الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسالة الإعلام الرياضي

11 مايو 2015 21:10
بدعوة من اللجنة المنظمة لمنتدى الإعلام العربي ونادي دبي للصحافة، أشارك مع الأستاذين عز الدين ميهوبي وزير الاتصال الجزائري الأسبق، ومحمد خلفان الرميثي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في جلسة عامة بعنوان «الإعلام والتعصب الرياضي». ليس الإعلام وحده مسؤولاً عن التعصب في ساحات الرياضة، فهناك العديد من الشخصيات والنجوم والمدربين، يساهمون بتصريحاتهم في إشعال نار التعصب.. ولكن لأن الإعلام الرياضي تحت الضوء أو هو الضوء، فإنه متهم بأنه وراء تصعيد الخصومات، وتضخيم الانتصارات، والمبالغة في الانكسارات.. ومتهم بالمجاملة وغياب التخصص وتسطيح القضايا، وأحياناً يقع في جريمة الكذب والتلفيق والتحريف. وبعض الإعلام الرياضي أشاع في أوساطه وفي عالمه أن في المنافسات الرياضية فائز وفائز، وأن هذا الفائز لا بد أن يكون عربياً حتى لو كان منتخبا لكرة القدم يلعب مع ألمانيا أو البرازيل. وليس صحيحاً أنها مهنة البحث عن المتاعب، أو البحث عن الإثارة. وإنما الإعلام رسالة وثقافة ودور وبناء بالنقد والتحليل.. وكي نقوم بهذا الدور علينا أن نفهم أولاً قيم الرياضة والفارق بين الانتماء والتعصب. وتقييم سلوك الجماهير، وعلاقة هذا السلوك بالأداء الإعلامي، فقد أصبحت مباريات كرة القدم عبارة عن مباراة خافية في السياسة والثقافة والحضارة والقوة العسكرية عند شعوب العالم، والرياضة عموماً هي ساحة منافسة مشروعة ومشهودة، فلا يمكن أن تكون هناك مباراة حربية بين دولتين لإعلان أيتهما تتفوق عسكرياً، ولا يمكن التباري علمياً وفنياً واقتصادياً بين فريقين، فريق من هنا وفريق من هناك. لكن الأمر مسموح به في ساحات الرياضة.. لكنه عالم يلعب وينافس بشرف، ولا يحارب في اللعب.. بينما الرياضة العربية عانت نماذج إعلامية شوهت المعاني الجميلة للرياضة، وجعلتها ساحات حرب.. إعلام اعتبر الوطنية هي الصراخ والهتاف، وأن تضع أمام جماهير بلادك أحلاماً خيالية تفوق القدرات، وهو ما يسبب الصدمة لعدم تحقيق الحلم الذي يصبح كابوساً. عرفنا رواد الإعلام وهم جيل مارس الصحافة الرياضية بهواية باعتبارها رسالة تنويرية، وبخطاب رفيع المستوى، لم يعرف السباق المحموم للفوز بقارئ على حساب الموضوع والمضمون.. ما رأيكم في الخطاب الإعلامي الرياضي العربي.. وما هي رسالة الجيل الحالي من الإعلاميين الرياضيين؟.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©