الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤتمر المواهب يوصي بإنشاء أقسام لاكتشاف العناصر الوظيفية الواعدة ورعايتها

مؤتمر المواهب يوصي بإنشاء أقسام لاكتشاف العناصر الوظيفية الواعدة ورعايتها
7 نوفمبر 2008 02:26
طالب المشاركون بالمؤتمر الدولي الأول لإدارة المواهب 2008 في ختام فعالياته أمس بإنشاء أقسام تخصصية داخل إدارات الموارد البشرية، لتحديد المواهب الوظيفية واكتشاف العناصر المؤسسية الواعدة· وأوصى المشاركون بضرورة إعداد وتصميم برامج تدريبية متخصصة لرعاية المواهب وغرس روح الانتماء والتنافسية لدى الموظفين· وقال مدير عام أكاديمية اتصالات، الجهة المنظمة للمؤتمر، الدكتور دعاء فارس إن التوصيات تضمنت ضرورة التواصل المؤسسي بما يتواءم مع معطيات الاقتصاد الرقمي، مؤكداً أهمية تصميم نظم الحوافز والمكافآت التي تحافظ على المواهب ورعايتها باستمرار للاحتفاظ بها داخل الكيانات المؤسسية· وأشرف المستشار الدولي للاتحاد الأوروبي لاري هوجمان بالتعاون مع أكاديمية اتصالات على صياغة التوصيات وترجمتها تمهيداً لنشرها محلياً وإقليمياً مع تحديد أهم الموضوعات التي سيتناولها مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني لإدارة المواهب الوظيفية المقرر عقده العام المقبل· وكانت أعمال المؤتمر بدأت أمس الأول بقصر الإمارات في أبوظبي بمشاركة 600 خبير عالمي و40 جهة محلية وعالمية، بهدف تعزيز دور القدرات والمواهب البشرية في المؤسسات العاملة بالدولة· كما أوصى المؤتمر بإشراك المواهب الوظيفية في دوائر دعم واتخاذ القرار بصورة دورية لرفع معامل الانتماء والتواصل بين القيادات المؤسسية· واستعرض الخبراء والمختصون من المملكة المتحدة وأستراليا وأميركا أهم المؤشرات التي تم الوصول اليها في العديد من كبريات الشركات والمؤسسات الرسمية والخاصة وتأثيرها على الأداء· ونوه فارس إلى أن إعادة بيئة العمل المؤسسية واذكاء روح التنافسية بين مختلف الكوادر لاستثارة المواهب من عوامل النجاح المؤسسي، لافتاً إلى أن مواهب كثيرة تخشى كشف قدراتها تخوفاً من الاحتكاكات المؤسسية· وتضمنت التوصيات عدم تحميل المواهب بأعباء تثقل كاهلها وتؤثر على أدائها مطالباً بإذكاء تلك المواهب تدريجياً مع جذب مواهب أخرى لتحسين منظومة الأداء الجمالي للمؤسسة· وأكد فارس على أن دعوة المتحفظين الى الدخول في حلقة التنافسية بكل ما تحمله في فرص وتحديات مؤسسية واعدة يسهم في النهوض والتطور المؤسسي· وشهدت فعاليات المؤتمر في يومه الثاني عدداً من ورش العمل التي تناولت سيكولوجيا إدارة المواهب من منظور التحفيز وبناء روح الانتماء والترابط بين مختلف الكوادر لدعم الأداء بما ينعكس على الثقافة المؤسسية في بيئة صحية للعمل· وأشارت الورشة الثانية الى ضرورة إدارة الذكاء الانفعالي في التعامل مع المواهب ووضع الأطر والآليات التي تيسر بناء الكفاءات بما يتلاءم مع احتياجات مواقعهم العملية· وشدد فارس على تكوين المعادلة التي توائم بين الطموح الشخصي والطموح المؤسسي وناقشت ورشة العمل الثالثة مؤشرات الطموح وإدارة المواهب في مختلف دول العالم· وأشار فارس أن المؤتمر شهد استعراض معالي وزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري لتوجيهات الحكومة الاتحادية بشأن إدارة المواهب واكتشافها قائلا''إن التحدي الأكبر الذي تواجهه الموارد البشرية هو كيفية استقطاب أفضل المواهب المؤسسية القادرة على التأقلم مع المتغيرات العالمية ومواكبة حركة التطور التي تشهدها معظم دول العالم''· وأوضح المنصوري أن الموهبة البشرية تتسم بطابع متنقل بصورة متزايدة وتساهم بشكل رئيسي في دعم التنمية الشاملة في سياق اقتصاد تسوده العولمة، ما يجعل نطاق تطوير قدرات هذه المواهب لا يرتبط بحدود أو يقف عند حد معين، مشيراً الى أهمية الدور الذي تلعبه أكاديمية اتصالات المنظمة للمؤتمر في إطلاق المبادرة الهادفة لتعزيز الجودة والتميز· كما تناول اللواء محمد العوضي المنهالي مدير إدارة الموارد البشرية بشرطة أبوظبي أنشطة وزارة الداخلية وبرامجها التي تم صياغتها لعامي 2009 و2010 للتركيز على تفعيل دور أصحاب الطموح والمواهب المتميزة والارتقاء بمستويات الأداء وصولاً لأرقى المعايير الدولية· إلى ذلك، شدد فارس على المفاهيم التي طرحها هوجمان بضرورة اكتشاف الأفكار ونسيان الأفكار القديمة ومقولة نيلسون مانديلا بأنه ''لا قيادة بلا رؤية''· وفي سياق متصل، شهدت جلسات اليوم الأول للمؤتمر طرح عدد من المفاهيم المتعلقة بإدارة المواهب، حيث تناولت إلين ايزينمان، مسؤولة الموارد البشرية السابقة في شركة ''أميركان اكسبرس''، قدرة المؤسسات على تعزيز امكانياتها لاكتشاف المواهب والاستفادة منها بهدف تحقيق أعلى مستويات الأداء الوظيفي، وفرص استقطاب الكوادر الوظيفية من خارج المؤسسة أو تطوير الكوادر الموجودة داخلياً· كما ناقش داريل ويلبورن، مسؤول الموارد البشرية في شركة ''تويوتا'' سابقاً، موضوع التخطيط الناجح، واهم الاستراتيجيات المتبعة في تطوير الكوادر البشرية في بيئة العمل العالمية· كما ناقش عدداً من المحاور والتحديات التي تواجه المؤسسات في سعيها نحو إيجاد وتطوير الكوادر المناسبة· وشددت جولييت ريجيسفورد، المديرة الإقليمية للعلاقات في ''اتش اس بي سي''، حول أهمية الابتكار في وضع استراتيجيات تطوير المواهب بهدف تحقيق أفضل النتائج الوظيفية، حيث تتفاعل المؤسسات مع التغيرات التي يشهدها السوق وغيرها من ضغوطات العمل، مما يتطلب منها التأكيد على أن كوادرها تتحلى بالمعرفة التي تساعدهم على تطوير الأعمال ودفع المؤسسات نحو التميز· كما أكد هوجمان المستشار الدولي للاتحاد الأوروبي على مدار المؤتمر أن الاستثمار الأفضل في العالم يتمثل في الموارد البشرية قبل أي مجال آخر· وتناول هوجمان أهم استراتيجيات ووسائل إدارة المواهب المؤسسية ودورها في خطط تطوير الموارد البشرية المستقبلية لصياغة منظومة التميز المتكامل وآليات توفير البيئة المؤسسية الملائمة لنمو تلك المواهب وتكوين الخلايا القيادية المؤسسية التي تتيح بناء قيادات المستقبل وتحفيزها المتواصل على المؤشرات والقدرات التنافسية· وناقشت جلسات وورش عمل المؤتمرالتحديات التي تشهدها قطاعات الأعمال في إطار سعيها نحو استكمال منظومة التميز المؤسسي، حيث تعد عملية إدارة المواهب المؤسسية وتطوير الموارد البشرية من أهم هذه التحديات، و سيكيولوجية إدارة المواهب المؤسسية، والذكاء الانفعالي للمواهب المؤسسية، والكوادر الموهوبة حول العالم وقدرتها على دفع المؤسسات نحو التميز· ويعد المؤتمر حدثاً دولياً متميزاً نظراً لمشاركة كبريات الشركات العالمية الرائدة من أميركا وبريطانيا واستراليا في محاور وورش العمل على مدى يومين كاملين، لتغطية محاور المـؤتمر المختلفة التي توضح الطريق إلى التميز الوظيفي ودور المواهب المؤسسية، كخطوة مستقبلية وأساسية في المنظومة التطويرية للموارد البشرية في مختلف المؤسسات والهيئات والشركات وقطاعات الأعمال الرسمية والخاصة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©