الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دبي.. قصيدته الأجمل

دبي.. قصيدته الأجمل
12 مايو 2015 02:02
يقول الكاتب الدكتور شاكر عبد الحميد، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وزير الثقافة المصري الأسبق: «يمتلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شخصية فعالة وواسعة التأثير على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن الرؤية الفريدة التي يمتلكها وما حققه من إنجازات كبرى. وهو دائم التفكير في شؤون المواطنين ومصلحة البلد ومستقبل الأجيال. وما من شك في أنه تمكن بحكمته وحنكته الفكرية والسياسية من استقطاب الشباب للانخراط في البناء والتنمية، عبر مخاطبته لهم بروح عصرهم ولغتهم، وفتح الآفاق لهم للابتكار والإنجاز، منطلقاً في سلوكه معهم عن قناعة بقدراتهم وطاقاتهم، وأنهم عمود المستقبل في كل إبداع وتألق، وفي شتى المجالات، وفي مقدمتها الفن والشعر والثقافة التي لم يبخل عليها يوماً بالدعم والعناية، حتى باتت الإمارات ساحة ثقافية نشطة على الدوام، ولا تخلو من المهرجانات الثقافية والشعرية والمسرحية، لهذا وغيره، يستحق بالتأكيد أن يكون شخصية العام الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب».وفي نبرة اعتزاز يقول الشاعر السعودي حمد السعيد: «يحق لنا كعرب وخليجيين بشكل خاص إذا ما افتخر الآخرون برموزهم أن نفتخر بالإنجاز اللامحدود لصانع هذه النهضة في زمن يصنع به الآخرون كوارث شعوبهم. فالشيخ محمد بن راشد هو من اهتم ببناء الإنسان قبل المكان، وجسد القيم الأصيلة في إطار الحداثة، وعلى الرغم من هذا التطور المدني بجميع أشكاله لم يغفل عن تطوير ثقافة المجتمع، بدءاً من المدارس والجامعات وحتى المسابقات والندوات والمهرجانات والمعارض التي تخدم هذا المجال، وهو من أضاف إلى المكتبة العربية من خلال مؤلفاته ولعل «رؤيتي» جديراً بأن يكون كتاب العصر. هنيئاً لنا وهنيئاً للثقافة به». من جهته، يلفت الناقد الدكتور مدحت الجيار إلى أن الشيخ محمد بن راشد «وريث تقاليد اجتماعية وسياسية وثقافية مكنته من التكيف مع معطيات العصر المتشابكة والتعاون مع الثقافة العربية المعاصرة، ما جعل الإمارات العربية المتحدة زاخرة بالنشاط طوال العام، وجعل اسم الإمارات بشكل عام مطروحاً في كل بلدان العالم، ومن هنا كان ولابد أن يكون الشيخ محمد بن راشد شخصية العام الثقافية». فيما ترى الكاتبة الدكتورة إشراقة مصطفى حامد أن سموّه «شخصية لكل الأزمان»، وتضيف: «منتهى الإلهام حين يكون الحاكم مثقفا ومهموما بالثقافة والإبداع، ولو صار كل حكام العالم مهمومين بالإبداع وترسيخه لكان كل العالم ينعم بالسلام. يملأني الأمل الكبير حين ألمس أن هناك حاكما في المنطقة العربية يتعامل مع الإبداع والثقافة بأفق لا حد له وروح وثابة تعرف سر الإلهام. فالروح المبدعة التي تسكن الشيخ محمد بن راشد تشحذ من يقرأ عن مسيرته الحاشدة بمعاني الحياة المُلهمة. ان لم يكن سموّه شخصية العام الثقافية، فمن يكون؟ انه شخصية لكل الأزمان ولكل قادم من مستقبل جدير بأن يعيشه الإنسان بكرامة وانفتاح». أما التشكيلي المغربي المنصوري الإدريسي سيدي محمد، فيشير إلى أن اسم الشيخ محمد بن راشد «يستحضر مدرسة باذخة في ترسيخ ثوابت الفكر المتنور، العقلاني والحر، وتكريس تقاليد الخلق والمساءلة الإبداعية المجنحة، وتثبيت ثقافة الاختلاف والاعتراف والتسامح والغيرية. فسموّه ذو أصالة ورصانة تنبثق من ما عرف عنه من تماسك في المبدأ، وإدراك حسي يمازج بين الأصالة والمعاصرة، متأمل دائما في معنى الوثبات والتطلعات التي تكون بمقاس شعب دولة الإمارات الكريم وتاريخه الأصيل. فهنيئا له ولشعب الإمارات ولنا جميعا بهذا التكريم». تكريم الإنسان الإماراتي يمثل هذا الاختيار، حسب الفنان التشكيلي العراقي علي رشيد، «تكريماً للتجربة الإماراتية في بناء الإنسان والأوطان، وتكريماً للمواطن الإماراتي المثالي الذي يمثله الشيخ محمد بن راشد، وتكريماً مستحقاً لحاكم كرس كل جهد للارتقاء ببلاده لتصبح علامة مضيئة في فعلها الحضاري المزدهر، والانتقال بها لعصر الاقتصاد، والنمو، والمعرفة والنهوض بالمجتمع من خلال بناء الإنسان، ومنح المواطن أعلى الفرص للنهل من المعرفة، والدراسة، والاتصال بعصر المعلومات، بل الفرصة في المشاركة الفعلية في بناء الدولة وحاضرها». ويضيف: «ثقافياً تحولت الإمارات بفضل هذا الانفتاح على العالم إلى مزار للفعاليات الثقافية، ومفتتح لأي حوار ثقافي بين الشعوب، وهي تعتبر اليوم سوقا للفن التشكيلي عالمياً، حتى أصبح طموح أي فنان في العالم المرور من خلال الإمارات وثقلها في طرح التجارب الحديثة في فن اليوم. وكذلك الحال مع المهرجانات والندوات الفنية والثقافية الأخرى. لهذا يعتبر هذا التكريم لواحد من أبناء الإمارات المخلصين، وأحد رجالاتها الذين قادوا هذه الدولة لتقف بثقلها مزهوة إلى مصاف الدول المهمة والمؤثرة في العالم بالبعدين الحضاري والثقافي، والبعد الاقتصادي تكريما للتجربة الإماراتية الرائدة في بناء الإنسان والأوطان». ويلفت الفنان التشكيلي عبد الرازق عكاشة إلى أن الشيخ محمد بن راشد «من أبرز الشخصيات العربية التي دعمت الثقافة ومثقفيها وفنانيها، وبنى البنية التحتية الأساسية لصناعة ثقافة معاصرة تواكب الدول الحديثة عبر رعايتها وتكريم رموزها وتطوير إنجازاتها، ومن يزور دبي اليوم وبقية الإمارات العربية يرى بوضوح كيف أصبحت إمارة دبي اليوم إحدى العواصم الكبرى ثقافيا وحلما للفنانين والمثقفين العرب»، معتبراً أن تكريم الشيخ محمد بن راشد كشخصية ثقافية «هو تكريم للثقافة ولكل راع ومهتم بها. مبروك لنا كمبدعين ولإمارة دبي وللإمارات تكريم قائد عربي مبدع ومبروك لعالمنا العربي الذي نأمل أن يزوره السلام الثقافي». رجل التحولات الحضارية يصف أحمد الشرجي (مخرج وممثل وباحث مسرحي مقيم في هولندا) الشيخ محمد بن راشد بأنه «رجل يهتم بالمنجز بعيدا عن الأضواء، يعمل بصمت لتتحدث عنه إنجازاته بصوت عال. رجل التحولات الحضارية، ربما ليس في المنطقة العربية فقط، بل وفي العالم وعلى جميع الأصعدة، الاجتماعية، والاقتصادية والسياسية والرياضية، والثقافية، بالإضافة إلى نظمه للشعر. إنه دولة في رجل، كم نحتاج في بلداننا العربية لشخص مثله، جعل من دبي نموذجاً للمدنية والانفتاح الاجتماعي، حتى أصبحت مدينة كونية وسماءها طائرة». ويضيف: الشيخ محمد بن راشد رجل مرحلة بكل تمظهراتها الكونية لما يملكه من حكمة وتخطيط من اجل الوصول للأفضل. لم يترك مجالا إلا واهتم به من اجل النهوض به، يكرم المتفوقين في كل مجال: دراسياً، ورياضياً، وثقافياً، حتى أصبح حلم كل مواطن عربي أن يقوده زعيم مثل الشيخ محمد بن راشد.. أرى الشيخ وكأنه طائرة لا تقبل الهبوط على مدرج، بل تريد البقاء محلقة في سماء الإبداع والإنجاز والمدنية والتحضر. شخص بكل هذه الصفات والإنجازات حتما تسعى إليه الجوائز لتقترن باسمه، هنيئا للجائزة بهذا الاسم». وتذهب فاطمة آل تيسان (كاتبة وروائية سعودية) إلى أن سموّه هو «الشخصية التي أحدثت أثراً، وأوجدت تغييراً، فهي تنطق صدقاً انه رجل مرحلة ممتدة من تاريخ الإمارات الشقيقة وإمارة دبي تحديدا، اجتمعت فيه صفات وسمات قل ان تجتمع في شخص، فكان سياسيا، واقتصاديا، مثقفا، رياضيا، وطنيا مخلصا حمل على أكتافه أمانة البناء والتطور وإحداث التغيير الشامل الذي نافست به دبي عواصم العالم وتفوقت عليها، وهو من يستحق الفوز بشخصية العام في جائزة الشيخ زايد للكتاب، ومثله يستحق الأكثر، وهو القدوة لمن أراد أن يكتب عنه التاريخ». ويعتبر عز الدين ميرغني (ناقد ومترجم من السودان) هذا الفوز «وساماً في جبين الثقافة العربية، فهو يستحق الفوز والتكريم من كل العالم، لأنه قدم الكثير في سبيل رفعة الثقافة العربية والمعرفة الإنسانية. والثقافة في وطنه تسير بخطى تسابق الزمن، والإبداع في كل المجالات يسير إلى الأمام بعد أن رسّخ بنية ثقافية تحتية قوية». التجربة النموذج يشير سلطان الحطاب (مدير عام دار العروبة للدراسات السياسية) إلى أن الشيخ محمد بن راشد من موقعه كإنسان مسؤول قدم تجسيدا لمقولة «إذا قامت الإرادة لم تعدم الوسيلة».. قد تكون الوسائل كثيرة ومتوافرة لدى الكثيرين لكن قد لا تكون إرادة التغيير والبناء الحاسمة والمؤثرة قائمة، فتفقد الوسائل قيمتها واهمتيها وتصب في مسارب أخرى.. في ظاهرة الشيخ محمد توفرت الوسيلة وقامت الإرادة ووقع عقد القران فكانت معجزة دبي، وكان النموذج الإماراتي. للرجل أسلوب يدرس الآن وهو أسلوب لا يقوم من نظريات جاهزة، بل هو نموذج فريد أحدثه الشيخ بمبادراته وإلهامه وطريقته في العمل والتفكير وقدرته على معاينة الأشياء ومتابعتها والحكم عليها. سيبقى نموذج عمل الشيخ محمد فريدا بنتائجه التي أدركها، وقدرة هذا النموذج على البروز والتحقق وتقديم المثال». من جهته، يقول حلمي النمنم (كاتب وإعلامي مصري نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب): الشيخ محمد بن راشد علامة من العلامات العربية في مجال البناء والتنمية، وهو شخصية فريدة ويستحق شخصية العام الثقافية، فتجربته الفريدة في دبي تستحق أن تدرس لما حققته من نجاح ونهضة باتت واضحة في دولة الإمارات، ولما تتمتع به تجربة الإمارات من خصوصية تؤكد أن التنمية عملية متكاملة يصنعها المجتمع بجميع أفراده وفئاته، ويؤدي فيها الشباب دورا رئيسا وليس هامشيا على الإطلاق، حيث إنه يبني الحجر ويزرع الأمل وينشر روح التسامح والاعتدال ويمد جسور التواصل ويدعم العلم والمعرفة ويرسخ مفاهيم التميز والابتكار في شتى ميادين العمل والإنتاج لتغدو جميعها ثقافة وأسلوب حياة وصولا إلى بناء غد أفضل لشعب الإمارات يقدم نموذجا يحتذى للإنسانية جمعاء». ويرى طارق الشناوي (كاتب وناقد أدبي مصري) أن شخصية سموه «استثنائية وقيادية بامتياز، وأن إنجازاته الثقافية والإنسانية رسخت حضورها في العالم أجمع وباتت مصدر إلهام واقتدار». مشيراً إلى أن هذا هو محمد بن راشد المثقف العالمي الذي لا يضع على الثقافة أي حدود وهو صاحب «رؤيتي» التي أصبحت اليوم مثار إعجاب العالم لما احتوت من خلاصة تجربة فريدة ومميزة». ولأن الحديث عن الشيخ محمد بن راشد طويل ويصعب الإحاطة بكل جوانبه، آثرت الشاعرة السورية المغتربة أشجان الشعراني أن تتناول دور سموه في رعاية اللغة العربية، تقول: تعد «جائزة محمد بن راشد للغة العربية» بمثابة أرفع تقديرٍ لجهود العاملين في ميدان اللغة العربية أفراداً ومؤسسات: رعاية الطلبة المبدعين في اللغة العربية، إطلاق كلية للترجمة وإنشاء معهد لتعليم العربية لغير الناطقين بها، وتوجيهه باعتماد اللغة العربية في التعاملات الحكومية الداخلية والخارجية، وإطلاق ميثاق اللغة العربية. وما هذا سوى غيض من فيض شاعر أصيل ومبدع». بنى دبي كقصيدة «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أسس لما يمكن تسميته بعالم الثقافة شعراً وشعوراً»، هكذا تحدث الكاتب والإعلامي السعودي فهد الثبيتي، موضحاً: «نحن نلمس جهوده الجبارة في دعم المعرفة، والعناية باللغة العربية، وتقديم المخترعين والمبدعين إلى العالم بأسره. لقد تربّينا شعرياً في مدرسته ذات اللهجة الإماراتية الضاربة في الأصالة، وتعلمنا كيف نردّ على لغزه الشعري. كنا ولا زلنا نقول: إنه كتب دبي كقصيدة ورسمها كلوحة وقلدها أجنحة التطور والجمال والحداثة». فيما يذهب الكاتب والإعلامي السعودي عبدالله عبيان إلى أن «سموّه شخصية عالمية جمعت بين فنون الإدارة والسياسة والثقافة بتناغم فريد، لتجعل من إمارة دبي كتابا مفتوحا يبرز رؤيته الشاملة»، مضيفاً: «من يقرأ كتاب «رؤيتي: التحديات في سياق التميز» يدرك تماما أن رؤاه وتطلعاته سبقت العصر ولم يقتصر منتجها الحضاري على أبراج الإسمنت والحديد فقط، بل اهتم قبل كل شيء ببناء الإنسان»، لافتاً إلى أن «الشيخ محمد بن راشد يتميز بحس ثقافي اكتسبه من شاعريته الفذة التي استطاع من خلالها ملامسة نبض الناس والتغلغل في المجتمع الثقافي، فضلاً عن دعمه للثقافة والمثقف إيماناً منه بدوره التنويري في تطوير وإصلاح المجتمع». ويعتبر الناقد والروائي الدكتور صلاح الدين بوجاه أن «المجتمع الإماراتي غدا اليوم أقدر على مواصلة الحوار مع المؤسسات المعرفية العربية وغير العربية، كما أصبح قادراً على وضع قطع الشطرنج فوق الرقعة، وغدا أقدر على الإسهام في الجديد العربي والغربي... الأكثر جدة»، متابعاً: «دبي اليوم أصبحت عنوانا للمعرفة والفكر والثقافة، أشد انسجاما مع الحداثة وأقرب إلى جديدها الحافل برهانات القرن الحادي والعشرين. فالمعرفة والتنمية والفكر ضرورات للانخراط في أسيجة العولمة، وتأكيد للرغبة في محاورة الدوائر العليا في عالم متحول. ونجزم بأن الشيخ محمد بن راشد، انتبه باكرا إلى ضرورة فتح بوابات التعاون أمام الكفاءات المبدعة خدمة للمجتمع الإماراتي وللثقافة المحلية والعربية، وهو يستحق التكريم والتنويه به في كل المحافل، وما هذه الجائزة إلا تتويج في مسيرة شاعر وحاكم عربي عرف دائما بتعلقه بالرقم واحد». أما الأديب والإعلامي السوري إبراهيم حاج عبدي فيقول: «لم يكن مستغربا حصول الشيخ محمد بن راشد على شخصية العام الثقافية باعتباره أحد أبرز الرموز الثقافية، فضلاً عن مهامه السياسية وأعباء الحكم»، لافتاً إلى أن «للبعد الثقافي لدى الشيخ محمد جانبين: فهو أولاً مثقف من طراز رفيع وشاعر ذو إحساس عالٍ ويعكس في شعره قيم وتراث الأسلاف، ناهيك عما يتميز به من قيم جمالية وإنسانية ينظمها في لغة بليغة جميلة.. أما البعد الآخر فيتمثل في انه حاكم وصاحب قرار، الأمر الذي يتيح له أن يهتم بالثقافة والمثقفين، والواقع أن الشيخ محمد حريص أشد الحرص على رعاية الأنشطة الثقافية في مختلف الحقول وإنجازاته وسخاؤه في هذا الإطار لا تعد ولا تحصى». وتعرب الشاعرة العراقية ساجدة الموسوي عن سعادتها بهذا الخبر قائلة: «أسعدني كثيراً، وفرحت بإعلان الشيخ محمد بن راشد شخصية العام الثقافية، فهذا التوسيم جاء وفق استحقاق عالٍ لإبداعاته الثقافية على المستوى الشخصي كونه كاتباً وشاعراً مبدعاً، وعلى مستوى كونه القيادي المبدع أيضاً.. أجل في دولة هيأ الله لها أمرين: الأول القادة الحكماء والعقول الرشيدة، والثاني الإمكانات المادية، فتألقت وازدهرت وشمخت، وكان للشيخ محمد بن راشد دور كبير في هذا النهوض والتألق، وفي رعاية الثقافة بمفهومها الواسع». ويقول الشاعر والإعلامي البحريني محمد آل مبارك إن الجائزة اختارت الشخص المناسب في المكان المناسب، فالشيخ محمد بن راشد رجل عرف معنى العمل وأتقن استخدام ثقافته التي عمّت جميع وزارات الدولة ومدارسها وجامعاتها، وهو الأديب الذي قدّم للشعر الكثير، وفتح باب التواصل مع الشعراء وقرّبهم منه. محمد بن راشد حكاية سيكتبها التاريخ للأجيال القادمة، فعندما يكون القائد متواضعاً ومثقفاً يصل إلى الجميع ويستطيع إيصال ما يريده الى الجميع أيضاً، ولا أستغرب تأثر شعب الإمارات بشخصيته القيادية قبل شخصيته الثقافية. محمد بن راشد آل مكتوم رجل عرف كيف يحقق أهدافه التي رسمها لمستقبل بلده ورفعة شأنها». أفق مغاير يقول الناقد العراقي دكتور رسول محمد رسول: «منذ تأسيها، تحتفي جائزة الشيخ زايد للكتاب بالشخصيات التي فتحت أفقا مغايراً في حياة شعوبها العربية، واليوم إذ تمنح الجائزة فرعها (شخصية العام الثقافية) للشيخ محمد بن راشد، فإنها تضيء شمعة ذهبية في دروب تكريمها رفيع المستوى للشخصيات التي أضاءت دروب شعوبها. كان، ولا يزال، الشيخ محمد بن راشد، قائد التنمية الشاملة في دولة الإمارات مع إخوانه حكام الإمارات الذين ساروا بهدي من شخصية المغفور له الشيخ زايد «رحمه الله». ولذلك يتخذ التكريم هذه المرة، طابعاً مميزا كونه يمنح الجائزة لشخصية قدمت الكثير للإمارات والخليج والعرب والعالم، مما يمثل منعطفاً حقيقياً في مسيرة هذه الجائزة التي تحتفي بكل مبدع حقيقي في مجتمعاتنا المعاصرة». ويلمح الإعلامي والناقد المصري ناصر عراق، إلى أن سموّه مشهود له بانحيازه الدائم للفكر والإبداع، ومعروف عنه أنه شاعر مجدد يتقن صياغة القصيدة في قالب ساحر وأخاذ... وكلنا يعرف حكايته الرائعة مع اللغز... تلك المسابقة الجميلة في الشعر النبطي التي أطلقها قبل أعوام، الأمر الذي ألهم الكثير من شعراء الخليج كلهم أفكارا جديدة وأسهم في تطوير هذا القالب الشعري المتميز الذي يعكس المزاج الإبداعي العام للمنطقة وشعوبها. لم يتوقف جهد صاحب السمو الشيخ محمد عند حدود دعمه للشعر ورعايته للشعراء فقط، وإنما أفاض بمواهبه القيادية المتنوعة على دبي فأصدر قراراته بإنشاء العديد من المؤسسات الثقافية التي تهدف إلى الرقي بالعمل الثقافي في الدولة». بالنسبة إلى الإعلامي والشاعر التونسي الحبيب الأسود، تعتبر الجائزة «تكريما أصيلاً واعترافا صادقا لإنجازات ومميزات حاكم وحكيم وقائد ومهندس وشاعر وأديب وفارس وصاحب رؤية ولرجل يقهر المستحيل ويصنع الإعجاز الحقيقي»، وهو يشير إلى كونه يجتمع مع والده الشيخ راشد ومع الشيخ زايد الذي تحمل الجائزة اسمه في الحكمة والفكر الاستشرافي والانتماء العروبي الأصيل والدفاع عن قضايا الأمة والإنسانية الى جانب قيم الشعر والشاعرية والكرم والفروسية، وأن يحظى الشيخ محمد بن راشد بجائزة الشيخ زايد ففي ذلك تأكيد على ما يجمع بين الشخصيتين من خصال القيادة والريادة، وما يجمع بين أبوظبي ودبي من وحدة المشروع والأمل والهدف في ظل القيادة الرشيدة والحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة. صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يستحق التكريم المنطلق من قلب أبوظبي الرحب، ويستحق أن يحمل جائزة الشيخ زايد، بما تمثله من خصوصية لا توجد في غيرها من الجوائز».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©