الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ناشطات نسائيات في لبنان وغزة يشدن بعقد مؤتمر المرأة في أبوظبي

6 نوفمبر 2008 02:41
أكدت قيادات نسوية لبنانية وفلسطينية أهمية ما يمكن أن يتمخض عنه انعقاد قمة المرأة العربية التي تعقد في أبوظبي خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر الجاري برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام · وأكدت ليندا مطر رئيسة لجنة حقوق المرأة اللبنانية أهمية مؤتمر قمة المرأة العربية مشددة على حاجة المرأة العربية الى مثل هذه المؤتمرات الكبيرة لترسيخ حقوقها ومكانتها في المجتمعات العربية والدولية· وقالت في حديث لوكالة أنباء الإمارات إن المرأة هي جزء لا يتجزأ من الشعب لها حق في المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن نضال الجمعية يشمل المساحة الوطنية العامة وتحرر المرأة غير ممكن إلا في إطار تحرر المجتمع كله من قيود التخلف التي تطال جوانب عديدة منه· وحول التحديات التي تواجهها المرأة اللبنانية، قالت إن لجنة حقوق المرأة واجهت منذ البدايات صعوبات كثيرة الا أنه وبفعل النضال الذي وإن كان أكبر من الإنجازات، استطعنا أن نتجاوز الكثير من الصعوبات· وأضافت أنه قد آن الأوان لأن تصبح المرأة عضواً مشاركاً حقيقياً في البرلمان والحكومة والأحزاب والإدارات كافة مساواة بالرجل· وفي غزة، قالت الدكتورة هديل قزاز باحثة متخصصة في قضايا المرأة والتنمية وناشطة إن الجمعيات النسوية باتت هي المنظومة الرسمية التي تشكل طوق النجاة للمرأة في مجتمع لا استقرار فيه وهو ما يدفع هذه المؤسسات إلى البحث عن دعم معنوي ومادي يساهم بشكل أو بآخر في إنجاح برامجها الهادفة إلى إحداث تنمية في واقع المرأة· وأضافت أن دور المرأة الفلسطينية يتجاوز الحدود الطبيعية التي يمكن لكل القطاعات النسائية أن تعمل بها في ظل وضع طبيعي الى وضع تضطر فيه إلى مجابهة تحديات ووقائع يفرضها الاحتلال الإسرائيلي والذي تؤثر إجراءاته على نصف المجتمع الفلسطيني بصورة مؤكدة كما المجتمع الذكوري· وأكدت أن المنظمات النسوية الفلسطينية لها تاريخ كفاحي عريق منذ بداية القرن في مواجهة المشروع الاستيطاني الصهيوني إذ جمعت في برنامجها بحنكة وبصيرة نافذة بين المهام الوطنية بمختلف أشكالها بما في ذلك الكفاح المسلح والمهام الاجتماعية الإنسانية· وقالت إن المنظمات النسوية في فلسطين شكلت منذ اتفاق أسلو وإقامة السلطة الفلسطينية نموذجاً كفاحياً واضحاً للعمل في اتجاهين أولهما مقاومة الاحتلال وثانيهما معالجة الآثار الاجتماعية والإنسانية التي خلفتها سياسة الاحتلال والتبعية والتخلف وغياب الديمقراطية· وتابعت ''إذا ما أخذنا بالاعتبار ضعف مؤسسات المجتمع المدني في بلداننا العربية أو عدم وجودها أصلا نستطيع أن نتصور ونقدر بصورة أكثر دقة حجم المهمة التي حملتها هذه المنظمات على عاتقها في التصدي للمهام الوطنية والاجتماعية الكبرى''· وذكرت أنه حتى اندلاع الانتفاضة الثانية '' انتفاضة الأقصى '' في سبتمبر 2000 أو حتى يومنا هذا أصبح موضوع المرأة بجوانبه المتعددة هو حديث الساعة وأصبحت النشاطات النسوية على درجة من الاهتمام لدى المجتمع بأسره حيث الدعم الكامل لكافة قضايا المرأة سواء المجتمعية منها أو الاقتصادية والسياسية· بدورها تطرقت مديرة مركز شؤون المرأة نائلة عايش إلى معاناة المرأة جراء سياسات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية المتواصلة· وأشارت عايش إلى أن المرأة الفلسطينية تعيش في الوقت الراهن أزمة حقيقية جراء الانقسامات الداخلية التي أنهكت المواطنين الفلسطينيين مطالبة بضرورة إعادة الأمن والطمأنينة للمرأة الفلسطينية بشكل خاص والمواطن الفلسطيني بشكل عام من خلال وضع حد للفوضى والفلتان والاعتداء على الحريات والممتلكات العامة والخاصة · وأكدت عايش أن الجمعيات والمؤسسات النسوية في الأراضي الفلسطينية تسعى جاهدة إلى تقوية وتعزيز دور المرأة الفلسطينية وتطوير الآليات والاستراتيجيات الضرورية لتحقيق المساواة وتمكين النساء من السيطرة على حياتهن بحرية وكرامة· وأشارت عايش إلى أن الجمعيات والمؤسسات النسوية تسعى كذلك إلى تمكين النساء من اقتحام ميادين العمل وتشجيع انخراط المرأة في عملية التنمية الاقتصادية وتمكينها من امتلاك وإدارة مشاريع إنتاجية خاصة بها· من ناحيتها أوضحت عزة رزق ناشطة نسوية من قطاع غزة أن الجمعيات والمؤسسات النسوية في الأراضي الفلسطينية تقوم بدور التوعية والتثقيف في قضايا عديدة تخص المرأة الفلسطينية وتسلط على نجاحات بعض الحالات المميزة في المجتمع كما تقدم بعض الخدمات الإغاثية من مساعدات إنسانية وارشادية نفسية وقانونية للمرأة مثل برنامج دعم وتأهيل المرأة التابع للصحة النفسية والبرنامج الخاص بالمرأة في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان· وقالت رزق إن عمل الجمعيات والمؤسسات النسوية في فلسطين يواجه صعوبات كثيرة بسبب الامكانات المحدودة من جهة وتوجه برامج بعض هذه الجمعيات إلى الإغاثات الإنسانية بسبب الظروف المحيطة من احتلال وحصار وانقسام داخلي حيث بات مطبوع في أذهان المواطنين أن عمل هذه المؤسسات بات يقتصر على المعونات والإغاثات الإنسانية وأرجعت ذلك إلى ما مرت به الجمعيات والمؤسسات النسوية منذ اندلاع انتفاضة الأقصى وحتى وقتنا الراهن· وتقول الناشطة النسائية دنيا الأمل إسماعيل رئيسة جمعية المرأة المبدعة إن الجمعيات الفاعلة على الساحة هي جمعيات محدودة وهناك حاجة فعلية على الأرض لتلبي قطاعات معينة من احتياجات النساء · ولفتت الى أن هناك قصورا في عمل بعض المؤسسات النسوية وارجعت ذلك الى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة
المصدر: بيروت- غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©