الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أديبك 2008 يؤكد مكانة أبوظبي في صناعة النفط العالمية

أديبك 2008 يؤكد مكانة أبوظبي في صناعة النفط العالمية
7 نوفمبر 2008 02:27
اختتم معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول ''أديبك ''2008 أعماله أمس في مركز أبوظبي للمعارض، بعد أن حظي بحضور كبير ومشاركة محلية ودولية عالية المستوى· ويعد ''أديبك'' المعرض العالمي الوحيد الذي يجمع بين كبرى شركات النفط العالمية والوطنية وصانعي معدات النفط والغاز تحت مظلة واحدة، وذلك من خلال استقطابه لأكثر من 1500 عارض من أكثر من 60 دولة، إضافة إلى 18 جناحا وطنياً· وقال محمد عمر عبدالله وكيل دائرة التخطيط والاقتصاد في أبوظبي على هامش المعرض إن التطور الكبيرالذي شهده هذا المعرض من حيث مستوى النمو وعدد الشركات المشاركة فيه وهويتها العالمية انما يؤكد أهمية اقتصاد أبوظبي على المستوى العالمي وحجم الثقة التي تحظى بها إمارة أبوظبي لدى المستثمرين الدوليين والشركات العالمية · وأكد في تصريح لـ ''الاتحاد'' على هامش جولة قام بها في المعرض أمس المعرض يأتي في وقت مهم وعدد المشاركين والشركات المشاركة في المعرض تدل على الثقة المتنامية لمعرض أبوظبي كمركز للاستثمار، وأضاف : نلاحظ أن العديد من الشركات في المعرض تأتي إلى أبوظبي لأول مرة ومنها شركات عالمية · الى ذلك قال عبدالله : إن حكومة أبوظبي تسعى الى زيادة حصة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي في إطار مساعيها لتنويع مصادر الدخل· وأعلنت العديد من الشركات صفقات ضخمة خلال ''معرض أديبك ،''2008 حيث وقعت شركة أبوظبي الوطنية للبترول'' أدنوك'' وثيقة تفاهم مع شركة شل، والتي من خلالها سيتم قيام الشركتين بتبادل التطوير والإنتاج والتنقيب· وأكد علي راشد الجروان مدير عام شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية ''أدما العاملة'' رئيس المؤتمر أن ''أديبك ''2008 أصبح أحد أبرز وأكبر معارض ومؤتمرات النفط والغاز في العالم، حيث يجتذب المعرض كل دورة مجموعة كبيرة من الرؤساء التنفيذيين والخبراء المهنيين ومسؤولي الحكومات بهدف نقل المعرفة وتطوير أعمال مشاريع النفط والخدمات من خلال جلسات النقاش في المؤتمر· ونوه إلى أن الحدث هيأ للمشاركين فرصة الاطلاع لأول مرة على أحدث التقنيات والابتكارات المستقبلية والأبحاث العلمية، كما وفر منصة عالمية ممتازة لمصنعي ومقدمي الخدمات والباحثين والمهنيين في صناعة النفط والغاز لترويج وعرض تقنياتهم وخدماتهم الجديدة وحلولهم المبتكرة لكبرى شركات إنتاج النفط· وأشار إلى أن دورة ''اديبك'' هذا العام تمثل أهمية كبرى للشركات المنظمة والداعمة والراعية للحدث لأنها تستند إلى النجاح الكبير الذي حققه ''أديبك'' خلال أكثر من عقدين فقد زادت مساحة العرض إلى أكثر من 100 بالمئة مقارنة بالمعرض السابق، علاوة على أن الحدث شهد تجمع أكثر الشخصيات المؤثرة عالميا ويحظى بدعم من وزارة الطاقة بدولة الإمارات وشركة بترول أبوظبي الوطنية ''أدنوك'' بمن فيهم وزراء نفط مجلس التعاون لدول الخليج· وأقيم المؤتمر والمعرض الذي نظمته شركة ''دى ام جى ورلد ميديا'' في مركز المعارض الجديد لشركة ابوظبي الوطنية للمعارض على مساحة تمتد لأكثر من 85 ألف متر مربع، مما يجعل هذه الدورة الأكبر فى تاريخ ''أديبك''، وأطلقت أول دورة لـ''أديبك'' في عام 1984 بدعم من شركة بترول أبوظبي الوطنية ''أدنوك''· وفيما يتعلق بمنتدى الطاقة 2030 وقمة استثمارات الطاقة، قال الجروان إن الفعاليتين تحتلان أهمية كبيرة في أجندة المؤتمر لهذا العام في ضوء الأثر المتنامي للتطورات النفطية وخيارات الطاقة المختلفة على الساحة الاقتصادية العالمية واستضاف المعهد البترولى، و''أدنوك'' قمة استثمارات الطاقة التي تضمنت مؤتمرا عالميا وورش عمل فنية قدمها نخبة من الخبراء والأكاديميين العالميين المرموقين عن طريق سلسلة من المحاضرات وأوراق العمل· وأضاف أن جيلا كاملا من المهندسين والصناعيين سيستفيد من ركن العمليات التجارية الذي عرض أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الطاقة، وشهد مؤتمر الطاقة 2030 إطلاق أولى جوائز الطاقة البديلة وهي الجوائز التي من شأنها الحث على تطوير مصادر جديدة للطاقة تكون مكملة للمصادر التقليدية لسير احتياجات النمو العالمي على مدى القرن الحالي، الأمر الذي بدوره يعزز روح الابتكار في هذا المجال· وحول دور جمعية مهندسي البترول في الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر الكبير، قال الجروان إن برنامج المؤتمر تم إعداده من قبل جمعية مهندسي البترول الدولية وتحت إشراف لجنة تنفيذية من النخبة القيادية في الصناعة· وأكد أن هذه الدورة من المؤتمر من شأنها كسر الحواجز التقليدية عبر خلق بيئة تسمح للمهنيين فى صناعة النفط ببحث أفضل الممارسات التي يمكن أن تضيف قيمة حقيقية لنشاطاتهم وأعمالهم، حيث إن اختيار الأبحاث تم عبر لجان فرعية حسب التخصص· وأكد الجروان أن المؤتمر ناقش التحديات الحقيقية التي تواجهها صناعة النفط والغاز في الحاضر والمستقبل، اضافة إلى مجموعة واسعة من القضايا الفنية، بدءا من تلك التي تهتم بالاستدامة والنمو في إنتاج النفط والغاز مرورا بدور التكنولوجيا في تحسين كفاءة إنتاج النفط والغاز، مشيرا الى أن المؤتمر تطرق الى محاور أخرى تتعلق بتطوير الحقول وعلوم الجيولوجيا والصيانة والعمليات· وأضاف أن المؤتمر جاء في ظروف متميزة، مما اضفى طبيعة خاصة على دورة هذا العام التي تتزامن مع جملة من التطورات غيرت كثيرا من ملامح صناعة الطاقة في العالم وألقت بطبيعة الحال بظلالها على هذا الحدث الكبير، لاسيما في ضوء الارتفاع غير المسبوق في أسعار الطاقة التي وصلت ذروتها في يوليو الماضي، والتراجع والتقلبات في الأسعار التي تشهدها السوق العالمية· وقال إن أكثر من 200 متحدث وباحث وخبير عالمي في صناعة النفط والغاز قدموا أوراق عمل ركزت على النواحي التقنية والعلمية للصناعة النفطية وأبرز الابتكارات التي تشهدها الصناعة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©