الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

5مواجهات في الذاكرة من «192 مباراة» بين «الجارين»

5مواجهات في الذاكرة من «192 مباراة» بين «الجارين»
23 مايو 2014 23:38
سيكون ملعب «دا لوش» في لشبونة اليوم مسرحاً للمواجهة الأولى بين فريقين من المدينة ذاتها في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك عندما يلتقي ريال مع جاره أتلتيكو، وقد عاش الفريقان خلال تاريخهما الطويل بعض المواجهات التي لا تزال عالقة في الأذهان، ورغم التفاؤل الذي يبعث الأمل لأنصار أتلتيكو قبل نهائي الليلة في دوري الأبطال، إلا أن التاريخ يؤكد أن الريال فاز على أتلتيكو في 102 مباراة، مقابل 46 مباراة لأتلتيكو، وتعادلا في 46 مواجهة في جميع البطولات على مدار التاريخ. وستغص حانات العاصمة مدريد بجماهير أتلتيكو والريال خلال مواجهتهما المرتقبة الليلة على بعد 600 كلم في لشبونة، في أول نهائي يجمع فريقين من مدينة واحدة في تاريخ المسابقة. وعلى الرغم من أهمية الحدث من الناحية الكروية، ستكون المباراة بمثابة مواجهة جديدة ضمن عداوة تعود إلى مئة سنة، لذا سيحتشد نحو 1250 شرطياً لتأمين سلامة الجماهير وتفادي حصول أعمال شغب. وقالت الشرطة في منطقة أكستريمادورا على الطريق نحو البرتغال، إنها ستمنع حافلات الفريقين من الالتقاء في محطات الانتظار على المسار. والعداوة المحلية بين الطرفين تقلصت في الأعوام الأخيرة، بما أن جمهور ريال صاحب الإنجازات الكبرى، كان يركز على عداوة أخرى وأكبر شأناً من الناحيتين الكروية والتاريخية مع برشلونة الكاتالوني. ويرى أدولفو ريلانيو المحرر في صحيفة «أس» المدريدية: «كانت الأمور أكثر سخونة في ستينيات القرن الماضي عندما كان أتلتيكو أقوى، فالإثارة كانت كبيرة». وتابع: «الآن وفجأة لدينا هذه الهدية، وهي التأهل إلى نهائي دوري الأبطال الذي لم يحصل أن جمع فريقين من مدينة واحدة». ومع 32 لقباً في الدوري و9 في المسابقة الأوروبية الأم، يبدو جمهور ريال أقل شراسة من أتلتيكو، فيضيف لورا: «شعورنا تجاه أتلتيكو ليس عدائياً على غرارهم، أتفهم مشاعرهم، وهذا طبيعي بما أن الريال حقق نجاحات أكثر بكثير». لكن المزاج تغير كثيراً بعد فوز أتلتيكو على ريال في نهائي كأس إسبانيا 2013 وحصدهم لقب الدوري السبت الماضي بعد انتظار دام 18 سنة. وفي هذا التاريخ الطويل من المواجهات بين الغريمين، تبقى خمس مواجهات عالقة في الذاكرة. 13 مايو 1959 في طريقه لبلوغ نهائي المسابقة القارية للمرة الرابعة على التوالي، اصطدم ريال بجاره في دور الأربعة. وبعد أن تبادل الجاران الفوز في مباراتي الذهاب والإياب وكل على أرضه، احتكما إلى مباراة فاصلة (بحسب قواعد البطولة حينها) أقيمت على ملعب «لا روماديرا» في سرقسطة، حيث خرج النادي الملكي فائزاً 2 - 1 بفضل هدف سجله الأسطورة المجرية فيرينك بوشكاش قبل ثلاث دقائق على نهاية الشوط الأول. «كنا حاسمين في المباراة وخضناها بأكملها بوتيرة صلبة»، هذا ما قاله حينها مدرب ريال الأرجنتيني لويس أنتونيو كارنيليا الذي افتقد في النهائي جهود رافايل ليسميس، فيما قال مدافع أتلتيكو تشوسو: «سيطرت العصبية على المباراة، لكن مدريد استحق الفوز». 26 يونيو 1960 «دخلنا إلى الملعب ورأينا هذا العملاق الذي يضم في صفوفه لاعبين مثل (الفريدو) دي ستيفانو وبوشكاش وخينتو. لم نعتقد أن بإمكاننا الفوز»، هذا ما قاله أسطورة أتلتيكو اديلاردو رودريجيز عن أول نهائي كأس من أصل خمسة خاضها أتلتيكو ضد جاره اللدود. وبدا ريال في طريقه لتأكيد التوقعات عندما تقدم في الشوط الأول على «سانتياجو برنابيو» عبر بوشكاش، لكن «كولشونيروس» قلب الطاولة على جاره في الشوط الثاني بفضل ثلاثة أهداف من أنريكي كولار وميجيل جونز وخواكين بيرو الذين منحوا فريقهم لقبه الأول في تسعة مواسم. «لقد لعبنا وقاتلنا وعانينا وصارعنا، وفي النهاية هذا ما سمح لنا بالخروج متفوقين»، هذا كان لسان حال أديلاردو. 5 يوليو 1975 كان النهائي الثالث بين الجارين في مسابقة كأس إسبانيا معركة تكتيكية بامتياز. وبعد أداء رائع من حارس أتلتيكو ميجيل رينا ونظيره بين الخشبات الثلاث لريال ميجيل أنخيل، خرج الأخير بطلاً في ركلات الترجيح بعد أن صد ركلتي خافيير أوروريتا واينياسيو سالسيدو، معوضاً الركلة الترجيحية التي أضاعها فيسنتي دل بوسكي. وكان الفوز في فيسنتي كالديرون ضد رجال لويس أراجونيس المتوجين بكأس الإنتركونتيننتل، مفتاح ثنائية الدوري والكأس لفريق اليوغوسلافي ميليان ميليانيتش. 5 نوفمبر 1994 كانت تلك المباراة التي جعلت العالم يتابع لاعباً بالغاً من العمر 17 عاماً وما هو إلا راؤول جونزاليس الذي بدأ مشواره في الفرق العمرية لأتلتيكو بالذات، وذلك بعد أن سجل هدفه الأول في الدوري خلال مباراته الثانية فقط مع الفريق الأول. «الأمر الوحيد الذي علمت بأنني يجب أن أقوم به، هو الاستمتاع في الملعب، إذا لم أقم بذلك فمدربي (الأرجنتيني خورخي) فالدانو سيغضب مني»، هذا ما قاله راؤول عشية تلك المباراة التي سجلت جميع أهدافها الستة في الشوط الأول. وكان راؤول خلف ركلة الجزاء التي منحت ريال التقدم في الدقيقة 20 ثم مرر اللاعب الشاب الكرة إلى التشيلي إيفان زامورانو الذي سجل الهدف الثاني، قبل أن يضيف بنفسه الهدف الثالث بعد تمريرة من الدنماركي مايكل لاودروب. والمفارقة أن الهدف الثاني لأتلتيكو في تلك المباراة كان الأول للمدرب الحالي الأرجنتيني دييجو سيميوني مع الفريق وجاء من ركلة جزاء. 17 مايو 2013 دخل أتلتيكو إلى هذه المباراة وهو يحلم بأن يضع حداً لسلسلة من 25 مباراة متتالية دون فوز على الجار اللدود، بدأت منذ عام 2000، واعتقد جمهور الفريق الأحمر والأبيض أن العقدة ستكرس نفسها بعد أن افتتح البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل للنادي الملكي بعد 14 دقيقة فقط، لكن الهدف الثامن لدييجو كوستا في المسابقة خلال موسم 2012 - 2013 أعاد الفريقين إلى المسافة ذاتها في الشوط الأول، قبل أن يتوج أتلتيكو باللقب للمرة العاشرة بهدف سجله ميراندا بعد التمديد. «لم يذق ريال طعم الهزيمة هنا (في سانتياجو برنابيو) منذ 40 عاماً حتى اليوم، إنها انتصار مذهل بالنسبة لنا»، هذا ما قاله المدرب سيميوني بعد المباراة، فيما أشار القائد غابي: «هذا الانتصار هو لجميع المشجعين الذين انتظرونا 14 عاماً من أجل الفوز على ريال». (مدريد - د ب أ) ميلانو ومدريد في النهائي 01 من 01 مع وصول الريال وجاره أتلتيكو مدريد إلى نهائي النسخة الحالية لدوري الأبطال، تمكنت مدينة مدريد من معادلة رقم مدينة ميلانو في عدد مرات الفوز باللقب القاري، فقد أصبح اللقب مدريدياً في جميع الأحوال سواء فاز الريال أو أتلتيكو، وسبق للفريق الملكي الفوز به 9 مرات، وفي المقابل تملك ميلانو الإيطالية 10 ألقاب بفضل سباعية إيه سي ميلان، وثلاثية الإنتر، ولكن المدينة الإيطالية الغارقة في عشق الساحرة ما زالت الأفضل بالنظر إلى وصول أنديتها إلى النهائي 16 مرة، فيما وصلت أندية مدريد إلى محطة الختام القارية 15 مرة. (دبي – الاتحاد) «سبورت»: لا تشاهدوا تتويج الريال! قطعت صحيفة «سبورت» الكتالونية، المقربة من البارسا، شوطاً جديداً في إظهار العداء مع ريال مدريد وجماهيره، حيث اقترحت على القراء، وهم بالطبع من أنصار البارسا، أن يتجنبوا مشاهدة نهائي الليلة، لأنه قد يشهد تحقيق حلم الفريق المدريدي بالفوز بلقب دوري الأبطال للمرة العاشرة في تاريخه، وإمعاناً منها في توصيل رسالتها التي تعكس حساسية العلاقة بين كتالونيا ومدريد، اقترحت الصحيفة على القراء بعض البدائل التي يمكنهم اللجوء إليها في توقيت المباراة، مثل الخروج إلى أماكن بعينها أو القيام ببعض الأنشطة التي تعزلهم عن متابعة «تتويج قد يحدث» للفريق الملكي باللقب القاري. وكانت الصحيفة ذاتها قد أثارت موجة من الغضب في مدريد، حينما كتبت بصورة مباشرة «فوزا بايرن ... فوزا بيب» في إشارة إلى دعمها بايرن ميونيخ بقيادة مدربه بيب جوارديولا على حساب الريال في قبل نهائي النسخة الحالية للبطولة القارية. (دبي – الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©