الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق مناورات بحرية أميركية- كورية جنوبية ضخمة

انطلاق مناورات بحرية أميركية- كورية جنوبية ضخمة
25 يوليو 2010 23:58
بدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أمس، مناورات عسكرية بحرية مشتركة ضخمة في بحر اليابان يشارك فيها 8 آلاف جندي ونحو 20 سفينة وغواصة بهدف توجيه “رسالة واضحة” إلى كوريا الشمالية إثر إغراق الطراد الحربي “شيونان” بطوربيد في 26 مارس الماضي، وذلك رغم تهديد بيونج يانج باللجوء لقوة الردع النووي لديها لمواجهة المناورات التي وصفتها بأنها تزعزع الاستقرار في المنطقة. وهذه التدريبات هي حلقة أولى في سلسلة مناورات تهدف، كما قال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس ونظيره الكوري الجنوبي كيم تاي- يونج، إلى “توجيه رسالة واضحة إلى كوريا الشمالية بأن تصرفها العدواني يجب أن يتوقف”. وتتهم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة استناداً إلى تحقيق دولي، بيونج يانج بإغراق البارجة الجنوبية شيونان قرب الحدود البحرية بين الكوريتين في البحر الأصفر، مما أدى إلى مقتل 46 بحاراً كورياً جنوبياً. وقد نفت بيونج يانج المدعومة من بكين أي دور لها في غرق شيونان، لكن ذلك تسبب بتأجيج التوترات في شبه الجزيرة الكورية بعد سنة على انسحاب كوريا الشمالية من المحادثات السداسية الرامية إلى إقناعها بالتخلي عن طموحاتها النووية. ويشارك في التدريبات البحرية الأولى التي تستمر حتى 28 يوليو الحالي، 8 آلاف جندي أميركي وكوري جنوبي، ونحو 20 سفينة وغواصة بينها حاملة الطائرات “جورج واشنطن” التي تعمل بالطاقة النووية، إضافة إلى نحو مئتي طائرة بينها مقاتلات إف-22 رابتور و3 مدمرات من المجموعة القتالية لحاملة الطائرات جورج واشنطن. وأكد متحدث عسكري أميركي أمس، أن حاملة الطائرات “يو اس اس جورج واشنطن غادرت مرفأ بوسان الكوري الجنوبي حوالى الساعة 07,00 بالتوقيت المحلي، وهي في طريقها إلى بحر اليابان”، ويرافقها عدد من مدمرات الصواريخ الموجهة من الجانبين للمشاركة في المناورات. وأضاف مسؤولون في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن سفناً أخرى غادرت بوسان ومرفأ جينهاي المجاور، وستلحق بها قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة قطع من الأسطول الأميركي السابع. وهددت كوريا الشمالية أمس الأول، بالرد على هذه المناورات بقوة “الردع النووي”معتبرة إنها “استفزازات واضحة تهدف إلى عرقلة كل أهدافها بقوة السلاح” ودفعت شبه الجزيرة إلى حافة الحرب. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية ليل الجمعة السبت عن لجنة الدفاع الوطني التي يرأسها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج- إيل، أن كوريا الشمالية مستعدة “لحرب ثأرية مقدسة”. من جهته، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أمس الأول، على أن الأميركيين “غير مهتمين بحرب كلامية مع كوريا الشمالية”، مضيفاً بقوله “ما نريده من كوريا الشمالية هو القليل من اللهجة الاستفزازية والكثير من الأعمال البناءة”. وكانت واشنطن أعلنت على لسان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأربعاء الماضي، فرض عقوبات اقتصادية ومالية جديدة على كوريا الشمالية التي تواجه أصلاً العديد من العقوبات الدولية منذ إجراء تجربتيها النوويتين في 2006 و2009. وأكد الجيش الكوري الجنوبي الذي يراقب عن كثب التحركات العسكرية لجارته في المناطق الحدودية، أنه لم يرصد حتى الآن أي تحرك غير عادي من الشمال. لكن البروفسور يانج مو جين الاختصاصي في شؤون كوريا الشمالية بجامعة سيؤول، رأى أن بيونج يانج “إما أنها قد تحاول القيام بتجربة نووية ثالثة تحت الأرض، او أنها تقوم بتجربة جديدة للالتحام النووي في اختبار قوة”. ونقلت المناورات من البحر الأصفر الحساس إلى بحر اليابان بسبب اعتراضات الصين إلا أن المناورات المستقبلية ستتم في البحرين. وانتقدت بكين إدخال معدات عسكرية ضخمة إلى البحر الأصفر قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية مما دفع إلى نقل الجانب الأكبر من التدريبات إلي مناطق قبالة الساحل الشرقي. كما تتزامن المناورات مع اجتماع على مستوى عالٍ بين البلدين الحليفين (الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية) يضم كلينتون وجيتس ونظيريهما من سيؤول.
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©