الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المواطن أحمد ماضي يخوض رحلة عمل ثرية في مجال أشباه الموصلات

المواطن أحمد ماضي يخوض رحلة عمل ثرية في مجال أشباه الموصلات
23 مايو 2014 23:24
أحمد ماضي، مهندس مراقبة الإنتاج في “جلوبل فاوندريز”، يخوض تجربة عملية في عالم التكنولوجيا المتطورة المتعلقة بأشباه الموصلات، ليكون جزءا من مستقبل واعد واقتصاد معرفي مزدهر لأبوظبي. يقول ماضي “خُضت أولى تجاربي العملية الفعلية في عالم التكنولوجيا المتطوّرة بعد التخرج مباشرة حين حظيت بفرصة مميزة للعمل في منشأة جلوبل فاوندريز “فاب 1” في مدينة دريسدن الألمانية قبل ثلاثة أعوام، لأمضي في رحلة علمية رائعة لا تتكرّر أثرت معارفي العلمية وطوّرت مهاراتي بشكل مذهل. ويؤكد “حظيت بتجربة فريدة للعمل في أكثر الصناعات تقدماً في العالم وهي بدون شكّ تختلف بشكل جذري عن أي تجربة خضتها قبل ذلك في وطني الإمارات”. وحول تفاصيل عمله، يشير ماضي إلى أن ظروف العمل في “فاب 1” تضمنت تنفيذ عدّة مهام تقنية شديدة التعقيد ضمن إطار زمني ضيق، ناهيك عن مواجهة تحدّيات أخرى كتعلم اللغة الألمانية التي يتحدثها معظم العاملين في المنشأة، إضافة إلى التزام الدقة والتعقيدات التفصيلية التي يتوجب التقيد بها بشكل متواصل خلال العمل. ويقول “ما كان لأيّ عمل أو تجربة اكتسبتها قبل السفر إلى دريسدن أن تُجهزني بالشكل الكافي لخوض هذه التجربة الشيقة في “فاب 1”. ويؤكد “كنت دائماً على يقين أن رحلة النجاح وتطوير الذات تنطلق من تحفيز الذات والاستعداد دوماً لخوض التحديات، حيث إنه خلال فترة عملي في دريسدن، أُتيحت لي الفرصة لكي أشغل دوراً هاماً في دعم إدارة التجهيزات في قسم المرافق لمنشأة جلوبل فاوندريز “فاب 1”، وأنا أشعر بالفخر والاعتزاز لتسلم مسؤوليات أساسية وهامة تساهم بشكل كبير في دعم وتسهيل عمليات المنشأة الأساسية”. وفي الوقت الحالي، يعمل ماضي في أحد منشآت جلوبل فاوندريز في سنغافورة، حيث يقوم الجميع بوظائف معقدة لضمان تتابع آلاف العمليات الإنتاجية للرقائق بشكل سلس وضمن الجدول الزمني المحدد والذي قد يمتد لبضعة أشهر. ويوضح ماضي “تتمتع كل منشآت جلوبل فاوندريز بقدرة إنتاجية تصل إلى تصنيع عشرات الآلاف من الرقائق الإلكترونية شهرياً، يتم بعدها قطع كل رقاقة لتشكل شرائح تضم المئات من أشباه الموصلات وهي التي تُعد العصب الرئيسي لكل ابتكارات التكنولوجيا المتقدمة”. ويقول “من هنا فإن هذه العمليات الإنتاجية المعقدة تتطلب خبرات هائلة ومعرفة واسعة وغنية، الأمر الذي لطالما شكّل تحدياً تطلعت إلى خوض غماره بكل شغف”. ويضيف “يثير دهشتي وإعجابي أنّ مساحة سنغافورة كدولة تكاد تقارب مساحة جزيرة أبوظبي، إلا أن هذه الدولة قد دخلت عالم صناعة التكنولوجيا المتطورة قبل 40 عاماً مع موارد وإمكانيات أقلّ بكثير ممّا نمتلكه نحن في الإمارة، وبالإرادة الصلبة والعزم الحقيقي نجح مواطنوها بكل تأكيد في تحويلها إلى مركز عالمي رائد للتكنولوجيا الحديثة”. ويؤكد “بكل ثقة واعتزاز ومن خلال ما حققناه لغاية اليوم في أبوظبي، يمكنني أن أقول إنني أستشرف مستقبلاً واعداً واقتصاداً معرفياً مزدهراً لهذه الإمارة الطموحة. وبدوري ومن خلال الخبرات التي ما زلت أكتسبتها في جلوبل فاوندريز، يمكنني أن أساهم مع أبناء وطني في تحقيق هذه الرؤية وبناء هذا المستقبل”. ويقول “من إدارة المرافق إلى إدارة العمليات الإنتاجية وباقي الإدارات، لا شكّ أن منشآت تصنيع أشباه الموصلات تحتاج إلى براعة وتميّز إداري فائق، وكما هو الحال في إدارة أي مشروع صغيراً كان أم كبيراً، فإن النجاح يعتمد بشكل أساسي على المهارات القيادية ”. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©