الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميتشل يفشل في إقناع عباس باستئناف المفاوضات

ميتشل يفشل في إقناع عباس باستئناف المفاوضات
23 يناير 2010 01:59
أعلنت السلطة الفلسطينية امس عقب لقاء الرئيس محمود عباس مع المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل عن استمرار الخلافات بين الجانبين حول سبل استئناف المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بعد اللقاء الذي جرى في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله “ما زال هناك خلاف في وجهات النظر بيننا وبين الادارة الاميركية حول استئناف المفاوضات”. والمح عريقات الى تعرض السلطة الفلسطينية ورئيسها عباس لضغوط اميركية لاستئناف المفاوضات، مشيراً الى ان “الجانب الاميركي يريد استئناف المفاوضات الآن ودون وقف تام للاستيطان”، كما يطالب الفلسطينيون. لكن عريقات شدد في الوقت عينه على ان الخلافات بين الجانبين لا ترتقي الى درجة الازمة مع واشنطن، موضحاً في هذا الصدد انه “لا توجد مشكلة مع الادارة الاميركية، انما المشكلة مع اسرائيل التي تعرقل استئناف المفاوضات وتضع شروطاً كل يوم لعرقلتها”. وقال عريقات ان الرئيس محمود عباس اوضح لميتشل ان الذي يمنع المفاوضات هو “اصرار بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي على عدم وقف الاستيطان بشكل كامل خاصة في القدس واصراره على تحديد نتائج المفاوضات قبل بدئها من خلال ضم مناطق في غور الاردن ومناطق اخرى في الضفة الغربية”. وتابع عريقات “ان ميتشل بدوره ابلغ عباس انه خلافاً لما يشاع في الصحافة فان الرئيس اوباما ينقل للرئيس عباس التزامه التام بالاستمرار في جهوده للوصول الى دولة فلسطينية مستقلة وتحقيق مبدأ الدولتين”. بدوره، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه ان جولة ميتشل الاخيرة في المنطقة “رغم اهميتها لم تحدث اختراقاً ولا يوجد حتى هذه اللحظة اتفاق على استئناف المفاوضات. واعلن ان ميتشل “سيلتقي نتنياهو مرة اخرى غداً (اليوم) قبل ان يغادر المنطقة وسيبلغنا بنتائج اللقاء”، مضيفاً ان المبعوث الاميركي “وعد باستمرار جهود الادارة الاميركية والرئيس اوباما وكرر التزام الرئيس اوباما بحل الدولتين”. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعترف في مقابلة نشرتها مجلة “تايم” الاميركية في عددها الاخير بانه بالغ في تقدير فرص السلام في الشرق الاوسط. واكد عريقات ان عباس أثار مجموعة من القضايا مع السيناتور ميتشل، على رأسها الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في القدس والضفة الغربية تحديداً، من هدم للبيوت وتهجير للسكان، وإقامة جامعة في مستوطنة ارئييل، بالإضافة إلى التصريحات التي سبقت زيارة ميتشل للمنطقة، المتعلقة بالشروط الإسرائيلية الجديدة حول غور الأردن والمنطقة الغربية من الضفة الغربية. وثمن عريقات الموقف الأميركي والإدارة الأميركية منذ عام 1967 الذي تعتبر ان ضم القدس غير شرعي، وان الاستيطان غير شرعي، ولم يتغير هذا الموقف، ولكن مشكلتنا مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً وجود جهود كبيرة تبذل من قبل السيناتور ميتشل التي وصفها بانها “عميقة”. من جهة اخرى، اعلن عريقات عن تلقي القيادة الفلسطينية تعهدات أميركية بالمساعدة في ادخال مواد البناء والاحتياجات الرئيسة لقطاع غزة من خلال مؤسسات الأمم المتحدة، ومكتب مبعوث اللجنة الرباعية، موضحاً ان هذه القضية كانت من بين مجموعة من القضايا الرئيسة التي اثارها عباس مع ميتشل الذي وعد بالمساعدة في هذه القضية. الى ذلك، وصف أحد الوزراء المقربين من نتنياهو احتمالات استئناف العملية السلمية مع الجانب الفلسطيني بأنها ضئيلة. ونسبت صحيفة “هاآرتس” الاسرائيلية الى الوزير توقعه أن تنتهي المهمة الحالية للمبعوث الاميركي جورج ميتشل في المنطقة بالفشل
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©