الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الهلال الأحمر: حملات طبية ومساعدات في تريم و حصن الفلوقة

الهلال الأحمر: حملات طبية ومساعدات في تريم و حصن الفلوقة
7 نوفمبر 2008 03:13
أشاد الداعية الإسلامي الحبيب علي زين العابدين الجفري بالمبادرات التي تقدمها الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لتقديم العون والمساندة للمنكوبين في كارثة السيول التي عانت منها عدة مناطق متضررة خاصة في محافظة حضرموت· وأعرب عن اعتزاز الشعب اليمني بالمساندة الداعمة لهم من قبل إخوانهم وأشقائهم بالدولة حكومة وشعباً، كما أعرب الداعية الجفري عن الاعتزاز بمبادرات أصحاب السمو الشيوخ والحكام ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والاهتمام الكبير من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر بإيصال المساعدات المقدمة من الشعب الإماراتي والمقيمين بالدولة بشكل مباشر إلى الشرائح المتأثرة والمتضررة في القرى والمدن والمناطق التي ضربها السيل· وأشار إلى أن تلك الجهود كان لها واقع ملموس لتحقيق الغاية والهدف الأسمى منها من أجل تحسين أحوال البسطاء والمتعففين الذين تأثروا بالأوضاع المؤسفة التي خلفتها الكارثة المؤلمة· جاء ذلك خلال لقائه أعضاء وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في محل إقامته بمدينة ''تريم'' إحدى أشد المناطق تأثراً بالسيول، حيث تم خلال اللقاء بحث الجهود الإنسانية والبرامج الإغاثية التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر على الساحة اليمنية لدعم المتضررين والمنكوبين· ووجه الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً للمواقف الداعمة لإخوانهم المنكوبين في كافة المناطق التي تشهد ظروفاً تستدعي الدعم والمساندة، مشدداً على عمق الروابط الدينية والإنسانية والأخوية التي تحيط كلا الشعبين الشقيقين بمقومات المحبة المتبادلة· وقال إن الجهود الإماراتية في ميادين العمل الإنساني تتسم ببعد أخلاقي سام مستمد من نهج الفقيد الغالي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' الذي طالما كان يستشعر بقلبه معاناة الإنسانية في كل مكان· وأبدى إعجابه بتنفيذ وفد هيئة الهلال الأحمر لبرنامج منظم للدعم النفسي لصالح الأطفال من أبناء الأسر المنكوبة والتي فقدت مساكنها ولجأت للعيش في ظروف معيشية قاسية بالتجمعات المؤقتة سواء بالمدارس أو بالأحياء الأخرى التي لجأ بعض الأهالي للبقاء بها إلى حين تعديل أوضاعهم بشكل ملائم، مؤكداً أن تلك المبادرة تبرز الحاجه لتدارك آثار الكارثة التي حلت بتلك الأسر وما يتبعها من تداعيات نفسية مؤلمة على هؤلاء الأطفال الذين وجدوا أنفسهم في ظروف غير اعتيادية تتطلب المؤازرة والمساندة المعنوية بشكل أساسي لما لذلك من أثر في رفع المعنويات والتخفيف من معاناتهم· من جانبه أكد الدكتور صالح موسى الطائي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن الجهود التي يواصل وفد الهيئة تنفيذها في المناطق المنكوبة هي جزء من الواجب الإنساني الذي يجيء في إطار توجيهات القيادة الرشيدة التي أمرت الهيئة منذ وقت مبكر من الكارثة بتنفيذ برنامج إنساني متكامل لدعم المتأثرين بكارثة السيول في المناطق المتضررة باليمن· وقال إن المرحلة الأولى من الجهد الإغاثي شملت نقل المساعدات جواً وتوزيعها على المناطق المنكوبة بالتنسيق والتعاون مع جمعيات الإغاثة المحلية ذات الثقة والمصداقية العاملة بالميدان وأهمها جمعية الرأفة وجمعية الهلال الأحمر اليمني والجمعية الإسلامية· كما تم العمل على توفير وشراء كميات إضافية من مستلزمات الإغاثة الضرورية من السوق المحلي في سيئون ونقلها إلى المناطق المنكوبة بالمدن والقرى المجاورة لسيئون، والوصول إلى معظم المناطق المنكوبة بما في ذلك مدينة ''تريم'' وضواحيها و''مشطة'' و''ساه'' و''عدم'' التي وصلت إليها بالمساعدات جواً في وقت تعذر الوصول إلى سكانها المتضررين بإمدادات الإغاثة المنقولة براً· وقال إن الهيئة حرصت على نقل رسالة تضامن ومساندة من شعب الإمارات إلى أشقائهم في اليمن من خلال تسليم المساعدات بشكل مباشر للمستهدفين بها ونقل إمدادات الإغاثة للمنكوبين، موضحاً أن تلك الجهود شملت أيضاً توزيع مبالغ نقدية إلى الأسر التي فقدت مساكنها من تبرعات وقف عبدالجليل الفهيم· وأضاف أن الهيئة بدأت تنفيذ مرحلة جديدة في برنامجها الإغاثي من خلال تنفيذ حملات طبية تتوجه من مركز الإمارات للإغاثة في عيديد إلى القرى بالمناطق المتضررة لتقديم الرعاية الطبية مجاناً بما في ذلك الكشف الطبي والأدوية والاستشارات وتنفيذ برامج وقائية تشمل توفير التطعيمات ورش المبيدات اللازمة للوقاية من الأمراض التي قد يتم نقلها بسبب مخلفات الحيوانات النافقة من آثار السيول· وقال الدكتور صالح موسى الطائي الأمين العام لهيئة الهلال الاحمر إن الفترة القادمة ستشهد تنفيذ خطط وبرامج طموحة لتعزيز الوضع الإنساني للمتأثرين من خلال تنفيذ مزيد من المشاريع التي تقدم دعماً للمنكوبين في ظل استمرار البرنامج الإغاثي لدعم المنكوبين من السيول في اليمن· حيث حضر اللقاء أحمد جنيد الجنيد وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء والدكتور صالح موسى الطائي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر وحميد الشامسي رئيس وحدة الاستجابة للطوارئ بهيئة الهلال الأحمر والدكتور أبوبكر السقاف مدير مركز الإمارات لإغاثة المنكوبين باليمن والدكتور طاهر العطاس رئيس جمعية الرأفة· إلى ذلك قام وفد هيئة الهلال الأحمر بتوزيع مساعدات إغاثية في عدد من الأحياء السكنية في ''تريم'' تزامنت مع الاستمرار بتنفيذ برنامج للدعم النفسي لصالح الأطفال من الأسر المتضررة التي فقدت مساكنها إثر تداعيات السيول التي تعرضت لها عدة مناطق أكثرها ضرراً تم تسجيلها بمحافظة حضرموت· وتم توزيع المساعدات والهدايا للأطفال في مدرسة ''حد'' للتعليم الأساسي بمنطقة الجحيل· كما قام وفد الهيئة بتوزيع مواد إغاثية متنوعة بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر اليمنية في سيئون شملت الخيام والبطانيات ومواد غذائية متنوعة بما فيها الأرز والطحين والزيت والسكر وأواني الطهي لصالح الأسر المتضررة في منطقة ''حصن الفلوقة'' التي تعاني أضراراً مختلفة نتيجة لتداعيات السيول التي ترتب علها انهيار وتأثر 25 منزلاً إضافة إلى مسجد القرية بحسب ما أكد عبدالمعين رسام التميمي المسؤول عن رعاية المنكوبين في المنطقة· وقال التميمي إن وجود وفد هيئة الهلال الأحمر في المنطقة ضمن زياراتهم وجولاتهم الميدانية لتفقد الاحتياجات والأضرار ساهم في تعزيز معنويات الأسر المنكوبة التي تكن لدولة الإمارات حكومة وشعباً كل التقدير والاعتزاز· وأكد حميد الشامسي رئيس وحدة الاستجابة للطوارئ في هيئة الهلال الأحمر أن الهيئة ستواصل جهودها لتقديم المزيد من العون والدعم والمساندة للأشقاء اليمنيين في المناطق المتضررة ضمن البرنامج الإغاثي المتواصل موضحاً أن الهدف الأساسي هو تحسين أحوال المتضررين وتأكيد الموقف الرسمي والشعبي المساند لهم في ظروفهم الراهنة· وأهاب الشامسي بالمحسنين بالدولة تقديم المدد والعون والمساندة لإخوانهم اليمنيين ·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©