الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الغارات العنيفة تحرق حلب وتقتل العشرات

الغارات العنيفة تحرق حلب وتقتل العشرات
23 سبتمبر 2016 00:01
عواصم (وكالات) شنت طائرات حربية أعنف ضربات جوية منذ شهور على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة من مدينة حلب بعد ليلة تخللها اندلاع حرائق ضخمة. وقال مسؤولون من المعارضة المسلحة وعمال إنقاذ إن قنابل حارقة كانت بين القذائف التي انهمرت من الجو على المدينة. وقال حمزة الخطيب وهو مدير مستشفى في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة إن عدد القتلى بلغ 45. وقال عمار السلمو رئيس خدمة الإنقاذ التي تعرف بالدفاع المدني في شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة، إن الأمر يبدو وكأن الطائرات تحاول تعويض كل الأيام التي لم تسقط فيها قنابل خلال وقف إطلاق النار. ومضى قائلا، إن هناك تنسيقاً على ما يبدو بين قصف الطائرات والقصف المدفعي ،لأن القذائف كانت تسقط على نفس المواقع التي ضربتها الطائرات. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن الضربات الجوية كانت الأعنف منذ شهور داخل حلب. وقال مسؤول كبير في جبهة شام وهي جماعة معارضة مقرها في حلب إن الروس لا يريدون سوى الاستسلام مشيراً إلى أنهم ليس لديهم حل آخر. وقال مدير المرصد إن «طائرات روسية ترافقها مروحيات سورية نفذت عشرات الغارات منذ منتصف ليل أمس الأول على أحياء عدة في شرق حلب، ما أدى إلى مقتل 13 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال». وتركز القصف على حيي بستان القصر والكلاسة، ما تسبب وفق المرصد «باندلاع حرائق كبرى خصوصاً في حي بستان القصر». وأوضح عبد الرحمن أن «القصف على هذين الحيين هو الأعنف منذ أشهر» لافتاً إلى «دوي انفجارات ضخمة هزت هذين الحيين وترددت أصداؤها في الأحياء الغربية المجاورة حيث تمكن السكان من معاينة السنة النيران المندلعة». وأفاد مراسل لفرانس برس في بستان القصر باندلاع حرائق في الشارع الذي يقطن فيه إثر غارات جوية، مشيراً إلى أن عناصر الدفاع المدني عملوا لوقت طويل على إطفاء الحرائق. وقال المتحدث الإعلامي باسم الدفاع المدني في حلب إبراهيم أبو الليث «القصف كان متواصلا وعنيفاً بشكل لا يوصف». واتهم مركز حلب الإعلامي وناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي طائرات النظام السوري وروسيا بإلقاء قنابل حارقة على الأحياء الشرقية. ولم يكن في الإمكان التأكد من ذلك. وتعرضت الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام لسقوط قذائف أطلقتها فصائل مقاتلة بعد منتصف الليل على أحياء ميرديان والرواد وبستان الزهرة والمشارقة. في موازاة ذلك، تستمر الاشتباكات العنيفة في منطقة الراموسة جنوب غرب مدينة حلب. وأفاد المرصد عن «مواجهات عنيفة تواصلت صباحاً في المنطقة بين قوات النظام وحزب الله اللبناني من جهة والفصائل المقاتلة وجبهة فتح الشام من جهة أخرى». على جبهات أخرى، تعرضت الغوطة الشرقية قرب دمشق لغارات جوية، تزامناً مع غارات استهدفت مناطق عدة في محافظتي حمص وحماة في وسط البلاد مع معارك على جبهات عدة، بحسب المرصد السوري. وفي جنوب سوريا، قتل أمس 12 شخصاً على الأقل بينهم «وزير الإدارة المحلية في الحكومة المؤقتة» المنبثقة عن المعارضة يعقوب العمار وأصيب العشرات بجروح في تفجير استهدف افتتاح مخفر في مدينة انخل في محافظة درعا. وأوضح مسؤول العلاقات العامة في «الحكومة المؤقتة» شادي الجندي أن بين القتلى «ناشطين معارضين وعسكريين ومسؤولين محليين». ونعت «الحكومة المؤقتة» على موقعها الإلكتروني عمار «الذي استشهد مع مجموعة إثر تفجير غادر في مدينة إنخل». وقال رئيس «الحكومة المؤقتة» جواد أبو حطب «لن يجعلنا التفجير نتراجع عن مبادئنا»، معتبراً أنه «يشكل تحدياً لأعضاء الحكومة» الذين يقيم عدد منهم في الداخل السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©