الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المؤتمر الدولي للغة العربية يختتم أعماله بدبي اليوم

المؤتمر الدولي للغة العربية يختتم أعماله بدبي اليوم
9 مايو 2013 23:47
جهاد هديب (الاتحاد) - تختتم اليوم في فندق البستان روتانا – المطار بدبي فعاليات الدورة الثانية للمؤتمر الدولي للغة العربية الذي يقيمه المجلس الدولي للغة العربية، ويُعقد تحت العنوان: «اللغة العربية في خطر – الجميع شركاء في حمايتها»، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، واتحاد الجامعات العربية، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وعدد من المنظمات والهيئات الدولية. وقد شهد المؤتمر عقد ندوات وحلقة نقاش ومداولات، توزعت على تسع قاعات، ناقشت أوضاع اللغة العربية عبر ثلاثمائة واثنين وستين بحثاً، ناقشها قرابة الألف من المشاركين في المؤتمر من الاختصاصات اللغوية والأدبية كافة، والعلوم التطبيقية والإنسانية، وسواها. كما من المقرر، بحسب الدكتور علي عبد الله موسى، المنسق العام للمؤتمر، وفي تصريحه الخاص لـ«الاتحاد»، فإنه سيتم مساء اليوم الإعلان عن قانون لحماية اللغة العربية بصيغته النهائية التي شارك في صياغته مواده أفراد ومؤسسات حكومية وأهلية ومجاميع لغة عربية ومتخصصون في فقه القانون والتشريع، بما يتيح لصنّاع القرار العرب والمشرعين والقانونيين الاستفادة من مواد هذا القانون، علماً بأنه قانون غير ملزم على الرغم من الاستجابة من جانب كثير من المؤسسات الحكومية والبرلمانية العربية ومؤسسات الجامعة العربية، وسواها. ومن بين الجلسات التي انعقدت صباح أمس كانت واحدة بعنوان: «الأدب واللغة العربية»، ترأسها الدكتور أحمد الجعفري من الجزائر، والتي بدأت بورقة حملت العنوان: «مسائل في اللغة والأدب بين الغرب والعرب»، كانت المتحدثة الأولى فيها الدكتورة بسمة الدجاني من فلسطين، حيث جاءت الورقة مشتركة مع الدكتورة فاطمة محمد العمري من الإمارات. وقدمت الدكتورة الدجاني مختصراً لورقتها، تناولت فيها موضوع الورقة بخطوطه العريضة، حيث ذكرت بعض عناوين عدد من الروايات العربية التي التقت فيها شخصيات عربية بأخرى تنتسب للغرب من دون الخوض في تفاصيل أو تحديد أطروحة بعينها حملتها الورقة. تالياً تلا الدكتور حازم كريم الكيلاني من العراق ورقة مشتركة مع زميله الدكتور ياسر علي إسماعيل، حملت العنوان: «اللغة العربية وخطر الاستخدامات اللغوية الخاطئة عند الكاتبين والباحثين»، تناول فيها الأخطاء اللغوية الشائعة في كتابات الدارسين والكتّاب، كما في استخدام حيث الظرفية عوضاً عن إذ، وكما التي تستخدم كواو عطف بدلا من أداة تشبيه تعادل مثلما، وسوى ذلك من الاستخدامات اللغوية الشائعة بالقياس إلى المعاجم الكلاسيكية العربية. وكان من بين المتحدثين في الندوة ذاتها الأكاديمية حرّة طيبي من الجزائر التي قدمت ورقة بعنوان: «خطر الشعر العربي المعاصر على اللغة العربية»، فهاجمت في ورقتها تيارات التحديث في الشعر العربي المعاصر، متخذة من أدونيس نموذجاً لذلك، فرأت أن شعره «لا يمت إلى فن القول بصلة، لا هو شعر ولا هو نثر منظوم، إنما هو نوع جديد من الهراء والهذيان والنعيق أو هو أكثر من ذلك. ولعل الهدف منه هو ملء الساحة بالهذيان والضجيج»، وما إلى ذلك. كما ردّت أسباب انتشار هذا الشعر إلى غياب النقد الذي ساهم أيضا في جعل الشعر العربي مأزوماً في راهنه. ثم تلت الدكتورة فريدة بوزيداني من الجزائر ورقة حملت العنوان: «تطور النقد الأدبي العربي بين النظرية والتطبيق»، رأت فيها أن هذا النقد ينقسم إلى قسمين، أحدهما قديم التقى فيهما النص الشعري بالنص النقدي لقاء القوة والاقتدار، أما الأخير فهو: المعاصر، حيث أصبح النص الشعري العربي غريباً وسط مناهج وآليات نقدية غربية بعيدة عن انتمائه وهويته. كما دعت الدكتورة بوزيداني إلى خلق فلسفة نقدية عربية معاصرة متميزة من دون إهمال لكون هذا المفكر – الإنسان «أي الناقد المنتج لهذه النظرية» يعيش وسط عالم مملوء بتجارب الآخرين، معربة عن ثقتها بأننا أمة قادرة على «أن تصنع المناهج التي تتناسب وطبيعة أدبها، ولنا في بعض المحاولات الأكاديمية المعاصرة تباشير بهذا النقد العربي المشرق». كما جاء في ورقتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©