أبوظبي (الاتحاد)
نعى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رحيل الروائي والقاص والناقد الأدبي المصري الدكتور سيد البحراوي، أحد أهم أساتذة الأدب الحديث في جامعة القاهرة، الذي فارق دنيانا اليوم بعد سنوات من الصراع من المرض.
وقال رئيس الاتحاد حبيب الصايغ في برقية عزاء إلى د. علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر، إن خسارة د. سيد البحراوي تعد خسارة كبرى للأدب والثقافة العربيين، فإلى جانب كونه أحد ألمع النقاد العرب الذين اهتموا بالواقعية، فإن له مواقفه الوطنية الناصعة التي لم يبدلها طوال عمره، كما نذر حياته مدافعًا عن العدل الاجتماعي والحريات العامة والخاصة، مناديًا بالدولة المدنية الديمقراطية التي تقوم على أسس العلم والتكنولوجيا واحترام حقوق الإنسان.
وبدأ البحراوي في كتابة الأدب متأخرًا، لكنه ترك أعمالاً تعد من علامات الأدب العربي الحديث، وقد أشاد بها وكتب عنها كبار الأدباء والنقاد المصريين والعرب، ومنها: ليل مدريد 2002، طرق متقاطعة 2005، هضاب ووديان 2006، وشجرة أمي 2007، ومن كتبه النقدية: في البحث عن لؤلؤة المستحيل 1988، البحث عن المنهج في النقد العربي الحديث 1993، محتوى الشكل في الرواية العربية 1996، الحداثة التابعة في الثقافة المصرية 1999، الأنواع النثرية في الأدب العربي المعاصر 2003، في نظرية الأدب/ محتوى الشكل مساهمة عربية 2008، والإيقاع في شعر السياب 2011.
يذكر أن د. سيد البحراوي، المولود يوم 9 يناير عام 1953، تتلمذ على يد أحد أهم أساتذة النقد الأدبي في جامعة القاهرة والوطن العربي هو د. عبد المحسن طه بدر، وتولى الإشراف على عشرات الرسائل العلمية للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في مصر والجزائر وفرنسا، وشارك في كثير من المؤتمرات الدولية والعربية منذ عام 1979، ونُشرت مقالاته في مختلف الصحف المصرية والعربية والفرنسية.
عدد اليوم
