مصطفى عبد العظيم (دبي)
رفعت «أي آر جي القابضة» قيمة محفظتها العقارية لنحو ملياري درهم، وذلك من خلال ضخ 500 مليون درهم للاستثمار في قطاع الضيافة ونحو 800 مليون درهم في مركز فخم للتسوق، بحسب فارس أحمد رمضان جمعة، نائب الرئيس للمجموعة.
وكشف جمعة عن دراسة مجموعة أحمد رمضان جمعة القابضة (أي آر جي) التوسع في قطاع الضيافة محلياً وخارجياً خلال السنوات المقبلة عن طريق تملك وإدارة وتشغيل عدد من المنشآت الفندقية بعلامة لافيردا التي دشنتها المجموعة في دبي خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن هناك 6 عقود تجرى دراستها لإطلاق هذه العلامة في قطر والهند.
وأشار إلى اعتزام المجموعة تدشين «أجورا مول» على شارع جميرا، والذي يعد أول مول من شريحة المراكز الفخمة المتوجهة للشريحة العليا من المستهلكين خلال مطلع العام 2018 باستثمارات تصل إلى 800 مليون درهم، ويقام على مساحة 800 ألف قدم مربعة، ويضم نحو 20 غرفة فندقية حسب الطلب والدعوات فقط لزوار للمول.
وأوضح جمعة أن توسع المجموعة في قطاع الضيافة والتجزئة خلال الفترة الماضية أسهم في استحواذ هذين القطاعين على نحو 70% من إجمالي المحفظة العقارية للمجموعة التي تمتد أنشطتها الاستثمارية إلى قطاعات أخرى يتصدرها قطاع تكنولوجيا المياه ومشاريع المضخات الذي يعد المجال الرئيسي للمجموعة، بأصول تقدر بنحو 1,6 مليار درهم، مشيراً إلى أن خبرة المجموعة في قطاع تكنولوجيا المياه تمتد لعقود طويلة، مشيراً إلى أن الشركة تقدم حلولاً متكاملة لاحتياجات سوق المياه في دول مجلس التعاون الخليجي، وتعمل مع شركات عالمية ومجموعة منتجات ذات جودة عالية.
وأوضح أن المجموعة قامت مؤخراً بالشراكة مع شركة ماكوين الأميركية بافتتاح مصنع ماكوين جلف لإنتاج الصمامات في منطقة مصفح الصناعية بأبوظبي باستثمارات بلغت نحو 103 ملايين درهم للمرحلة الأولى، مؤكداً أن المصنع يعد أول مصنع من نوعه في منطقة الخليج، ويشكل إضافة مهمة لقطاع الصناعة في الإمارات من حيث نوعية الإنتاج واستخدامه أحدث التقنيات العالمية.
وفيما يتعلق بتوقعات المجموعة للقطاع العقاري في الدولة قال فارس جمعه: «أستطيع أن أجزم بأن القطاع نجح في مواجهة التحديات التي أفرزتها الأزمة العالمية في العام 2009 وتوابعها، وواصل صعوده إلى مستويات فاقت توقعات الخبراء، حيث سجلت إمارة دبي المركز الأول عالمياً من حيث سرعة التسجيل العقاري بمعدل 20 دقيقة لتحصل على أوراق ملكية خاصة بالعقار، كما أن دائرة الأراضي والأملاك في الإمارة تسعى لتكون دبي الوجهة العقارية الأولى عالمياً.
وأضاف:«كما لاحظنا في الآونة الأخيرة أن السوق العقاري الإماراتي بصفة عامة جذب خلال الفترة الماضية جنسيات جديدة ذات شهية قوية للاستثمار والشراء، وتلاشت سحب الخوف عن القطاع، وهناك بدايات انتعاش تلوح في الأفق، وقد أطلقت المجموعة عدداً من المشاريع العقارية تزامناً مع الطفرة التي أتوقع أن تشكل ملامحها خلال مطلع العام المقبل وتبلغ ذروتها مع إكسبو 2020.
وأشار إلى أن دراسات الجدوى لدى المجموعة سجلت ارتفاع مؤشرات زيادة أسعار بيع وتأجير العقارات في المناطق الجديدة في أبوظبي ودبي وقطاع الأعمال في منطقة الخليج بأكملها، الأمر الذي يؤكد قوة ومتانة اقتصادنا الوطني، وأننا كنا الأسرع في الخروج من تبعات الأزمة الاقتصادية التي مازالت تلقي بظلالها حتى الآن على العديد من الاقتصادات المتقدمة في أوروبا والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن السوق العقاري في الإمارات ما يزال تنافسياً والفرص غير المقتنصة تتزايد.
وأشار جمعة إلى تنوع أنشطة ومجالات المحفظة الاستثمارية لمجموعة «أيه آر جي» لتشمل قطاعات عقارية وتجارية وسياحية وخدمات وضيافة وترفيه وإدارة عقارات ومولات تجارية وصناعات مكملة، أسهم في تعزيز قدرات المجموعة على مواصلة النمو المستدام وعدم التأثر بتقلبات الدورات الاقتصادية التي تشهدها اقتصادات المنطقة والعالم، مستفيدة من قوة اقتصاد الإمارات وتنوعه ومرونته في مواجهة التحديات، مشيراً إلى أن المجموعة تعتزم مواصلة التوسع في أنشطتها في دول مجلس التعاون الخليجي بأكملها، وكذلك في شبه القارة الهندية، فضلاً عن دراسة دخول أسواق جديدة مثل مصر وتونس والجزائر وعدد من الأسواق الأوروبية خاصة في مجال الضيافة.
وأشار فارس جمعة إلى أن شركة أي أر جي القابضة توظف ما يزيد على 3000 موظف، وأن نسب التوطين في الإدارات العليا هي الأعلى في الشركات المنافسة تماشياً مع سياسات الدولة والتي أسهمت بشكل فعال في ازدهار أعمال مجموعتنا وتوسعاتها، وأن قيادتنا الرشيدة في الإمارات استثمرت العنصر البشري واعتبرته رأسمالها الحقيقي، ونحن في مجموعتنا نجتهد لكي نغرس في موظفي شركاتنا ثقافة الإبداع والابتكار، وقد قمنا بتنويع أنشطة المجموعة ثقة منا في مناخ الاقتصاد الوطني وبيئة الأعمال الجديدة في الدولة التي ساهمت في نجاح كل مشروعاتنا، حيث إن الدعم الحكومي للقطاع الخاص عزز من وضعية الشركات وساعدها للتحول نحو أفضل الممارسات في إطار أخلاقيات العمل
وأشار نائب الرئيس للمجموعة إلى أنه يتوقع أن يرسخ فندق لافيردا كرم الضيافة الإماراتية، ويعزز مفهوم الخصوصية مما يشكل إضافة حقيقية لقطاع الضيافة الإماراتية، وذلك وفقاً لنسبة الإشغالات المرتفعة التي حققها الفندق، حيث بلغت 90 بالمئة كمتوسط عام على مدار الموسم السياحي، متوقعاً أن يحدث فندق لافيردا نقلة نوعية وإضافة حقيقية للفنادق الفاخرة في مارينا دبي، ويمكن من خلالها أن يسهم في تغيير مفهوم الضيافة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأكد أن المجموعة ينصب نشاطها حالياً على طرح مشاريع وفنادق وشقق فندقية تحت العلامة التجارية لافيردا، حيث نلتزم فيها بأعلى معايير الجودة ونراعي خصوصية العملاء بما يؤمن لهم الراحة والرضا. حيث تطل كل الغرف والشقق والفيلات على المارينا، ناهيك عن الموقع المتميز
ويتكون فندق لافيراد من 25 طابقاً تحتوي على 150 غرفة في 8 فيلات، فيلتان دوران وقد بلغت تكلفة إنشاؤه 500 مليون درهم، وغالبية النزلاء من دول مجلس التعاون ونسبة لا يستهان بها من أبناء المملكة المتحدة، رغم امتناع الفندق عن تقديم المشروبات الروحية لكل النزلاء.
وتضع مجموعة أي آر جي القابضة المالكة للفندق خطة لاستثمار الاسم التجاري لافيردا، حيث قررت إنشاء أربع أبراج فندقية في المستقبل القريب يحملون نفس الاسم، كما تستعد المجموعة لاقتحام أسواق سياحية جديدة.
علامة فيردا في قطر والهند
أوضح فارس أحمد رمضان جمعة، أن المجموعة تلقت ستة عروض لإدارة فنادق تحمل علامة فيردا الفندقية، اثنان منها في قطر و4 فنادق في الهند، مشيراً إلى أن المجموعة تعتزم التوسع في هذه الأسواق خلال الفترة المقبلة في ظل النجاح الكبير الذي حققته علامة فيراد في دبي من خلال تدشين أول منشأة للشقق الفندقية الفخمة والتي تقدم خدمات فندقية للنزلاء من فئة الخمس نجوم ومتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، باستثمارات بلغت 500 مليون درهم، مشيراً إلى أن المردود على الاستثمار في هذا القطاع فاق التوقعات بنسبة 100% الأمر الذي حفزنا على العمل على إعادة تدوير العائد على الاستثمار في استثمارات أخرى في قطاع الضيافة المحلي والخارجي.
عدد اليوم
