السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات الاتصالات الفرنسية تعزز تنافسيتها عبر عمليات الاندماج والاستحواذ

شركات الاتصالات الفرنسية تعزز تنافسيتها عبر عمليات الاندماج والاستحواذ
23 مايو 2014 23:25
تلوح في الأفق موجة من عمليات الاندماج والاستحواذ المتوقعة في قطاع الاتصالات الفرنسي، في وقت تواجه فيه الشركات الرئيسية ضغوطات من جانب الأسعار، في واحد من أكثر الأسواق منافسة، والذي وصفه وزير الاقتصاد الفرنسي مؤخراً بالمنهار. وأوشكت نوميريكبل، الفرع الفرنسي للتلفزيون التابع لشركة ألتايس، على إبرام صفقة استحواذ ثانية في سوق الاتصالات الفرنسية خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد كسبها لمناقصة تابعة لشركة أس أف آر، ثاني أكبر شركة لتشغيل الاتصالات في فرنسا. وفي الوقت ذاته دخلت كل من أورانج أكبر شركة لتزويد خدمات الهاتف المحمول في فرنسا وبويج تيليكوم التي تحل في الترتيب الثالث، في محادثات مبدئية بشأن عقد شراكة بينهما. وفي أبريل الماضي، وافقت ألتايس العاملة في قطاع التلفزيون وخدمات الهاتف المحمول، على دفع نحو 17 مليار يورو (23,3 مليار دولار)، مقابل شراء مجموعة أس أف آر المشغلة للاتصالات والتابعة لشركة الإعلام الفرنسية فيفيندي. وتخطط ألتيس لدمج أس أف آر مع نوميريكبل بعد الفراغ من عملية الاستحواذ. وانخرطت نوميريكبل في محادثات مكثفة تهدف للاستحواذ على عمليات فيرجن موبايل في فرنسا في صفقة تقدر بنحو 325 مليون يورو. وجاءت هذه المحادثات بعد أن ابدى رئيس الاقتصاد الفرنسي أرنود مونيبروج، رغبته في السماح لقطاع الموبايل الفرنسي بالتقلص من أربعة مشغلين رئيسيين إلى ثلاثة. كما أوضح أن مفاوضات كثيرة تدور في الوقت الحالي بين الشركات المشغلة، حول عمليات الاندماج والاستحواذ المحتملة. ويقول الوزير: “تشجع الحكومة العودة إلى ثلاث شركات مشغلة بدلاً من أربعة بعد الانهيار الذي تعرض له القطاع. ولا يمكننا الاستمرار اليوم دون امتلاك المقدرة على المنافسة القوية وفي ظل أسعار هي الأدنى بين دول العالم. كما تعرض العديد من العاملين لفقدان وظائفهم”. وتواجه بويج تيليكوم ومنافساتها الأخريات من الشركات الكبيرة، منافسة أسعار من قبل فري موبايل لتشغيل الهاتف المحمول التي دخلت السوق في 2012. وفري موبايل، هي جزء من شركة إلياد للاتصالات التي أسسها رجل الأعمال الفرنسي شافيير نيل. واشتهرت إلياد، بخدمة الموجة العريضة الرخيصة في فرنسا، لتتوسع بعدها في سوق الموبايل مع تقديم خدمات اتصال بأسعار مخفضة وثابتة، بجانب خدمة الإنترنت والرسائل النصية. ووجدت الشركات الأخرى نفسها مضطرة لتخفيض أسعارها من أجل المنافسة. وفي غضون ذلك، لا تزال شركة بويج المالكة لبويج تيليكوم، تحاول تحديد خطوتها التالية، بعد أن خسرت مناقصة أس أف آر لصالح ألتايس. ويتصارع في هذه المنافسة اثنان من المليارديرات الفرنسيين، مارتن بويج، الذي يدير أعمال الشركة الصناعية التي تحمل اسمه، وباتريك دراهي، الذي أشرف على بناء ألتايس منذ العام 2002 وتحويلها إلى شركة عالمية تملك أصولاً للتلفزيون والهواتف النقالة في أوروبا ودول الكاريبي. وكانت بويج تأمل في إعادة تشكيل سوق الاتصالات الفرنسية، من خلال دمج نشاطها في الاتصالات مع أس أف آر. وربما تتطلع الآن لفعل الشئ نفسه مع أورانج. وبينما رفضت كل من الشركتين التأكيد على المفاوضات، إلا أنهما يدركان إمكانية حدوث عمليات الاندماج والاستحواذ في سوق الاتصالات الفرنسية. وجاء في بيان صدر عن بويج: “ترغم هذه التغييرات كافة شركات التشغيل في السوق، على إعادة التفكير في جميع الاحتمالات والفرص المتاحة. وكررت بويج القول: إن فرعها بويج تيليكوم، في وضع يؤهلها من الاستمرار في استراتيجيتها المستقلة”. وأكدت أورانج مؤخراً أن عمليات الاندماج في سوق الاتصالات الفرنسية، ستكون إيجابية على المدى الطويل على الصعيدين الاستثماري والاستهلاكي. وذكرت الشركة، أنه وبالاطلاع على الفرص التي تفرزها التغييرات التي طرأت على قطاع الاتصالات في فرنسا، تدرك تماماً حقيقة موقفها الريادي الذي يمكنها من الاستقلالية في اتخاذ القرار. وفي غضون ذلك، ربما تتمكن نومريكبل من إضافة مليوني مشترك آخرين، من خلال اكتمال عملية استحواذ محتملة لشركة فيرجن موبايل الفرنسية. ومن المرجح أن تشكل الصفقة رغم أنها ليست في حجم أس أف آر، المزيد من الضغوطات على بويج. وكما هو الحال في أس أف آر، تخضع صفقة فيرجن هي الأخرى لموافقة سلطات المنافسة الفرنسية، وذلك وفقاً لشركة كارفون ويرهاوس التي تملك 46% من شركة عمر تيليكوم التابعة لفيرجن موبايل القابضة. وبالنسبة لشركة كارفون، نبعت فكرة البيع المحتملة في وقت تبحث فيه الشركة إمكانية الاندماج الكلي مع ديكسون للتجزئة العاملة في بيع أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية والغسالات والأجهزة المنزلية الأخرى. وتهدف الشركة المنبثقة عن هذه الشراكة والتي تعرف باسم ديكسون كارفون، لاستغلال المناخ الذي يتسم بارتباط قوي بين المستهلكين وأجهزة الاتصال. وانطلاقاً من تحديد الأسعار قبل اكتمال عملية الاندماج، من المتوقع أن تبلغ القيمة السوقية للشركة الجديدة نحو 3,7 مليار يورو (6,2 مليار دولار). ومن المنتظر أن تبدأ ديكسون كارفون، بنحو 3 ألف مركز للبيع موزعة على عدد من الدول الأوروبية بمبيعات سنوية كلية تقدر بنحو 11 مليار يورو. وقبل اكتمال عملية فيرجن موبايل الاستثمارية، لم تكن فرنسا ضمن قائمة الأسواق الرئيسية لشركة كارفون ويرهاوس أو لديكسون، قبل إعلان الاندماج. نقلاً عن: إنترناشونال نيويورك تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©