الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم الخليجية تقتفي أثر الأسواق العالمية صعوداً... وتوقعات بتحسن تدريجي في السيولة

الأسهم الخليجية تقتفي أثر الأسواق العالمية صعوداً... وتوقعات بتحسن تدريجي في السيولة
23 سبتمبر 2016 20:39
أبوظبي (الاتحاد) اقتفت الأسهم الخليجية أثر الأسواق العالمية التي تفاعلت بارتفاعات قياسية مع قرار الفيدرالي الأميركي بتثبيت أسعار الفائدة دون تغير خلال اجتماعه مساء الأربعاء الماضي، لتشطب غالبية الأسواق الخليجية النشطة خسائرها الفادحة التي منيت بها في جلسة منتصف الأسبوع. وقادت أسواق الإمارات كلاً من سوقي دبي المالي وأبوظبي للأوراق المالية موجة صعود جماعية لأسواق المال الخليجية خلال جلسة الخميس التي غاب عنها السوق السعودي، بسبب عطلة العيد الوطني، وارتفعت أسواق دبي وأبوظبي وقطر بأكثر من 1% ووصلت نسبة الصعود لسوق دبي المالي الأفضل أداءً قرابة 2%. ويتوقع محللون ماليون أن تشهد الأسواق الخليجية تعافياً تدريجياً مع تحسن أسعار النفط من جانب، وقرب إعلان الشركات الخليجية عن إعلان نتائجها للربع الثالث، تحسناً في مستويات السيولة التي حالت طيلة شهور الصيف، دون استكمال الأسواق لمسارها الصاعد لجلسات متتالية. واستعادت غالبية المؤشرات الفنية للأسواق الخليجية حواجز مقاومة كانت قد تخلت عنها سواء قبل إجازة عيد الأضحى أو خلال بداية تعاملات الأسبوع الماضي، خصوصاً أسواق الإمارات وقطر، التي تأثرت إيجاباً بعودة الاستثمار الأجنبي والمؤسسي للعب دور محوري من خلال عمليات شراء انتقائية تتركز على الأسهم القيادية. واستعاد سوق العاصمة أبوظبي مستواه فوق 4500 نقطة، وسوق دبي المالي فوق 3500 نقطة وسوق قطر فوق 10400 نقطة، وبورصة الكويت 5400 نقطة، والسوق السعودي 5900 نقطة في محاولة للعودة فوق الحاجز النفسي 6000 نقطة. وقال حسام الحسيني، عضو جمعية المحللين الفنيين الأميركية، إن الأسواق الخليجية تفاعلت كما الأسواق العالمية بإيجابية مع قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بتثبيت أسعار الفائدة من دون تغير، مضيفاً:«أسعار الفائدة من أهم الأخبار التي تؤثر في حركة أسواق الأسهم حول العالم، وجاءت ردة فعل أسواق المنطقة مشابهة لتجاوب البورصات الأميركية مع القرار». وأضاف أن ارتباط عملات غالبية دول الخليج بالدولار الأميركي يجعل أسواقها المالية والمصرفية تراقب قرار الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، وإن كانت غالبية الأسواق الخليجية استبقت اعتزام الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة والمتوقع في ديسمبر المقبل، برفع أسعار الفائدة محلياً، الأمر الذي سيكون تحصيل حاصل عند اتخاذ القرار الأميركي برفع الفائدة. وبشأن الحركة الفنية لأبرز سوقين ماليين بعد أسواق الإمارات، قال المحلل الفني أسامة العشري: إن السوق السعودي أكبر الأسواق الخليجية من حيث القيمة السوقية أصبح قادراً على استعادة مستوياته فوق 7000 نقطة، بعدما تعرض لثلاثة أسابيع لموجة بيع قاسية، دفعتها للتراجع بقوة. وأضاف أن الأسهم السعودية عند المستويات الحالية باتت أقل مخاطرة، بعدما تشبعت بالبيع طيلة الفترة الماضية، وباتت أسعارها جذابة بالشراء، مشيراً إلى أن مؤشر السوق السعودي تراجع خلال عام ونصف العام من مستوى 11000 نقطة إلى 5500 نقطة. واستبعد أن تؤثر نتائج أعمال الشركات السعودية عن الربع الثالث في حال جاءت سلبية في معظمها، في حركة السوق السعودي، مبرراً ذلك بأن موجة الهبوط التي تعرض لها السوق أخذت في اعتبارها كل العوامل السلبية سواء المتعلقة بالنفط أو بعمليات الاقتراض الدولية المتوقعة من جانب الحكومة السعودية، الأمر الذي سيجعل السوق يتماسك إلى حد كبير، كما يجعله أكثر إيجابية في حال جاءت النتائج معاكسة للتوقعات. وقال العشري: إن البورصة القطرية باتت أقرب للعودة من جديد إلى مستواها فوق 11000 نقطة، وإن كان السوق لا يزال أعلى الأسواق الخليجية مخاطرة، بعدما تشبعت أسهمه بالشراء طيلة الفترة الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©