الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

35 مليار درهم استثمارات الإمارات في البنية التحتية للاتصالات في خمس سنوات

35 مليار درهم استثمارات الإمارات في البنية التحتية للاتصالات في خمس سنوات
24 سبتمبر 2016 13:49
يوسف العربي (دبي) بلغت قيمة الاستثمارات في مشروعات تطوير البنية التحتية وشبكة الاتصالات في الدولة، نحو 35 مليار درهم خلال السنوات الخمس الماضية لتتوافق مع تقنيات الجيل الخامس (5G)، وفق تقرير حديث للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة. وأفاد التقرير بأن المبالغ المستثمرة تم ضخها من قبل الأطراف المعنية، وفي مقدمتها كل من مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو». وأوضح أن تقنية الجيل الخامس تأتي في صدارة أجندة العمل لدى الجهات المعنية في قطاع الاتصالات والمعلومات في الدولة، خصوصاً أن الشركات العاملة في مجال الاتصالات أطلقت تجارب عملية حقيقية على تقنيات الجيل الخامس، ما يعزز التوقعات بأن تكون دولة الإمارات من أوائل الدول التي تطبق هذه التقنية على مستوى العالم، مع التأكيد على أن الاستثمارات والتجارب في هذا المجال تسير بخطى أسرع من السابق. وأضافت الهيئة أن تقنية الجيل الخامس تعتبر خياراً ضرورياً لتحقيق المستقبل بالنسبة لدولة الإمارات، لكونها تمثل البنية الضرورية لتحقيق الأهداف والمشروعات المدرجة في رؤية الإمارات 2021، خصوصاً فيما يتعلق بالمدن الذكية التي تحتاج إلى هذه التقنية، بسبب حاجتها إلى تدفق قوي للبيانات والمعلومات، لتلبية متطلبات المشروعات الطموحة مثل البيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء. وقالت إنها تعمل على تذليل العقبات أمام إطلاق تقنية الجيل الخامس، بوصفها الجهة المعنية بتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة، وتطوير البنية التحتية لخدمة بقية القطاعات الأخرى، حيث دعت الهيئة خلال ندوة عامة في الاتحاد الدولي للاتصالات، إلى طرح تخصيصات جديدة من الترددات الفضائية تتوافق مع تقنيات الجيل الخامس من الأجهزة الإلكترونية الذكية، واعتبرت الهيئة تقنية الجيل الخامس من أهم البنود المدرجة على قائمة المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية، بصفتها رئيس الاجتماع التحضيري للمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2019. وأكدت الهيئة أن قطاع الاتصالات في الدولة يعد الأكثر تطوراً على المستوى العالمي، لافتة إلى أن التحول نحو الجيل الخامس يتطلب تهيئة شاملة للبنية التحتية والمنظومات المعمول بها لتتوافق مع المتغيرات. وأوضحت أن نقلة كبرى بهذا الحجم لن تؤدي هدفها المنشود ما لم تكن متوافقة مع تطورات عالمية في الاتجاه نفسه، كي يتم تحقيق مستوى معين من سرعة تدفق البيانات عبر الشبكة العنكبوتية، يتعين تحقيق نوع من التزامن بين التطورات في أكثر من منطقة، وهذا ما تعمل عليه الهيئة من خلال الحضور الفاعل في المنظمات الدولية. ويعتبر قطاع الاتصالات العصب الحيوي لبقية القطاعات، لذلك فإن تجاوب الجهات المعنية بقطاع الاتصالات في الدولة -من دوائر ومؤسسات ومزودي الخدمات، وشركاء مرخصين لتقديم الخدمات- مع متطلبات المرحلة المقبلة، وفي زمن قياسي، يمكن الدولة من الاستمرار في موقعها الريادي، خصوصا أن الشراكة بين مختلف القطاعات ساهمت في تذليل العقبات، وتسريع عملية الانتقال، لتضافر كافة الإمكانات في خدمة الانتقال التقني السريع، وتحقيق هدف الدولة في الريادة العالمية، وأن تكون من أوائل الدول التي تطلق تقنية الجيل الخامس. تجارب ناجحة وعرضت شركة اتصالات خلال أسبوع جيتكس للتقنية العام الماضي، سرعات فائقة للإنترنت بلغت 5 جيجابايت في الثانية، والذي يعتبر العرض العملي الأول من نوعه لشبكة الجيل الخامس التي ينظر إليها باعتبارها من الأمور الحتمية والقريبة في دولة الإمارات. وأعلنت الشركة عن نيتها في جعل «إكسبو 2020» أول وأذكى منطقة مستقبلية، وذلك اعتماداً على خططها الخاصة بإطلاق شبكة الجيل الخامس (5G)، الأمر الذي يتزامن مع استضافة 25 مليون زائر متوقع لفعاليات معرض إكسبو 2020. ومن جانبها أعلنت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» في وقت سابق عن تطوير شبكتها لتدعم الفئة السادسة (CAT 6)، التي تدعم الجيل الرابع المتقدم (LTE-A)، والذي يعرف أيضاً باسم الجيل الرابع بلس (4G+)، وذلك عبر استخدام تقنية تجميع قنوات الإرسال. وبهذا، بات بإمكان العملاء من مستخدمي الهواتف الذكية التي تتوافق مع شبكات الجيل الرابع المتقدم البدء بالاستفادة من هذه التكنولوجيا المتقدمة. ومن شأن تبني شبكات (4G+) أن يساهم في مضاعفة سرعة خدمات الإنترنت المتحرك، وبالتالي خفض المدة المطلوبة لتنزيل المحتوى والتدفق السريع للبيانات، وزمن تحميل أقصر، ومزايا اتصال أكثر تقدماً. وتعتبر شبكات الجيل الرابع بلس خطوة مهمة على طريق التحول إلى الجيل الخامس، والذي صرحت الشركة بأنه يجري العمل على توفير متطلباته بحلول عام 2020. ونجحت الجهات المعنية بقطاع الاتصالات بدمج عدد من تقنيات الاتصالات الأساسية بشبكة النطاق العريض المتنقل للوصول إلى الكفاءة المنشودة لشبكة الجيل الخامس، ومساعدتها على تقديم السرعات الفائقة المنتظرة منها.&rlm واستمرت الجهات المعنية بقطاع الاتصالات في الدولة بعقد الشراكات مع شركات التقنية الدولية، لاستقدام التجهيزات اللازمة لإطلاق تقنية الجيل الخامس، ومن المتوقع الانتهاء من الأعمال المتعلقة بمطابقة معايير شبكة الجيل الخامس الصادرة عن الاتحاد الدولي للاتصالات بنهاية عام 2017، تمهيداً لإطلاق الشبكة تجارياً في عام 2020، لتكون الإمارات العربية المتحدة أول دولة على مستوى المنطقة تطلق هذا النوع من الشبكات. وتأتي أهمية هذه الاتفاقيات في ضوء التقديرات العالمية التي تشير إلى أنه بحلول عام 2020، سيصل عدد مستخدمي شبكات الهاتف المتحرك لأغراض نقل وتبادل البيانات إلى 6.5 مليار مستخدم، كما أن 100 مليار من «الأشياء» الأخرى مثل المركبات والعدادات والأجهزة الطبية والأجهزة المنزلية، ستكون متصلة بشبكات النطاق العريض. ويسمح الاتحاد الدولي للاتصالات لشركات الاتصالات بإطلاق اسم الجيل الرابع 4G على أي شيء طالما أنه يقدم مستوى أفضل في الأداء والقدرات تفوق شبكات الجيل الثالث (3G) وهكذا يمكن القول بأن شبكات الجيل الخامس 5G ستكون ببساطة عبارة عن أي شيء أفضل من شبكات الجيل الرابع، كونه لا يوجد معايير متفق عليها عالميا حول التسمية، ولم يطلق الاتحاد الدولي للاتصالات أي شيء بهذا الخصوص. وتمكن العلماء من خلال اختبارات على تكنولوجيا 5G، من نقل المعلومات عبر شبكة الإنترنت بسرعة تتجاوز واحد تيرابايت في الثانية، وتفوق هذه السرعة بـ 200 مرة نظيرتها الحالية، التي سبق لعلماء من كوريا الجنوبية إرسال المعلومات بسرعة بلغت 575 ميغابايت في الثانية. جدير بالذكر أن الهواتف الذكية وأجهزة الموبايل الحالية غير قادرة على الاستفادة من منافع تقنية اتصالات الجيل الخامس، وقد بدأت الشركات المنتجة بالفعل بإجراء بعض التجارب على تقنيات الجيل الخامس الجديدة. وفي الوقت الذي لا تزال هذه التطورات في مراحلها الأولى، فإن الأجهزة المحمولة المستقبلية ستكون على الأرجح مزودة ببطاريات ذات عمر أطول. «الجيل الخامس».. تحميل فيلم كامل خلال ثانية واحدة!! دبي (الاتحاد) تمكن تقنية الجيل الخامس من خدمات الاتصالات المنتظرة، المستهلكين من تحميل فيلم كامل في غضون ثانية واحدة، وستضع هذه السرعات المذهلة حداً للانتظار العقيم والتطبيقات البطيئة، ولا شك بأن جميعنا قد عانى الإحباط عند إجراء مكالمات الفيديو، أو من الانتظار حتى تتم عملية التخزين المؤقت لدى مشاهدة الفيديوهات على الإنترنت، حيث يتوقع الخبراء بأن هذه السلبيات ستكون شيئاً من الماضي لدى إطلاق شبكات الجيل الخامس. وبالنسبة لطريقة عمل تقنية الجيل الخامس، وكيف تتمكن من تحقيق سرعات فائقة في تدفق المعلومات، من المقرر أن تلعب تقنية تعرف اختصارا بـ MiMo أي «مداخل متعددة ومخارج متعددة» دوراً رئيساً في معايير الكفاءة. وتستخدم تقنية MiMo هوائيات صغيرة عديدة لتخديم تدفق البيانات بشكل منفرد. وقد اعتمد على هذه التقنية لتوفير سرعات مذهلة لتنزيل البيانات. ومن المرجح أن تستخدم شبكات الجيل الخامس عددا أكبر من محطات البث، بما في ذلك المواقع الكبيرة المخصصة للبث، ومحطات أصغر تعتمد طيفاً من تقنيات الراديو لضمان تغطية أفضل، كما أنه من الممكن أن يكون هنالك محطة أرضية لشبكات الجيل الخامس في كل بيت، أو في كل عمود إنارة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©