شنغهاي (الاتحاد) - يشارك جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في معرض “سيال الصين 2012”، الذي تنطلق فعالياته في مدينة شنغهاي اليوم، وتستمر حتى يوم الجمعة المقبل، حيث يمثل الجهاز في النسخة الثالثة عشرة من المعرض، وفد رفيع المستوى يرأسه راشد محمد الشريقي مدير عام الجهاز.
وقال محمد جلال الريايسة، مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، إن هذه المشاركة ستتيح المجال لفتح أسواق جديدة لتمور دولة الإمارات، حيث سيتمكن المشاركون من الالتقاء بكبار التجار ورجال الأعمال الدوليين العاملين في مجال الأغذية، وتعريفهم بمنتجات التمور الإماراتية المميزة ومكوناتها الغذائية القيمة، وهو ما قد يخلق فرصاً تسويقية عملاقة أمام هذا المنتج الغذائي الذي يعد من المنتجات الزراعية الأساسية في الدولة.
وأضاف أن الدولة تعمل على تعزيز النمو الزراعي، لا سيما في مجال زراعة أشجار النخيل، التي بدأها وأشرف عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” لأكثر من نصف قرن، وهو النهج الذي تبناه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” من خلال مضاعفة المناطق المزروعة بنخيل التمر ومكافحة التصحر وتوسيع الغطاء الأخضر وتشجيع الصناعات التي تدخل فيها التمور.
وأكد الريايسة أن شجرة النخيل تعد الآن مصدراً هاماً للدخل، حيث تعد صناعة التمور في دولة الإمارات الأكبر على مستوى المنطقة، لافتا إلى أن هناك مجالا كبيرا للتوسع في هذا الجانب، ومؤكدا على الدور الهام الذي تلعبه التمور في الحياة الصحية للإماراتيين، إلى جانب أنها ترمز إلى ثقافة وتاريخ المجتمع المحلي وتذكر بالغذاء الرئيسي للقبائل البدوية التي كانت تعيش على أكل التمور وحليب الإبل.
وتشارك أكبر شركات التمور في الدولة ضمن المنصة الخاصة بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في المعرض، ومنها شركة الفوعة، وتمور ليوا، وتمور الإمارات، ومصنع طيبات الإمارات للتمور، والتمور الملكية، حيث سيقوم الجهاز بتوزيع عدد من المنشورات المتعلقة بالتمور والتي ستتوفر باللغة العربية والإنجليزية والصينية، بهدف تسهيل نقل المعرفة المتعلقة بهذه الثمرة وفوائدها الغذائية العديدة لأكبر شريحة من المشاركين.
وتعد شركة الفوعة التي تتخذ من مدينة العين مقراً لها، أكبر شركة لإنتاج التمور في العالم، حيث تأسست في عام 2005 بهدف تطوير قطاع إنتاج تمور النخيل في دولة الإمارات، وهي تعد إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة العامة.
وتمتلك الشركة أكبر مزرعة نخيل عضوية في العالم تعتمد على أحدث الأساليب الزراعية لزراعة النخيل وإنتاج التمور، وتطبق أنظمة الزراعة العضوية وفقاً للمواصفات العالمية للمساهمة في الحفاظ على سلامة البيئة وصحة المجتمع.
أما مصنع طيبات الإمارات للتمور فيعتبر من المصانع الرائدة في عالم التمور، حيث توزع منتجاته محلياً وإقليمياً وعالميا، كما يقوم بجمع أجود أنواع التمور من أماكن منشأها في مختلف دول العالم وينتجها بأحدث الوسائل، ووفقاً لأعلى معايير الجودة المحلية والعالمية، ويورد ما نسبته 10% من منتجاته إلى الأسواق المحلية، و90% إلى الأسواق الإقليمية والعربية والعالمية، ويتميز بكونه الوحيد الذي يتعامل مع جميع أنواع التمور العالمية بشتى أصنافها ومنتجاتها.
وتشارك التمور الملكية التي تأسست في عام 2003 بإدارة وطنية بمنتجات التمور التي تتميز بشكل نموذجي يجمع بين الأصالة والحداثة، حيث تطرح عبوات خاصة تعكس مدى الاهتمام بأذواق المستهلكين والعملاء، وترمي إلى تقديم نموذج مشرف للتمور الإماراتية بإنتاج نوعيات متميزة من التمور، تكون محل تقدير ورضا المستهلكين والعملاء من خلال الطعم المتميز المتوافرة لديها والتي تباع بالجملة والتجزئة من خلال منافذ البيع المنتشرة داخل إمارات الدولة.
يذكر أن سيال يعد المعرض الغذائي الأكبر من نوعه على مستوى الصين، حيث تشغل فعالياته 6 قاعات موزعة على مساحة عرض تفوق 70 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن يزوره 40 ألف زائر تقريباً، ويشارك فيه أكثر من 1800 عارض.
عدد اليوم
