السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«جنرال موتورز» تراهن على سوق الريف الصينية

«جنرال موتورز» تراهن على سوق الريف الصينية
13 مايو 2011 20:57
دفع الإقبال الكبير الذي حققته موديلات "فان" في الريف الصيني، شركة "جنرال موتورز" إلى موازنة استراتيجيتها المتعلقة بالسوق الصينية. وبينما تراجع انتعاش مبيعات السيارات في المناطق الساحلية، أصبح الريف الصيني مركزاً جديداً لمبيعات "جنرال موتورز" وشركات أجنبية أخرى. ومع نمو الطلب على موديلات "فان" الرخيصة التي يتم تجميعها في مدينة ليوزهو، تخطط الشركة لمضاعفة مبيعاتها في الصين لما يقارب 5 ملايين وحدة بحلول 2015، ارتفاعاً من 2,35 مليون في 2010. ويُذكر أن نصف مبيعات سيارات "جنرال موتورز" في الصين من موديل "فان وولنج"، التي تقوم بصناعتها شركة "سايك جي أم وولنج" التي تملك "جنرال" 44% من أسهمها. كما تملك شركة "سايك موتورز" الشريك الرئيسي لها في الصين 50%، لتعود ملكية بقية الأسهم لإحدى الشركات المحلية في جنوب البلاد حيث يقع خط التجميع. وتبحث "وولنج" الآن عن موقع لبناء مصنع ثالث حتى تستطيع تلبية الطلب المتزايد. وبمساعدة "جي أم"، طرحت الشراكة بينها وشركة "وولنج" في العام الماضي موديلا آخر رخيصا يسمى "باوجون". كما كشفت في معرض شنغهاي الأخير عن موديل سيدان "باوجون 630". وتقدر "جي أم" سعة السوق الصينية للمركبات الرخيصة بنحو 6 ملايين وحدة في السنة لتتفوق بذلك على أسواق كبيرة مثل فرنسا واليابان. وتهيمن الشركات المحلية مثل "جيلي" و "شيري" على السوق المحلية في الصين. ووفقاً لتقديرات مؤسسة "أليكس بارتنرس" الاستشارية الأميركية، من المنتظر أن يتضاعف عدد الأسر الصينية التي يزيد دخلها السنوي على 60 ألف يوان إلى 65,6 مليون في غضون الأربع سنوات المقبلة، وهو الدخل الذي يعتبر كافياً لشراء سيارة "فان". ودأبت "جنرال موتورز" منذ عام 2002 على العمل مع "وولنج"، التي لم تكن مشهورة بعد بصناعتها لسيارات "فان" من مصنعها في مدينة ليوزهو الجنوبية الفقيرة. وساعدت هذه الشراكة في زيادة مبيعات "وولنج" بنحو ثماني أضعاف منذ 2002 إلى 1,15 مليون وحدة في العام الماضي. وفي حين تراجع نمو مبيعات السيارات في مدن الشرق الساحلية نتيجة للازدحام المروري وتشبع السوق، اتجهت "جي أم" و "سايك" إلى الريف بحثاً عن مبيعات أفضل. ومن المتوقع أن يقع الاختيار على محافظة سيشوان لبناء مصنع "وولنج" الجديد الذي تخطط له الشراكة. وعملت "وولنج" بالفعل على زيادة سعة المصانع الحالية منذ العام الماضي لتصبح السعة الكلية نحو 1,3 مليون وحدة سنوياً في العام الحالي. ويبدو أن "جي أم" و"سايك" على ثقة من قوة أداء موديل "باوجون" الجديد في الريف الصيني مما يجعلهما على استعداد لبناء مصنع جديد كلياً خاص بذلك الموديل لينتج بنهاية عام 2012، نحو 400 ألف سنويا. وقال كيفين ويل رئيس عمليات "جي أم" في الصين "هناك سوق ضخمة للغاية من الذين يسعون للحصول على سيارات رخيصة في الصين". ومن المؤكد أن "جي أم" تواجه بعض التحدي، حيث أعلنت شراكة بين "نيسان" و "دونج فينج" عن خطط لطرح موديلات مقصورة على الصين فقط مثل "كويشين" التي من المتوقع أن يتم طرحها في الأسواق العام المقبل. ويُذكر أن "وولنج" بدأت صناعة سيارات النقل التي تعمل بالمزارع منذ ستينات القرن الماضي، ومن ثم تحولت إلى صناعة موديلات "فان" في منتصف الثمانينات بمساعدة تقنية من قبل "ميتسوبيشي" و "دايهاتسو". كما بدأت "سايك" الاستثمار في "وولنج" في 2001 لتنضم إليها "جي أم" في العام التالي. ومنذ عام 2002، عملت "جي أم" و "سايك" على مساعدة "وولنج" لتطوير موديلاتها المستخدمة من قبل المزارعين حتى تكون أكثر تحملاً للطرق الزراعية الوعرة في الريف. نقلاً عن: وول ستريت جورنال ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©