الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الخييلي: لا تفريط بعناصر الهوية الوطنية في مناهجنا الدراسية

الخييلي: لا تفريط بعناصر الهوية الوطنية في مناهجنا الدراسية
7 نوفمبر 2008 03:18
أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن تطويرالتعليم في الإمارة لا يتم بمعزل عن الميدان التربوي في المناطق التعليمية في أبوظبي والعين والغربية، موضحاً أن التطوير يستهدف ''التأكيد على هويتنا الوطنية وما يرتبط بها من عقيدة وقيم وعادات وتقاليد يجب أن تكون راسخة في مناهجنا الدراسية وأدائنا اليومي في مختلف المؤسسات التربوية''، لافتاً إلى أنه ''لا تفريط في أي من العناصر التي يجب أن تتضمنها المناهج الدراسية والمرتبطة بهويتنا الوطنية فهي ترتبط بمستقبل أبنائنا ووجودهم وإسهامهم في الحضارة العالمية''· وشدد الخييلي على أنه ''لا يمكن لأحد أن يراهن على هويتنا أو ديننا أو لغتنا أو قيمنا مشيراً إلى الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة بترسيخ هذه الهوية،· وقال لدينا خبراء مواطنون وكوادر على درجة عالية من التعليم والتأهيل والوعي موضحاً ''أن استعانة المجلس بخبراء أجانب لا تعني بأي حال من الأحوال التفريط في هذه المبادئ الأساسية وإنما تترجم حرص المجلس على الاستفادة من التجارب العالمية المتميزة''· وأشار الخييلي إلى أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، يوجهنا دائماً بأن يكون نظامنا التعليمي واحداً من أفضل 5 أنظمة تعليمية متطورة في العالم، من خلال توجيه برامج التطوير إلى الطالب باعتباره محور العملية التعليمية التي يجب أن تدور حولها تلك البرامج والتي ترفع من مستوى الطالب علمياً وخلقياً وتجعله مؤهلاً لتلبية الاحتياجات الوطنية في الإمارة والدولة· جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي نظمه مجلس أبوظبي للتعليم أمس لمديري ومديرات المدارس في أبوظبي والعين والغربية بنادي ضباط القوات المسلحة لتعريفهم بالسياسة العامة للتعليم في الإمارة وكذلك لعرض ''مسودة'' استراتيجية التعليم في الإمارة، وحضر اللقاء محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية، وسالم الكثيري مدير منطقة العين التعليمية، وخلفان المنصوري مدير منطقة الغربية التعليمية، وعدد من المسؤولين في مجلس أبوظبي للتعليم· وفي بداية اللقاء أكد الخييلي أن مكرمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم بشأن منح المعلمين علاوة بدل سكن بقيمة 6 آلاف درهم شهرياً والتي تم صرفها مع بداية العام الدراسي الحالي ستتبعها مبادرات أخرى ''بهدف النهوض بمستوى المعلمين وتوفيرالبيئة المناسبة التي تمكنهم من أداء رسالتهم في خدمة التعليم بالإمارة''· وسوف تشهد الفترة المقبلة اقرار نظام إداري ومالي يأخذ في الاعتبار الخبرات والمهارات المتوفرة لدى كل معلم ومعلمة ومدير ومديرة، بحسب الخييلي، الذي أشار إلى أن العمل بنظام ''الخبرة بأقدمية سنوات التعيين لا يلبي متطلبات هذه المرحلة من التطوير ذلك أن البعض ينظر إلى الخبرة على أنها مجرد تكرار لسنوات العمل ولا ينظر إليها من زاوية الإبداع والابتكار في العمل''· وذكر أن المرحلة المقبلة ستضع في مقدمة أولوياتها التركيز على تطوير كفاءات العاملين في الميدان التربوي وتقدير المبدعين منهم، وذلك في إطار شامل من منظومة السياسة العامة لتطويرالتعليم في المجلس وأيضاً من خلال استراتيجية المجلس التي سيتم عرضها على الميدان خلال الفترة المقبلة ، للاسترشاد بآراء الميدانيين من معلمين وإداريين وأولياء أمور، وإضافة لملاحظاتهم بشأن التطوير التربوي والتعليمي المنشود في الإمارة· وأكد الخييلي أن المجلس يضع في مقدمة أولوياته التركيز على الهوية الوطنية من خلال تطوير مناهج اللغة العربية والتربية الوطنية، مشيراً إلى أن المجلس بصدد إنشاء مركز للمناهج ،سيتولى وضع معايير عالمية لمناهج اللغة العربية والتربية الإسلامية والاجتماعيات· وحول قطاع التعليم العالي أكد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم على أن هذا القطاع سيشهد تحولات كبيرة خلال الفترة المقبلة ''حيث تم الترخيص لعدد 20 مؤسسة تعليمية عالية في إمارة أبوظبي ولدينا طلبات كثيرة من مختلف الجامعات العالمية المرموقة ترغب في افتتاح فروع لها في أبوظبي، وندرس هذه الطلبات وفقاً لحاجة الإمارة· ولفت الخييلي إلى أن مركز المناهج يرتبط به وجود مركز آخر للاتصال الذي يمثل حلقة وصل بين المجلس والميدان التربوي مؤكداً أن المجلس لن يدشن مشروعاً أو خطة تعليمية أو تربوية قبل الرجوع للميدان التربوي ''مؤكداً على التواصل التام والمستمر، بين المجلس والمناطق التعليمية الثلاث والميدان التربوي ''حيث يعمل الجميع بروح الفريق الواحد''· وحول مؤشرات تقييم الأداء خلال الفترة المقبلة في الميدان التربوي أكد الخييلي على أن السياسة العامة للتعليم واستراتيجية المجلس يشملان نظاماً للحوكمة ،يهدف إلى قياس مؤشرات الأداء وترسيخ ''المؤسسية'' في العمل · ودعا الخييلي العاملين في الميدان التربوي إلى ضرورة تجهيز الصف الثاني من الكوادر الوطنية المتخصصة التي تواصل المسيرة في تنفيذ رؤية القيادة الرشيدة للانطلاق بإمارة أبوظبي إلى آفاق واسعة من العالمية في القرن الواحد والعشرين· ومن جانبه قدم الدكتور مسعود بدري نبذة سريعة خلال اللقاء حول ''مسودة'' مشروع استراتيجية تطوير التعليم في المجلس والتي تتضمن عدداً من العناصر الرئيسية ويتوسط هذه العناصرالطالب الذي يعتبر محور العملية التعليمية، كما قدمت الدكتورة بولين جريفث رئيس وحدة التطوير المهني في المجلس عرضاً حول برنامج تطوير القيادات المدرسية الذي سيبدأ تدشينه الأسبوع المقبل في الميدان التربوي ويستهدف تكوين قاعدة من البيانات الدقيقة حول كفاءات المعلمين والإداريين، وحاجة كل منهم لتطوير مهاراته بما يلبي مشاريع التطوير التربوي والتعليمي التي ينشدها المجلس·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©