لا يعرف العامة من طيور الزينة إلا بعضا من أسمائها وأشهرها طيور الحب، والبلابل، والكناري والحساسين، غير أن هذه المخلوقات المزركشة بألف لون ولون، تكاد لا تعد ولا تحصى، وهي على امتداد الفضاء الفسيح تفرد أجنحتها على حرية مهددة بالزوال في أي لحظة·
ويتفق الجميع على أجواء الفرح والتفاؤل التي تبثها طيور الزينة أينما حلت، وسواء اختار مقتنيها أن يضعها عند شرفة بيته، أو في الحديقة، أوحتى في دكانه، فهو بلا شك يعلم أنها أمانة عنده·
أسعار
ويلاحظ أن تجارة طيور الزينة المنتشرة في سوق الطيور بمنطقة ميناء زايد لا تقتصر على مبدأ العرض والطلب وحسب، إذ إن فئة غير قليلة من الناس مستعدة لأن تدفع آلاف الدراهم لتحصل على طائر بعينه، وإن كان من طريق التوصية التي قد تتبعها أشهر من الانتظار·
ويقول عبدالله خان العامل في أحد دكاكين بيع الطيور: ''معظم الزبائن يحرصون على انتقاء الطيور الملونة والغريبة، وأكثر الأنواع التي نبيعها يوميا هي طيور الحب والبلابل التي يراوح سعرها بين 200 و400 درهم''·
ويذكر أنه للحفاظ على حياة الطيور، لا بد من حمايتها من الأجواء شديدة الحرارة وشديدة البرودة، ''فالشمس الحادة تؤذيها وتعجل بمرضها تماما كما يفعل بها الصقيع''·
ويشير البائع حسين شيروالي إلى أن أغلى الطيور التي يمتلكها هي أصناف من الببغاوات، والتي يصل سعرها الى 7000 درهم، ويقول: ''غالبا لا أضعها في المحل، ولكنني على استعداد لتوفيرها إلى الزبون الجاد''، وهو بحكم خبرته في هذا المجال يعرف كيف يميز بين هواة تجميع طيور الزينة العارفين لقيمتها الحقيقية، وبين المارين مرور الكرام، و''الذين غالبا يسألون عن الطيور الرخيصة''·
ويهوى إبراهيم العلي الذي اشترى 10 طيور دفعة واحدة ''جمع الطيور والتحدث إليها في الصباح الباكر''، لكنه يؤكد في الوقت نفسه أنه يشعر بالذنب حين يحتبسها''· ولهذا السبب يشتري قفصا كبيرا نسبيا ويضع داخله ما أمكن من طيور الزينة، ''بحيث يستمتع بمنظرها مجتمعة، ويمنحها فرصة أكبر لتستأنس مع بعضها البعض''·
ومن جهة أخرى، تلفت أم حمزة، ربة بيت، إلى أنها تهتم بالطيور منذ صغرها ومع ذلك فهي لا تحتفظ بها لأكثر من شهرين·
وتقول:''أحرص على عدم شراء الأنواع الغالية لأني على قناعة بضرورة إطلاق سراحها بعد فترة من الزمن، هكذا عودني أبي أن أفرح كل مرة بمجموعة جديدة من الطيور شرط ألا أحتكرها في بيتي وأحرمها من رحابة السماء''·
ويشير وائل الصغير إلى أنه يدلل طيور الزينة في بيته، شارحا ''أضع أسبوعيا ميزانية خاصة لطيوري، بحيث لا أطعمها سوى البذور الخاصة وأضيف إليها الفيتامينات الضرورية، وكذلك أرشها بالبخاخات المطهرة والمعطرة لتحافظ على نضارتها ولمعانها''·
جولديان فينش
طيور ''الجولديان فينش'' من أجمل طيور الزينة الصغيرة والكبيرة وهي تلفت الانتباه عن باقي الطيور لجمال ألوانها وغزارتها· موطنها الأصلي استراليا ويبلغ أقصى طول لها 15 سنتيمترا· أفراخها زيتونية اللون، ومنقارها أسود يتبدل مع تقدمها في العمر، فيتحول عند الذكور منها الى أبيض محمر وعند الإناث الى زهري فاتح· أما لون الجناحين فبني، ولون ريش الذيل أسود، ولون الصدر بنفسجى· ويلتف حول الرأس حزام أسود وسماوي· وهي تأكل ''البليكم'' و''الفلارس'' والخضراوات الطازجة·
أسماء وأشكال
تطلق على طيور الزينة عدة تسميات تميزها عن بعضها، وهي وإن تشابهت في كثير من الأحيان، يفصل بينها الموطن الأصلي والشكل واللون وأمور أخرى كفيلة بتحديد أسعارها· وأهمها على الاطلاق: الكناري، طيور الحب، البادجي، الحسون، الزيبرا فينش، جاوا فينش، جولديان فينش، زيبرا فراولة، سبايسي فينش، الزيبرا المدبوح، ستار فينش، زيبرا بنغالي، شاف فينش، الخضر، التفحي، الجانكو، السيسكين الأحمر، النعار، البندوق، مكاو، كونيور، لوري، باراكيت، كواكر، الدرة المطوقة، روزيلا، الرمادي الأفريقي، الأمازون، بوركي، اكليكتي، غالا، كوكاتيل، البلبل، الماينا، الهويدا، يمام ماسي، النسر، الصقر، السمان، البط، الإوز، الطاووس، النعام، الحمام المخطط، الحجل والشنار·
عدد اليوم
