانجذاب إليها، وأن الأمر لا يتعلق بالوجوه بل يتعلق بالفكرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©