السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تطالب أفغانستان بـ 9 قواعد بعد 2014

أميركا تطالب أفغانستان بـ 9 قواعد بعد 2014
10 مايو 2013 00:00
كابول (أ ف ب) - صرح الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس أن الأميركيين يريدون الاحتفاظ بتسع قواعد عسكرية في أفغانستان بعد انسحاب القوات القتالية لحلف شمال الأطلسي نهاية 2014، مؤكدا أنه يؤيد هذا الطلب. هذا في حين يرفض متمردو حركة طالبان الإبقاء على قواعد أو جنود أجانب في أفغانستان ويؤكدون أن الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من البلاد شرط أساسي لأي مفاوضات سلام. وقال كرزاي في خطاب في جامعة كابول نقله التلفزيون مباشرة إن الأميركيين “يريدون تسع قواعد في أفغانستان، في كابول وباجرام ومزار الشريف وجلال آباد وجارديز وقندهار وهلمند وهراة”، مؤكدا “أننا نوافق على إعطائهم هذه القواعد .. هذا من مصلحة أفغانستان”. وأعلن كرزاي أن “مفاوضات جدية وحساسة جدا” تجري مع الأميركيين في هذا الشأن، مشيرا إلى أن “أفغانستان أيضا لديها مطالبها ومصالحها الخاصة”، من دون إعطاء تفاصيل إضافية ومن دون التطرق إلى المسألة الشائكة المتعلقة بالحصانة المحتملة للجنود الأميركيين بعد 2014. وحدد حلف شمال الأطلسي نهاية 2014 موعدا لانتهاء انسحاب قواته التي تتألف من نحو مئة ألف جندي، من هذا البلد. وكانت واشنطن التي يشكل جنودها ثلثي هذه القوة، عبرت عن عزمها على إبقاء جنود أميركيين على الأراضي الأفغانية بعد هذا الموعد شرط أن توافق كابول على منحهم الحصانة القضائية. وأعلن كرزاي أن دولا أُخرى في الحلف تفكر في الإبقاء على وجود عسكري بعد 2014. وقال إن “الحلف الأطلسي يقول عادة إنه سيرحل لكنهم يأتون الآن الواحد تلو الآخر ليقولوا لنا “لن نرحل وسنبقى”، بدون أن يسمي هذه الدول أو يوضح مهمتها المقبلة. وتساهم دول عدة في قوة الحلف الأطلسي في تأهيل القوات الأفغانية. وأوضح الرئيس الأفغاني أن كل دولة مهتمة بذلك عليها أن توقع “اتفاقا ثنائيا” مع كابول حول شكل وجودها بعد 2014. وتواجه القوة الدولية للمساعدة على إحلال الاستقرار في أفغانستان (ايساف) منذ أكثر من عشر سنوات تمرد طالبان التي تقدمت على الأرض في السنوات الأخيرة إلى درجة دفعت الغربيين إلى التفكير بمفاوضات سلام. وستشهد أفغانستان في 2014 أيضا اقتراعا لاختيار رئيس خلفا لكرزاي الذي لا يستطيع الترشح مبدئيا لولاية جديدة. وقال وحيد وفا وهو مدير مركز للأبحاث في جامعة كابول إن “الأمر الوحيد الجديد في هذا الإعلان هو عدد القواعد التي يريدها الأميركيون.. كرزاي يحاول سبر رد فعل الشعب الأفغاني وباكستان وإيران والدول المجاورة الأخرى”. وأخيرا، تحدث كرزاي في خطابه عن العلاقات مع باكستان التي توترت في الأيام الأخيرة من جديد بسبب خلاف حدودي أدى إلى تبادل لإطلاق النار بين قوات البلدين. وقتل شرطي أفغاني الأسبوع الماضي في مواجهات ما أثار تظاهرات معادية لباكستان في جميع أنحاء أفغانستان. وقال كرزاي إن “أفغانستان لن تقبل أبدا بخط دورند”، الذي فرضه ضابط بريطاني في 1893 لفصل أفغانستان عن إمبراطورية الهند البريطانية حينذاك. وتعتبر إسلام آباد من جهتها هذا الملف “منتهيا”. وأضاف كرزاي “نقدر الشعب الباكستاني لكن حكومته وقواته المسلحة يجب أن يتصرفوا بشكل مختلف”، مؤكدا أن كابول مستعدة للقيام “بالخطوة الأولى” لتحسين العلاقات الثنائية. وباكستان التي كانت واحدة من الدول النادرة التي اعترفت بنظام طالبان (1996-2001)، تعد محاورا أساسيا في البحث عن حل للنزاع الأفغاني. ولجأ عدد كبير من مقاتلي طالبان الى المناطق القبلية الباكستانية المحاذية لأفغانستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©