تبدأ عمليات إنشاء مشروع محطة توليد الطاقة الهيدروجينية في أبوظبي رسمياً خلال الربع الرابع من العام المقبل، بحسب جاي بيارسون الرئيس التنفيذي لشركة بي بي البريطانية في أبوظبي·
وأشار بيارسون في حوار مع ''الاتحاد'' على هامش مشاركته في مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول، إلى أن المشروع لا يزال قيد التحضير والاستعداد من دراسات للتصاميم الهندسية فضلاً عن التواصل مع الشركاء، وإجراء التعاقدات مع المقاولين·
وكانت ''مصدر'' أعلنت مطلع العام الحالي عن استثمار متعدد الأوجه في الطاقة المتجددة والبديلة والتقنية النظيفة، بالتعاون مع هيدروجين انيرجي المشروع المشترك والمملوك مناصفة بين ''بي بي'' للطاقة البديلة و''ريو تنتو'' الأسترالية·
وتم التوقيع في حينه على اتفاقية لعمل مشترك على التصميم الهندسي الأساسي لمشروع توليد الطاقة الهيدروجينية على المستوى التجاري·
وتوقع بيارسون أن تبدأ محطة الطاقة الهيدروجينية بإنتاج 400 ميجاواط من الكهرباء في العام 2013 تعادل نحو 5% من اجمالي الطاقة الكهربائية المولدة في أبوظبي·
يذكر أن المشروع سيحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال أسر 90% من ثاني أكسيد الكربون الناتج وتخزين 1,7 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً بطريقة دائمة وآمنة، أي ما يوازي نزع الكربون من قطاع النقل المحلي بكامله في أبوظبي·
ويسمح استبدال الغاز الطبيعي، الذي يحقن حالياً في حقول النفط، بثاني أوكسيد الكربون بتلبية حاجة السوق المحلية المتزايدة للوقود أو بتصديره للأسواق العالمية· إذا نفذت هذه العملية على المستوى الصناعي، من الممكن أن تصدر كمية مهمة من الغاز الطبيعي الإضافي لأبوظبي والإمارات·
ويتطلب المشروع رأسمالاً استثمارياً قيمته 7 مليارات درهم إجمالياً (حوالي ملياري دولار أميركي)، باستثناء نقل ثاني أوكسيد الكربون وأسره، وأكد بيارسون أن تذبذب أسعار النفط انخفاضاً وارتفاعا لم يؤثر على مشاريع النفط والاستثمارات المتوقعة في القطاع في أبوظبي، أو على عمليات الشركة التي توجد في دول الخليج منذ اكتشاف النفط في ثلاثينات القرن الماضي·
وأضاف: ''لم نلاحظ أي تاثير سلبي على المشاريع المطروحة في القطاع بسبب تراجع الأسعار في السوق العالمية''·
وأكد بيارسون إلى أن الأزمة المالية العالمية الحاصلة في اقتصاد العالم لم تؤثر على مشاريع الشركة وخططها التوسعية، منوهاً إلى أن الشركة لا تقترض في الوقت الراهن من البنوك والمؤسسات المالية نظراً لملاءتها المالية، وتوافر السيولة في ميزانيتها·
ونوه إلى أن الطلب العالمي على منتجات الطاقة سيتواصل، وقال: ''الأزمة العالمية ستدفع العديد من السكان في مختلف مناطق العالم إلى تغيير نمط معيشتهم وقد نشهد تحركات على صعيد التوزيع الديمغرافي بين المدن والضواحي ما سيخلق تجمعات طاقة جديدة، وأضاف: ''أنا متفائل بالمستقبل''·
وأشار بيارسون إلى أن ''بي بي'' تقوم بتوسيع دائرة مساهماتها في قطاع الطاقة القائم في الإمارات من خلال الخوض في مجال المنافسة على توفير التكنولوجيا، وحلول الطاقة التي تسير في خط موازٍ جنباً إلى جنب مع عمليات الشركة المتخصصة في الحفر والاستكشاف والتطوير·
وتوجد ''بي بي'' في الإمارات منذ عام 1939 من خلال شراكاتها المتعددة في شركات النفط والطاقة العاملة في أبوظبي، حيث تمتلك ما نسبته 14,67% في شركة أدما العاملة، و9,5% في شركة أدكو، و10% في شركة أدغاز، و10% في شركة إنجسكو، و33,3% في شركة حقل بندق·
واعتبر بيارسون أن عمليات ''بي بي'' في المنطقة وبخاصة في أبوظبي هي نتاج أعوام طويلة من الشراكة الفعلية في جميع المجالات مع شركات أبوظبي الوطنية للبترول، وهو ما يدفع الشركة للتفكير بشكل جدي في مواصلة عمليــاتها من خلال تجديد عقود عملياتها النفطية مع الدولة·
وينتهي عقد عمليات ''بي بي'' مع شركة أبوظبي العاملة في المناطق البرية ''أدكو'' عام ،2014 في حين ينتهي عقد الشركة مع شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية ''أدما'' عام ،2018 بحسب بيارسون
عدد اليوم
