مواقع تواصل اجتماعي تطرح أسهمها للاكتتاب العام

تعتزم شركة لينكت إن التي تعد موقع التواصل الاجتماعي المتخصص إطلاق اكتتاب عام ابتدائي خلال شهر مايو الحالي 2011 على نحو يوصل قيمتها السوقية إلى 3,3 مليار دولار ما سيعود على مؤسسيها وتنفيذييها بفوائد مالية كبرى. يبيع ريد هوفمان رئيس الشركة وأحد مؤسسيها بعض أسهمه في ذلك الاكتتاب الأولي العام مقلصاً حصة أسهمه من 21,2 إلى 20,1 في المئة. غير أن قيمة حصته ستظل عند قيمتها البالغة 660 مليون دولار إذا بيعت الأسهم بسعر أقصى متوسطه يتراوح بين 32 و35 دولار للسهم الذي أعلن مؤخراً. ولما كانت حصته في الشركة تشمل أسهم الفئة (ب) التي لها حق التصويت والتي يملكها المساهمون الأصليون فسيكون لدى ريد هوفمان أيضاً 21,7 في المئة من حقوق تصويت الشركة. وإذا بلغت قيمة لينكت إن السوقية 3,3 مليار دولار فإن سعرها سيبلغ 13 مثل ايراداتها العام السابق البالغة 243 مليون دولار وهي نسبة عالية لشركات تعمل في غير مجال الإنترنت ولكنها أقل من النسبة لدى بعض نظراء الشركة البارزين. تبلغ نسبة قيمة شركة فيس بوك السوقية إلى إيرادات مبيعاتها عام 2010 (32) مثلاً بحسب سوق نايبكس للأسهم الخاصة. كما تبلغ قيمة رين رين Ren Ren شركة موقع التواصل الاجتماعي الصيني التي طرحت للاكتتاب العام مؤخراً 6,7 مليار دولار أو 90 مثل مبيعاتها العام الماضي. تعتبر قيمة لينكت إن إلى حد ما انعكاساً لاستراتيجيتها في نشاطات معينة، إذ أن أنشطة الشركة التي تشكل معظم إيراداتها والتي تشمل عقود اشتراكات وتوظيف مع شركات ومؤسسات باحثة عن موظفين تقل هوامش أرباحها عن بعض أرباح أنشطة بعض منافسيها مثل عقود فيس بوك مع شركات ألعاب على شبكة الإنترنت. غير أن بعض المستثمرين ربما يعتبرون نشاط لينكت إن أكثر استدامة بالنظر إلى أنه أقل عرضة لأمزجة مستخدمي الموقع من الشباب صغير السن حسب رأي بوبراستكن مدير مؤسسة أركستون لبحوث الشركات المساهمة. يذكر أن عدد أعضاء موقع لينكت إن يبلغ 101 مليون عضو، بينما يبلغ عدد أعضاء فيس بوك 500 مليون عضو، ومعظم الأعضاء لايزورون لينكت إن إلا مرة في الشهر حسب البحث بينما يتردد مستخدمو فيس بوك على الموقع بوتيرة أعلى كثيراً. ولن يقوم أكبر مستثمرين رأسماليين في لينكت إن ببيع أسهمها وهما سيكويا كابيتال وجرايلوك بارتنرز اللتان تبلغ حصتهما في لينكت إن 588 مليون دولار و490 مليون دولار على الترتيب. ويبدأ طرح أسهم لينكت إن في 18 مايو الجاري في بورصة نيويورك للأوراق المالية. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: عماد الدين زكي