علاء المشهراوي، عبد الرحيم حسين (رام الله، غزة)
اقتحم العشرات من المتطرفون اليهود باحات المسجد الأقصى المبارك، ومنطقة «قبر يوسف» في مدينة نابلس وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال، في حين، وزعت السلطات الإسرائيلية «أوامر هدم محكمة» على عشرات المنازل السكنية في قرية العيسوية بالقدس الشرقية.
واقتحمت مجموعة من المستوطنين، أمس، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية قوات الشرطة الإسرائيلية، فيما انتشرت القوات الخاصة بالساحات.
وبحسب المصادر الفلسطينية فقد اقتحم 41 متطرفاً باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية الشرطة الإسرائيلية.
وبحسب شهود العيان، حاول بعض المستوطنين أداء طقوس دينية، حيث تصدى لهم المصلون وطلبة حلقات العلم بهتافات التكبير الاحتجاجية، فيما شوهدت حالة من الاستنفار من المرابطين.
كما اقتحم مئات المستوطنين، منطقة قبر يوسف شرق مدينة نابلس، تحت حراسة عسكرية كبيرة، تخللتها مواجهات عنيفة، أدت إلى إصابة شابين من مخيم بلاطة.
وأفاد شهود عيان بأن حافلات المستوطنين دخلت منتصف الليلة قبل الماضية، واستمر دخولها لأربع ساعات على شكل دفعات، انطلاقاً من تجمعين أحدهما عند حاجز بيت فوريك، والثاني من داخل مستوطنة الون موريه.
وفور وصول المستوطنين أغلق جنود الجيش الإسرائيلي شارع عمان المتاخم لمنطقة قبر يوسف، واعتلى القناصة سطوح عدة أبنية، فيما حلقت طائرة مراقبة صغيرة في سماء المنطقة على مستوى منخفض طيلة فترة حضور المستوطنين.
واندلعت مواجهات عنيفة طيلة فترة حضور المستوطنين، امتدت إلى محيط المدرسة الصناعية الثانوية بمخيم عسكر وحارات مخيم بلاطة الشمالية وطلعة الماتورات ومفترق الحسبة، أصيب خلالها شابين أحدهما عولج ميدانياً، فيما نقل الشاب محمد حشاش للمشفى جراء إصابته بعيار مطاطي بالساق.
كما أصيب عدد من أفراد العائلات الفلسطينية بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع، في حارة العيادة وشارع الزيوت بمخيم بلاطة.
وأوضحت المصادر أنه تم إحراق كمية كبيرة من الأخشاب تعود لمحال سعد الدين القريبة من دوار الحسبة شرق المدينة، إثر إطلاق قوات الاحتلال القنابل الغازية والصوتية.
وكان منظمو القدوم الاستفزازي قد نشروا إعلاناً على موقع خاص بقبر يوسف باللغة العبرية، أعلنوا فيه عن نقاط تجمع في جميع المدن للقدوم إلى قبر يوسف مرة كل أسبوعين مع التسجيل المسبق لذلك.
وبدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني، أمس، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 23 مواطناً من مخيّم شعفاط وقرية العيسوية شمال شرق القدس، بينهم فتاة.
واقتحمت قوات الاحتلال بفرق وأعداد كبيرة مخيم شعفاط من عدة مداخل، وانتشرت في كافة شوارعه، بمساندة المروحية التي حلقت فوق المخيم، واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والشبان في المخيم.
وفي ذات السياق، قالت وسائل إعلام عبرية، أمس، إن سيارة للمستوطنين الإسرائيليين أصيبت بأضرار جراء تعرضها للرشق بالحجارة قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وأوضحت أن شباناً فلسطينيين رشقوا سيارة تعود لمستوطنين كانت على طريق حوسان ببيت لحم، وألحقوا أضراراً بالسيارة نتيجة رشقها بالحجارة.
في غضون ذلك وزعت طواقم بلدية الاحتلال «أوامر هدم محكمة» على عشرات المنازل السكنية في قرية العيسوية، بحجة البناء دون ترخيص.
وقال محمد أبو الحمص عضو لجنة أهالي قرية العيسوية «إن طواقم مشتركة من بلدية الاحتلال والقوات الإسرائيلية اقتحموا منطقة «حبايل العرب» في المنطقة الجنوبية الغربية في قرية العيسوية، وعلقوا أوامر هدم على ما يزيد على 10 أبنية تضم 30 شقة سكنية، يعيش فيها نحو 200 نسمة، وتعود المنشآت لعدة عائلات منها « محمود، وعليات، وأبو الحمص، أبو ارميلة».
وأوضح أبو الحمص أن البنايات قائمة منذ مدة 10 إلى 30 عاماً، وبعضها حاصل على تراخيص بناء من البلدية، وبعضهم قدموا منذ سنوات لترخيص منشآتهم.
وأضاف أبو الحمص أن إخطارات الهدم حملت أسماء أصحاب المنشآت السكنية، وتواريخ لجلسات المحاكم، وصورة جوية للمنازل.
الى ذلك أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية، فجر الخميس، النار على مراكب الصيادين شمال قطاع غزة. أكد شهود عيان، أن الزوارق الحربية الإسرائيلية هاجمت عدداً من مراكب الصيادين قبالة سواحل السودانية شمال القطاع، وحاولت إغراق مراكبهم، وأشاروا إلى أن الصيادين اضطروا لمغادرة البحر.
عدد اليوم
