هوى مؤشر سوق ابوظبي للأوراق المالية امس مع ظهور عمليات بيع وتسييل اضطرارية أفقدته 114 نقطة فاقدا مكاسبه التي حققها منذ بداية الأسبوع الذي أنهاه متراجعا بنحو 5 نقاط·
واغلق مؤشر سوق ابوظبي متراجعا امس بنسبة 3,31% عند مستوى 3321,79 نقطة مقارنة مع 3435,6 نقطة فاقدا 114 نقطة في اكبر تراجع له الأسبوع الحالي بعد أن حافظ لخمس جلسات متتايعة على مسار افقي هادئ بين الارتفاع والانخفاض·
وارجع وسطاء التراجع الحاد للمؤشر إلى الحالة النفسية التي سيطرت على المستثمرين بعد التراجع الكبير الذي أصاب الأسواق العالمية، وتراجع أسعار بعض الأسهم دون مستوى التوقعات·
وشهدت معظم الاسهم نزولا حادا في اسعارها، فيما تم تداول بعض اسهم الشركات تحت قيمتها الأسمية·
وهبط سهم رأس الخيمة للعقارات الى ما دون الدرهم حيث تم تداولها على 97 فلسا وسجل ادنى سعر له عند 92 فلسا، في حين تم تداول سهم شركة دانه غاز على درهم وسجل ادنى سعر له في جلسة الامس عند 94 فلسا·
وتم تداول شركات اخرى قرب القيمة الاسمية، كما هي الحال في شركة الواحة كابيتال التي سجلت ادنى سعر عند 1,02 درهم·
وقال جمال عجاج مدير شركة الشرهان للاسهم والسندات في ابوظبي ان عمليات بيع تمت لتفادي الخسائر ساهمت في عملية التراجع·
وتابع ان معظم المستثمرين متمسكون بأسهمهم رغم التراجع الحاد الذي اصابها، حيث تراجعت احجام التداولات إلى مستويات متدنية·
وتم تداول 106 ملايين سهم بقيمة اجمالية بلغت 283 مليون درهم نفذت من خلال 2722 صفقة· واضاف عجاج ان الاسواق المحلية تتجاوب تماما مع عمليات الهبوط الحادة التي تجتاح الاسواق العالمية في الوقت الذي لا تواكبها بنفس النهج في حال الارتفاع·
وارتفعت معظم الأسهم العالمية خلال الجلسات العشر الماضية بنحو 30% في حين ارتفعت الاسهم المحلية خلال نفس الفترة بنسب هامشية· وشدد عجاج على ان العامل النفسي لايزال يسيطر على الاسواق، مشيرا الى استمرار تراجع مستويات الثقة في الاسواق المالية المحلية في الوقت الذي يحقق فيه الاقتصاد الوطني أداء جيدا وتحقق الشركات المدرجة أرباحا جيدة ايضا·
ولم تتجاوب الاسهم مع قرار وزارة المالية امس بدء ضخ الجزء الثاني من السيولة المخصصة لدعم القطاع المصرفي والبالغ حجمها 25 مليار درهم حيث تراجع قطاع البنوك بنسبة 3,37%، في الوقت الذي يؤكد فيه مراقبون ان ضخ مزيد من السيولة سيدفع البنوك إلى التغلب على ازمة شح السيولة التي سيطرت عليها في الفترة الماضية· وسيطر اللون الاحمر علي شاشات التداول حيث تراجعت اسهم 33 شركة من اصل 36 شركة تم تداول اسهمها امس بينما ارتفعت اسهم شركتين فقط وهما شركة صناعات اسمنت ام القيوين وبنك الاتحاد الوطني·
وقال فرحان شطناوي المحلل المالي ان التراجع الحاد الذي منيت به الاسهم المحلية امس يشير إلى استمرار غياب الثقة في اسواق المال وهو ما يدفع إلى التحرك للتغلب على هذه الظاهرة· واضاف ان تأثر الاسواق المحلية بنظيرتها العالمية في الجانب السلبي فقط قضية تستحق الوقوف مطولا والبحث عن علاج لها·
غير انه قال ان تراجع اسعار الاسهم كلها إلى هذه المستويات يعتبر امرا مشجعا على الاستثمار، حيث كسرت بعض الاسهم في جلسة الامس حاجز الدرهم وهو اقل من القيمة الاسمية لها·
ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق ابوظبي للاوراق المالية 27,02% وبلغ اجمالي حجم التداولات 224,2 مليار درهم وتم تداول 47,3 مليار سهم·
هرباً من الأزمة
مصرفيون غربيون يبحثون عن وظائف في الخليج
الكويت (رويترز) - يتهافت المصرفيون العاملون في مجال الاستثمار من أسواق وول ستريت إلى لندن على الانتقال إلى منطقة الخليج هرباً من البنوك الغربية التي اتجهت للاستغناء عن موظفين وتقليص الوظائف سعيا للنجاة من أسوأ أزمة مالية يشهدها العالم منذ 80 عاما·
وقال تنفيذيون كبار لقمة رويترز للاستثمار في الشرق الاوسط هذا الاسبوع إنهم تلقوا أعدادا كبيرة من الطلبات من مصرفيين يأملون بالعثور على وظائف في المنطقة التي يبدو أن اقتصادها مهيأ للنمو رغم التراجع الاقتصادي العالمي·
وقال يان بافي الرئيس التنفيذي لشركة جلف ميرجر الكويتية للاستثمار ''سير ذاتية من كل أنحاء العالم أكثر مما تتخيل· كلها انهالت دون طلب من استراليا الى أوروبا·''
وكان من نتائج أزمة الائتمان التي دفعت بنك الاستثمار ليمان براذرز للافلاس وبنك ميريل لينش للارتماء في أحضان بنك أوف أمريكا أن فقد آلاف العاملين في المصارف وظائفهم وانكمش إغراء السعي للحصول على وظيفة في المؤسسات الكبرى في عيون خريجي كليات الاعمال المرموقة· وكانت بنوك الخليج البعيدة عن العواصم المالية العالمية تواجه مشاكل في جذب مصرفيين على المستوى العالمي إلا أن تبخر الوظائف وانخفاض المرتبات تحت ضغوط الأزمة في الغرب أصبح أمام المؤسسات الباحثة عن موظفين فرصة أكبر من أي وقت مضى لاختيار أكفأ العناصر·
وقال مناف الهاجري المدير العام لشركة المركز المالي الكويتية للاستثمار إن المنطقة ستحقق فائدة ضخمة من الاستغناءات الاخيرة التي شهدها الغرب· وتعمل بنوك غربية على نقل موظفين إلى منطقة الخليج الغنية بالنفط في محاولة للفوز بصفقات ترتيب عمليات الاندماح وغيرها من الصفقات التي تدر دخلا لتعويض انخفاض دخلها من الرسوم في أسواق أخرى·
وقال بنك الاستثمار ميريل لينش الشهر الماضي إنه يريد فتح مكتب في الكويت بعد أن بدأ نشاطه في المنطقة في دبي· وتدير بنوك مثل مورجان ستانلي ودويتشه بنك وكريدي سويس عمليات في الخليج أو تعمل على توسيع نشاطها في المنطقة من خلال تقديم خدمات ادارة الاصول والخدمات الاستشارية بما في ذلك عمليات الاندماج والطرح الاولي للاسهم· ولأن نسبة كبيرة من سكان دول المنطقة من صغار السن فإن فرص اختيار موظفين من بينهم محدودة· بل إن التعليم الاساسي لم ينتشر في السعودية والامارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان إلا بعد الطفرة النفطية في سبعينات القرن الماضي·
ولذلك عمدت شركات كثيرة في الخليج الى الاعتماد على رعايا دول أوروبا وأمريكا الشمالية أو الدول الغربية الاخرى في إدارة شؤونها على أعلى مستوى· فالرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني أكبر بنوك الكويت على سبيل المثال مواطن أمريكي من أصل فلسطيني بينما يدير أمريكي بنك برقان الاصغر· وقال الهاجري ''الكفاءات كانت دائما مشكلة في صناعتنا في ضوء عدد السكان الصغير· نحن بحاجة لتطوير مؤسسات وبحاجة لتبني أفضل الممارسات·''
مؤشر الإمارات يتراجع 3,5%
أبوظبي (الاتحاد)- انحفض مؤشر سوق الإمارات المالي أمس بنسبة 3,49% ليغلق على مستوى 3,713,71 نقطة، فيما تراجعت القيمة السوقية بقيمة 19,17 مليار درهم لتصل إلى 529,84 مليار درهم·
وتم تداول ما يقارب 400 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1,09 مليار درهم من خلال 12,368 صفقة·
وسجل مؤشر قطاع التأمين انخفاضاً بنسبة 0,63%، تلاه مؤشر قطاع البنوك انخفاض بنسبة 2,89%، تلاه مؤشر قطاع الخدمات انخفاضاً بنسبة 4,06%، تلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضاً بنسبة 4,64%·
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 64 من أصل 129 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 6 شركات ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 55 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات·
وجاء سهم ''إعـمار'' في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول ما قيمته 0,33 مليار درهم موزعة على 66,60 مليون سهم من خلال 2,458 صفقة·
واحتل سهم ''سوق دبي المالي'' المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 0,11 مليار درهم موزعة على 53,07 مليون سهم من خلال 1,554 صفقة·
وحقق سهم ''الإسمنت الوطنية'' أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 7,08 درهم مرتفعاً بنسبة 3,51% من خلال تداول 20 سهماً بقيمة 142 درهماً·
وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم ''شعاع كبيتال'' الذي ارتفع بنسبة 2,55 % ليغلق على مستوى 2,82 درهم للسهم الواحد من خلال تداول 0,19 مليون سهم بقيمة 0,49 مليون درهم·
وسجل سهم ''بنك الإستثمار'' أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 3,07 درهم مسجلاً خسارة بنسبة 9,71% من خلال تداول 16,469 سهم بقيمة 50,519 درهم، تلاه سهم ''سيراميك رأس الخيمة'' الذي انخفض بنسبة 9,57% ليغلق على مستوى 1,89 درهم من خلال تداول 600 سهم بقيمة 1,134 درهم·
ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 38,27%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 517,37 مليار درهم، فيما بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 37 من أصل 129 وعدد الشركات المتراجعة 80 شركة·
إعمار دون 5 دراهم و11 سهماً في أدنى سعر
سوق دبي تهبط 4% وتخسر 10 مليارات درهم في أسبوع
سمير حماد، دبي - اختتمت سوق دبي تعاملاتها الأسبوعية أمس على تراجع مؤثر نسبته 4,10% بانخفاض المؤشر إلى ما دون المستوى 2800 نقطة، وبتداولات قدرها 810 ملايين درهم، بعد تماسك وارتفاعات متدرجة سيطرت على تعاملات الأسبوع منذ مطلعه·
وبلغت قيمة الخسائر السوقية في دبي خلال أسبوع 10 مليارات درهم بعيد انخفاضها إلى المستوى 317,3 مليار درهم مقارنة بالمستوى المسجل في نهاية الأسبوع الماضي عند المستوى 327,4 مليار درهم·
وأشار حمود عبدالله الياسي المدير العام لمكتب الإمارات الدولي للأوراق المالية إلى أن عمليات البيع التي شهدتها سوق دبي خلال جلسة تداولات أمس جاءت نتيجة عودة عنصر الخوف ليسيطر على نفسية المتعاملين، حيث تراجع السوق بشكل لافت نتيجة ضعف الإقبال على الشراء من قبل المستثمرين·
وتراجعت 11 سهماً إلى أدنى سعر في 52 أسبوعاً وسجلت 7 أسهم الحد الأدنى خلال الجلسة·
والترقب بات سيد الموقف في السوق حيث لم تقم الشركات المساهمة التي أعلنت نيتها إعادة شراء أسهمها بعمليات إعادة الشراء كما ان موجة الإعلان عن أرباح الشركات المساهمة فيما يتعلق بنتائجها الربعية قد انتهت تقريباً، في وقت يترقب فيه المستثمرون تحسناً عاماً في الوضع الاقتصادي العالمي نظراً للترابط بين حركة الأسواق المحلية والإقليمية مع الأسواق المالية العالمية·
وتراجع سهم إعمار العقارية ليخترق مستوى 5 دراهم هبوطاً إلى سعر 4,83 درهم بالحد الأدنى وفي أدنى سعر له منذ العام ،2004 قبل عودته ليغلق في ختام تعاملاته عند سعر 4,93 درهم· وإلى جانب إعمار سجلت ستة أسهم أخرى أدنى سعر لها ومنها سهم دبي المالي الذي تراجع إلى أدنى سعر له قرب مستوى الدرهمين عند 2,01 درهم قبل إغلاقه عند 2,03 درهم، وسهم أملاك عند سعر 1,74 درهم خلال الجلسة التي أغلق في نهايتها عند سعر 1,79 درهم، وسهم تمويل عند سعر 1,75 درهم قبل عودته ليغلق عند سعر 1,79 درهم، في حين تراجع سهم أرابتيك إلى سعر 5,55 درهم، وسهم دبي للاستثمار عند سعر 1,80 درهم·
وسهم تبريد عند سعر 1,05 درهم، وسهم العربية للطيران عند سعر 1,05 درهم، وسهم دبي الإسلامي دون مستوى 4 دراهم عند سعر 3,96 درهم·
وشهدت تداولات الأجانب في جلسة أمس تحسناً بتفوق مشتريات الأجانب على مبيعاتهم بقيمة 1,86 مليون درهم، حيث بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم نحو 298,89 مليون درهم لتشكل ما نسبته 36,89% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 297,03 مليون درهم لتشكل ما نسبته 36,65% من إجمالي قيمة المبيعات· وبلغت قيمة مشتريات الأجانب من غير العرب، من الأسهم نحو 129,59 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 142,43 مليون درهم· وبلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب من غير الخليجيين نحو 132,86 مليون درهم، وبلغت قيمة مبيعاتهم نحو 113,66 مليون درهم، أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 36,45 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 40,95 مليون درهم خلال نفس الفترة·
عدد اليوم
