وتعتبر هذه المنصة الحكومية واحدة من أهم المشاريع والمبادرات التي تم إطلاقها في نوفمبر الماضي، وتهدف للارتقاء بالخدمات التي تقدم للمتعاملين والمستثمرين، وتسهيل كثير من الإجراءات وتسريعها، بحيث يتم استخراج تراخيص البناء بأسلوب النافذة الواحدة، ونتمنى أن تحقق الأهداف المرجوة منها.
 زيارة الشيخ هزاع لم تكن عادية، وإنما جاءت ليقف سموه شخصياً على سير العمل في هذه المنصة، لذا كان حريصاً على متابعة سير العمل شخصياً من دون وسطاء أو تقارير، وكذلك كان حديثه مع بعض المراجعين وسؤالهم عن الخدمات التي تقدم لهم ومدى رضاهم عنها.. وهذا هو الدور المطلوب من مسؤولينا الحكوميين بمختلف درجاتهم الوظيفية، فكل في منصبه ومستواه يجب أن يقوم بدوره في التواصل المباشر مع موظفيه، وكذلك التواصل المباشر مع المتعاملين بين الفترة والأخرى، فمن المعروف أن العمل الحكومي يصيبه الترهل، ويعاني الروتين مع مرور الوقت، لذا فإنه يحتاج إلى متابعة المسؤول عن قرب، والقيام ببعض الجولات والزيارات المفاجئة التي تكشف الخلل إذا ما وجد، وتحفز الموظفين إذا كانت الأمور تسير على ما يرام.    من المهم أن تنتشر وتعمم هذه الثقافة في مؤسساتنا الحكومية، فإذا ما أردنا التميز الحقيقي ورضا الجمهور بشكل واقعي، فإن الميدان هو المحك، والاستماع إلى المتعاملين والمستثمرين، وكذلك إلى صغار الموظفين، أمر مفيد جداً، ولا أشك في أنه بعد هذه الزيارة سيكون دافع العمل والتميز والتفاني لدى فريق العمل في هذه المنصة الحكومية أكبر، وعطاؤهم أكثر.
 إذا أردنا عملاً مميزاً وأداءً مختلفاً واستدامة في تقديم الخدمات المتميزة والمفيدة، فلا مفر من مثل هذه الزيارات. فهل نتوقع بعد زيارة سمو نائب رئيس المجلس التنفيذي هذه أن نشهد زيارات ولقاءات من مسؤولين لقطاعاتهم وأقسامهم وفروعهم بشكل أكبر ومستمر دون انقطاع؟ نأمل ذلك.