مراكش.. تستقبل العيد بالغريبات والطنجية

لكبيرة التونسي (أبوظبي) لرمضان في مدينة مراكش المغربية طعم ونكهة، يستمدها من الأجواء الرائعة التي تعيشها المدينة التاريخية التي تختزن في ذاكراتها الكثير من العادات والتقاليد الأصيلة، كغيرها من المدن المغربية العتيقة، وقد اعتاد المراكشيون الاحتفاء بعيد الفطر المبارك، ففي هذا اليوم تتحول المدينة إلى عالم من البهجة والفرح. تعيش مراكش أجواء استثنائية، حيث تنتشر الأسواق التقليدية والمعالم السياحية، التي جعلتها تتربع على عرش السياحة المغربية‏، ‏وتصبح الملاذ الأول لكل من يرغب في استكشاف الماضي بكل تفاصيله‏، والحاضر بكل تطوراته. تقول نعيمة محمد (باحثة) «تدب حركة غير عادية خلال الأسبوع الأخير من رمضان، وتغص الأزقة برائحة الحلويات بينما تتزين الأسواق لتستقبل زوارها الذين يبحثون عن ملابس العيد من ملابس تقليدية كالجلابة والكندورة والأحذية، كما نلحظ بشكل غير اعتيادي حبوب الشعير والقمح على قارعة الطرق لزكاة الفطر، أما أصناف الحلويات الخاصة بالعيد فتزين مختلف المخابز والمحلات التجارية، لتمنح شكلا جديدا للمدينة بمناسبة العيد، في حين ترفل ساحة «جامع الفنا» بأهازيجها وتتحول إلى مهرجان مفتوح للفرح والسعادة، وبعد صلاة عيد الفطر تتزين مائدة العيد بأشهى أطباق الحلويات من كعب الغزال والغريبات والبريوات وغيرها من الحلويات التقليدية، كما تتزين المائدة بالحريرة البيضاء، وأنواع المخبوزات التي تسهر النساء طيلة ليلة العيد لتحضريها، كما لا يحلو العيد من دون كؤوس الشاي المنعنع». وتضيف: من عادة المراكشيين كباقي المغاربة الفطور عند الوالد والوالدة أو كبير العائلة، وتبقى البيوت مفتوحة لاستقبال المهنئين بالعيد، حيث يتوافد الجيران والأصدقاء لتناول فطور العيد، بينما يتم إعداد طعام الغذاء والذي في الغالب الذي يتكون من الكسكسي بالخضار عند أغلب الأسر، بينما هناك من يفضل تجهيز الطنجية المراكشية وهي أكلة شعبية تنسب إلى مراكش ويتم تجهيزها بمعرفة الرجال، كما تتنوع المائدة بالأطباق، وتشمل الدجاج المحمر وطاجين اللحم بالبرقوق والبسطية.