الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تستعيد قضاء الشرقاط بالكامل

23 سبتمبر 2016 00:03
سرمد الطويل (بغداد) أعلنت القوات العراقية، أمس، استعادة السيطرة بالكامل على قضاء الشرقاط من أيدي تنظيم داعش، بعد معارك شرسة بدأت قبل ثلاثة أيام لدخول هذه المدينة قبل التوجه إلى الموصل.وبدأت العملية الثلاثاء لطرد الإرهابيين من بلدة الشرقاط التي ترتدي أهمية استراتيجية كبرى بالنسبة للقوات العراقية التي تستعد لتحرير الموصل، كونها تقع على طريق الإمداد الرئيسي الذي يمتد إلى العاصمة بغداد. وأفاد بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة «نزف إليكم بشرى تحرير قضاء الشرقاط بالكامل من دنس الإرهاب». تقع الشرقاط على ضفاف نهر دجلة على بعد 260 كلم شمال بغداد، وتعد آخر معاقل تنظيم داعش في محافظة صلاح الدين التي استعيدت السيطرة عليها قبل أشهر. واشتركت وحدات الجيش العراقي واللواء 51 من الحشد الشعبي في العملية بإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي. وأكد البيان أنه «خلال 72 ساعة خاضت قواتكم المسلحة البطلة فيها معركة نوعية خاطفة تكللت بتحرير قضاء الشرقاط بالكامل ورفع العلم العراقي على المقرات الحكومية فيه، وسط تهليل واستبشار الأهالي وتأييدهم بعد هزيمة عصابات داعش الإرهابية وتكبيدها خسائر فادحة». ووزعت قيادة العمليات المشتركة صوراً للقوات العراقية داخل شوارع الشرقاط وهي تنزل رايات تنظيم داعش وصوراً أخرى لجثث الإرهابيين وبينهم أجانب. ورفع سكان المدينة رايات بيضاء فوق منازلهم، ولم تشهد المدينة عمليات نزوح كبيرة، بحسب المسؤولين المحليين. وقال مصدر أمني إن القوات العراقية رفعت العلم العراقي فوق قائممقامية ومديرية الشرطة والمستشفى وبقية دوائر المجمع الحكومي». وأوضح أنه «تم قتل 12 عنصراً من التنظيم، فيما أصيب أربعة من القوات الأمنية العراقية، وأن هناك جيوباً في بعض الأحياء السكنية». وتمكنت القوات العراقية في 25 أغسطس من استعادة بلدة القيارة التي تتمتع بموقع استراتيجي بسبب وجود مطار عسكري تعمل القوات العراقية حالياً على تأهيله من أجل استخدامه في عمليات تحرير الموصل، آخر أكبر معاقل داعش في العراق. إلى ذلك، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن جنوداً أميركيين في شمال العراق اكتشفوا آثار مادة قد تكون غاز الخردل السام على شظايا صواريخ أطلقها عليهم عناصر تنظيم داعش. وقال المسؤول: إنه لم يصب أحد في الانفجار الذي وقع بالقرب من مطار قريب من بلدة القيارة. كما لم تظهر على أي منهم أي أعراض تسمم كيميائي. ويقوم مئات من الجنود الأميركيين مع شركائهم العراقيين في الموقع استعداداً لعملية استعادة الموصل من التنظيم. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته إن القذيفة انفجرت في محيط القاعدة في إطلاق نار«غير مباشر» خلال هجوم. وتابع: إن الجنود الأميركيين رصدوا مادة «زيتية سوداء» على شظية من الصاروخ، وتبين لهم أن هذه المادة تحتوي على «عامل الخردل». ويستخدم المسؤولون الأميركيون مصطلح «عامل الخردل» عوضاً عن «غاز الخردل»، لأنهم ليسوا متأكدين من طريقة انتشار المادة السامة بعد انفجار الصاروخ. وأوضح المسؤول أن الشظية أخضعت لفحص مخبري أول أكد احتواءها على عامل الخردل، ولكن عندما أخضعت لفحص ثانٍ أتت النتيجة سلبية. وأضاف أن الشظية أرسلت إلى مختبر لإخضاعها لفحص أكثر دقة من أجل معرفة المادة التي تحتوي عليها. وقلل المسؤول نفسه من خطورة الحادث، مؤكداً أن القصف ما كان سيكون «فعالاً عسكرياً». وأضاف أننا «لا نشعر بقلق أكبر بعدما رأينا هذا». ومع ذلك، أخضع الجنود الذين قاموا بفحص الشظية لعملية تعقيم. وبحسب المسؤولين الأميركيين فإن تنظيم داعش يستخدم عامل الخردل في ذخائره بطريقة بدائية جداً، ما يجعل هذه المادة السامة «عديمة المفعول من الناحية العسكرية». وسبق للتنظيم أن أطلق مراراً ذخيرة محشوة بعامل الخردل في سوريا والعراق، ولكن لم يسبق له أن استخدم «عامل حرب كيميائياً» ضد جنود أميركيين. وقال المسؤول:«مرت أكثر من 24 ساعة ولم نشهد ظهور أي مؤشر على ظهور تقرحات على أي شخص أو شيئا من هذا القبيل». وتابع قائلاً:«لم تحدث أي إصابات على الإطلاق. لم يخرج أحد من جدول العمل المعتاد ولم يؤثر الأمر على المهمة بأي شكل من الأشكال». من جانبه، قال بريت ماكجورك المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش إنه «لا تهاون» مع أي عمليات تعذيب طائفي أو انتهاكات أخرى قد تنجم عن الهجوم المقرر لاستعادة مدينة الموصل العراقية. وأضاف ماكجورك، خلال لقاء على هامش اجتماعات الأمم المتحدة السنوية لزعماء العالم، أن التحالف يتخذ بالفعل خطوات لضمان عدم تكرار الانتهاكات التي وقعت في أعقاب استعادة مدينة الفلوجة في يونيو حزيران، عندما احتجزت فصائل شيعية عشرات المدنيين السنة وقامت بتعذيبهم. وقال: إن فحص الأشخاص الفارين من المدينة أمر مهم لضمان تلقي السكان العاديين للمساعدات وعدم تعرضهم لانتهاكات. وقال ماكجورك: «يجب التأكد من أن عملية الفحص في الموصل تجرى باحترافية مع وجود بعض المراقبين من طرف ثالث في مراكز الفحص هذا ما نأمل في حدوثه». وقال ماكجورك: إن واشنطن تعمل لضمان أن تكون قوات الأمن الكثيرة المشاركة في الموصل من الذين دربهم التحالف، وأن يتم الاتفاق على دور القوات المختلفة قبيل العملية التي قد تبدأ في أكتوبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©