الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأميركيون يعيشون تحت تهديد القروض عالية المخاطر

الأميركيون يعيشون تحت تهديد القروض عالية المخاطر
25 يوليو 2010 21:26
شيرلي ديفيس مديرة شركة هواتف متقاعدة عمرها 66 عاماً تقطن في بروكلين نيويورك غارقة في أكثر من 33000 دولار من الديون، وتحصل على راتب تقاعدي يبلغ فقط 2414 دولاراً في الشهر وخضعت لإشهار إفلاس رسمي في شهر يونيو، والغريب في الأمر أنها تلقت مؤخراً مظروفاً من “كابيتال وان فاينانشيال” تعرض عليها الحصول على بطاقة ائتمان، رغم أن ذلك البنك كان قد رفع عليها دعوى عام 2006 لتسدد مبلغ 4470 دولارا كانت مدينة به في بطاقة أخرى لهذا البنك، وجاء في الرسالة: “في وقت ما خسرناك كعميلة ونود أن تعودي لنا”. قالت شيرلي إنها صدمت وأضافت أنها نفسها ما كانت لتعطي نفسها بطاقة ائتمان في هذا التوقيت. ففيما تناضل مؤسسات القروض لتنقذ نفسها من أزمة الائتمان، بدأ في الولايات المتحدة ظهور مؤشرات إلى الانجذاب مجدداً إلى مقترضين ذوي أوضاع خطرة. والتعطش إلى أنشطة جديدة مع انحسار الأزمة ترتب عليه أن بعض المؤسسات المالية تقلل من معايير الإقراض وتغري مقترضين قد يكونون عاجزين عن السداد، ويأتي ذلك بأشكال مختلفة كبطاقات ائتمان وقروض سيارات ورهونات، وقال متحدث باسم “كابيتال وان” إنه في مقدور العملاء الذين سددوا ديونهم السابقة تماماً أن يحصلوا على بطاقات ائتمان ذات حدود إنفاق متحفظة. كما أطلقت فاني ماي مبادرة في شهر يناير تتيح لبعض مشتري المنازل لأول مرة الحصول على قرض بمقدم لا يتجاوز 1000 دولار، كذلك فإن مؤسسة “مورجان ستانلي سميث يارني” للوساطة المالية تعرض على بعض العملاء خطوط ائتمان عقارية تصل إلى 2,5 مليون دولار. يذكر أن مؤسسات إصدار بطاقات الائتمان أرسلت 84,8 مليون عرض إلى مقترضين في الأشهر الستة الأولى من هذا العام ارتفاعا من 43,7 مليون عرض في سنة مضت بحسب مؤسسة ساينوفيت للبحوث، كما أن نحو 8% من قروض السيارات الجديدة في ربع السنة الأخير ذهبت إلى مقترضين حاصلين على أدنى درجات ائتمان بزيادة من 6,2% في الربع الرابع من عام 2009 حسب فير ايزاك كورب. وقالت المؤسسة المقرضة إنها تعلمت من الدرس حين انفجرت فقاعة العقارات وإنها تتحرى الحرص مع انفتاح صمام الائتمان. وقال جون هوك كبير مراقبي البنوك المعتمدة الأميركية، من عام 1998 إلى عام 2004 إن زيادة إقراض المقترضين الأقل ثقة ائتمانياً ليست بالضرورة شيئاً ضاراً مادامت المؤسسات المالية تدير المخاطرات على النحو السليم. وأضاف هوك “الشيء الذي ورطنا في هذه المشكلة أن عمليات الاكتتاب لم تكن مرتكزة على الأسلوب المتعارف عليه وهو قدرة المقترض على التسديد، وأهم سؤال أصبح: هل تلجأ المؤسسات المقرضة إلى ممارسات الاكتتاب المشوبة التي مورست في السابق؟”. أما كاثلين داي المتحدثة باسم “مركز الإقراض المسؤول” فقد قالت إن المركز يشهد بنوكاً تدخل مجدداً سوقاً عالية المخاطرة تدريجياً وتسهل قروضاً لمقترضين لا قدرة لهم على السداد. لاشك أن المعروض من تسهيلات الائتمان لا يزال شحيحاً رغم تشجيع المسؤولين الحكوميين زيادة الإقراض، إذ لم يحصل المقترضون ذوو المخاطرة العالية سوى على 9 في المئة أو 44 مليار دولار من جميع قروض المستهلكين في ربع السنة الرابع، وهي آخر فترة توافرت لها أرقام بحسب اكسبيريات بي ال سي. وهي نسبة قليلة مقارنة مع نسبة 18% في الربع الثاني من عام 2007. غير أن بعض مؤسسات الإقراض بدأت تزيد المجازفات على قروض المستهلكين، إذ أن العديد من المؤسسات المالية التي نجت من الأزمة تسعى بكل الوسائل إلى تنمية ايراداتها. وهناك نقاط جذب أخرى وهي أن عدداً قليلاً من المقترضين يتخلف عن السداد، فباستثناء الرهونات، نحو 5,5% من قروض المستهلكين كانت متأخرة 30 يوماً على الأقل في نهاية الربع الثاني أقل من سنة سابقة (6 %). وقالت بعض مؤسسات الإقراض إنها ترغب في التوسع حالياً لأن المقترضين الذين يحصلون على ائتمان في المراحل الأولى من تعاف اقتصادي عادة ما يكونون أقل مخاطرة وبالتالي يكونون أكثر فائدة من أولئك الذين يقترضون بعد ذلك. عن «وول ستريت جورنال»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©