الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقرير «ماكينزي»: تراجع أرباح المصارف الأوروبية الخاصة

25 يوليو 2010 21:26
تراجعت أرباح المصارف الأوروبية الخاصة مرة أخرى خلال السنة الماضية لعدم مقدرتها على خفض التكاليف. وسجلت الأرباح والتدفقات النقدية، أرقاماً قياسية في عام 2009، وذلك حسب تقرير المصارف الخاصة السنوي الذي تصدره مؤسسة “ماكينزي” الاستشارية العالمية. ووجد التقرير، أن الأرباح تساوي ثلاثة أرباع فقط من نسبة أرباح 2008، مما يعني أنها أقل من 2007 بدرجة كبيرة. وبينما انخفضت العائدات إلى ما يقارب الخمس في 2007، ظلت التكاليف في المستوى نفسه تقريباً. وتجئ نصف تكاليف المصارف الخاصة من المبيعات وعمليات التسويق، حيث يتم دفع معظمها لأقارب المديرين الذين لم تتغير تعويضاتهم المالية طول فترة الأزمة. ويقول فريدريك فاندينبيرج أحد الشركاء في ماكينزي “يستغرق خفض التكلفة زمناً ليس بالقصير. كما أن الناس دائماً ما يكونوا حذرين فيما يتعلق بالحديث عن علاقات المديرين أملاً في تحسن الأوضاع. وغالباً ما يحدث خفض التكاليف في الوظائف الوسطى والدنيا، والتي تعوض بالاستثمارات المستمرة التي تقوم بها بعض المصارف”. ومن المتوقع أن يشهد عام 2010 زيادة في خفض التكاليف وذلك لقيام بعض المصارف بتعديلات جوهرية على التكاليف الأساسية، حيث تم مثلاً إدخال تقنيات أقل حجماً، لكن ليس من المتوقع أن تعود الأرباح إلى سابق عهدها لمستويات ما قبل الأزمة. ويضيف فريدريك، “من المتوقع أن تتراوح الأرباح ما بين مستوياتها الحالية، وأن ترتفع قليلاً، كما أنه ربما نشهد بعض التعافي، لكن الرجوع لمستويات 2006 و2007، لا أعتقد أنه سيتحقق قريباً”. ووجد تقرير “ماكينزي” أن الأرباح تراجعت من 35 نقطة أساس للأصول الخاضعة للإدارة في 2007، إلى 26 نقطة في 2008، وإلى 20 نقطة في 2009. وتؤكد هذه الصورة القاتمة البحوث التي نشرتها إسكوربيو وشركاه لاستشارات إدارة الثروة، التي وجدت انخفاض الأرباح بنسبة 35% في السنة الماضية. ووفقاً لـ”ماكينزي” قفزت الأصول الخاضعة للإدارة بنسبة 10%، حيث يعزى 90% من ذلك إلى ارتفاع الأسواق، وليس إلى تدفقات الأصول. وشهد القطاع تدفقات في الأصول الداخلية، في الوقت الذي شهدت فيه الأصول الخارجية أول تراجع لها منذ عقد من الزمان. وأدت الضغوط السياسية، والنظم، والمبادرات الحكومية في كل من أوروبا، وأميركا، إلى وضع الخدمات المصرفية الخاصة في الخارج (أوف شور) تحت الضغط الواضح. وأن مستوى التدفقات الخارجة من كل جهة من جهات الاختصاص، يعتمد على مصدر الأصول. وبما أن لوكسمبيرج واحدة من المدن المعرضة بشدة إلى الأصول الأوروبية، فقد كانت أكثر المتأثرين بالتدفقات الخارجة بنسبة 5%. ويمكن للخدمات المصرفية الخاصة في الخارج أن تعتمد إلى حد ما على أرباحها المرنة والمرتفعة نسبياً، بالمقارنة مع مثيلاتها في الداخل حيث العملاء في – المتوسط – يعملون على إدارة أصولهم الخارجية بسلبية أكثر، كما تزيد حساسيتهم نحو أسعار الأصول الداخلية. كما قضت المراجعات التنظيمية على عامل آخر من عوامل الأرباح بالنسبة للمصارف الخاصة، حيث كان جزءاً مقدراً من أرباح السنتين أو الثلاث الماضية في منتجات مهيكلة، أو منتجات ذات رسوم متعددة. وتخضع هذه للمراجعة من قبل المستثمرين، والمنظمين على حد سواء. وحدث تحول كبير من المنتجات ذات الأرباح المرتفعة مثل هذه المنتجات، أو مثل صناديق التحوط، إلى منتجات ذات هوامش ربحية متدنية، مثل النقود، وصناديق المؤشرات المتداولة. عن «إيكونوميست»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©