قامت بلدية أبوظبي مؤخراً بإنذار من أقاموا مظلات تقي سياراتهم الشمس والحر صيفاً بوجوب دفع مبلغ 2000 درهم عن كل ترخيص لمظلة وهو يوازي قيمتها! ثم ضرورة تجديده سنوياً بقيمة 500 درهم! لا نعلم حقيقة سر هذا القرار، حيث إن حجم الأراضي يكفي بالكاد لسكن الأسرة، ولا يوجد متسع داخل الحوش لإيقاف سيارات الأسر المواطنة متعددة الأفراد، كما أن البلدية لم تقم بأعمال تدل على تبعية المساحة أمام المنزل لها، فلا هي قامت بتشجيرها، ولا قامت برصفها، بل بقيت تلك المساحات رملية أمام بيوتنا تعيق دخولنا وخروجنا، سواء من استلم بيتاً شعبياً أو من قام ببناء مسكنه الخاص. ولا نعلم الآن لماذا ليس من حق صاحب المنزل تركيب مظلات دون ترخيص باهظ مادام هو من قام بتركيب الانترلوك على حسابه؟
سكان الفلل المستأجرة من المواطنين منحتهم مواقف خمسة تصاريح وقوف مجانية، وأصحاب البيوت تطالبهم البلدية بدفع عشرة آلاف درهم كرسوم لتراخيص خمس مظلات، ثم ألفين وخمسمئة درهم سنوياً لتجديدها! ألم تضع في حسبانها المتقاعد الذي استكمل بناء بيته بالكاد ولايزال يسدد أقساط قرضه من معاشه؟ ألم تفكر بالأرملة والموظف صاحب الراتب المتواضع؟ رسوم البلدية بحاجة للمراجعة.
لقد أعلنت الحكومة وقف زيادة الرسوم أو فرض رسوم جديدة لمدة ثلاث سنوات، كما أعلن عن حزمة قرارات اقتصادية من أجل تحفيز الأعمال منها إلغاء ضمان استقدام العمالة للشركات وعدم اشتراط وجود مقر لها. لماذا يغرد البعض خارج السرب.
عبدالله محمد
عدد اليوم
