الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الغنوشي: لا مكان للإرهاب في تونس

الغنوشي: لا مكان للإرهاب في تونس
9 مايو 2013 23:57
تونس (وكالات) - أعلن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الحاكمة في تونس، أمس، أنه “لا مكان ولا مستقبل للإرهاب في تونس”، وأن بلاده “في حالة حرب مع هذه الظاهرة”، وذلك إثر إصابة 16 من قوات الأمن والجيش في انفجار ألغام زرعها مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة في جبل الشعانبي بولاية القصرين على الحدود مع الجزائر. وقال الغنوشي في مؤتمر صحفي “نؤكد أنه لا مكان ولا مستقبل للإرهاب في تونس، ونحن في حالة حرب مع هذه الظاهرة، مجتمعنا كله في حرب مع هؤلاء الذين يزرعون الموت للناس، ولن نسمح لأي كان بأن يهدد أمن التونسيين والتونسيات مهما كلفنا ذلك”. ودعا مجموعات سلفية متطرفة تورطت في أعمال عنف عدة في تونس إلى “التعقل”، والنأي بنفسها عن “الإرهاب”، والانخراط في العمل السياسي السلمي. وقال في هذا السياق “نتمنى أن تتطور الظاهرة السلفية في تونس من حالة الطيش والإرهاب إلى حالة التعقل، وإنشاء الأحزاب، في ظل الحرية المتوافرة للجميع، وللتيار السلفي، لأنه لا مبرر للعنف”. وقال رئيس حركة النهضة “أفراد الجيش والشرطة في تونس مسلمون وليس فيهم كفار، فبأي مبرر تكون الحرب عليهم؟”. ولفت إلى أنه “لا مكان للجهاد في تونس إلا جهاد التنمية والديمقراطية، ونشر الخير، ومجابهة أسباب الفساد والظلم بالطرق السلمية”. ودعا “الشباب التونسي إلى الالتزام بمنهج الوسطية والاعتدال، والحذر من الفتاوى الدينية المضللة التي تشوه قيم الإسلام النبيلة، وتضعها في غير موضعها مثل قيمة الجهاد”. ونبه إلى أن بلاده ليست “مستعمرة” حتى تتم فيها الدعوة إلى الجهاد، مذكراً بأن الجهاد الحقيقي هو الذي “حرر شعوبنا من الاستعمار” الأجنبي. وأضاف أنه لا مجال للتحاور في الوقت الحالي مع المجموعات السلفية التي ترفع السلاح في وجه قوات الأمن والجيش. وقال “الوقت الآن ليس وقت حوار مع الإرهابيين، بل وقت تطهير للبلاد من هذه ظاهرة الإرهاب” قبل أن يستدرك “إن وضعوا أسلحتهم يكون الحوار”. ورداً على سؤال حول ما إذا كان انقلب على السلفيين بعد أن كان أعلن عام 2012 في تصريح شهير أن “السلفيين أبناؤنا، يبشرون بثقافة جديدة، ويذكرونني بشبابي”، قال الغنوشي “الجماعات السلفية التي لا تستخدم العنف هم أبناؤنا فعلاً، وهم جزء من التونسيين ونحن نتحاور معهم لإقناعهم بأن جانباً من أفكارهم فيه تشدد ولا يتماشى مع الوسطية الإسلامية، لذلك ظللنا ندعو للحوار معهم”. وحذر الغنوشي من عواقب اعتماد قانون العزل السياسي في ليبيا، مؤكداً أن قانون تحصين الثورة المماثل في تونس لا يزال في طور المشروع. وقال إن قانون العزل السياسي الذي تم إقراره في ليبيا من الممكن أن يطال أعضاء ومسؤولين كبار في الحكومة الحالية. وأضاف “الله يستر ليبيا من هذا القانون”. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس توقيف “إرهابي” ليبي جنوب البلاد، حاول إدخال متفجرات إلى تونس. وقالت الوزارة في بيان “أمكن لوحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة العدلية، بالتعاون مع وحدات الحرس الوطني، إلقاء القبض أمس الأول على نفر ليبي متلبساً بمحاولة إدخال كمية من المتفجرات عبر سواحل مدينة بن قردان” من ولاية مدنين الحدودية مع ليبيا. وأضافت “تمكنت الوحدات الأمنية من الكشف عن هذا الإرهابي بعد متابعة أمنية دقيقة، والبحث متواصل بالتنسيق مع الجهات القضائية”. ولم تذكر الوزارة تفاصيل عن كمية المتفجرات التي تمت مصادرتها، لكن محققاً طلب عدم نشر اسمه، أكد لوكالة فرانس برس أن الشرطة صادرت حوالي 150 كجم من مادة “تي ان تي” المتفجرة، عثرت عليها في سفينة ليبية رست بمرفأ الكتف قرب بن قردان على بعد بضعة كيلومترات عن الحدود الليبية. وأوضح المصدر أن السفينة التي رصدها بحارة كانت تنقل ستة صناديق، يزن كل منها 25 كجم. وتابع أن ثلاثة أشخاص أوقفوا “هم تونسيان في بن قردان، وليبي يملك السفينة في جربة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©