الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بورقيبة أخبرنا بأن المنتخب أنجز مهمة 50 سفيراً

بورقيبة أخبرنا بأن المنتخب أنجز مهمة 50 سفيراً
18 يونيو 2018 01:04
تونس (أ ف ب) بعد 40 عاماً، لا تزال ذكرى «ملحمة الأرجنتين 1978» في العقل، الفوز 3-1 على المكسيك كان الأول لتونس في مباراتها الأولى في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم، كان «نسور قرطاج» ثالث منتخب عربي والرابع أفريقياً يشارك في البطولة، بعد مصر 1930 والمغرب 1970 وزائير 1974. منذ ذلك الحين، لم يحقق منتخب تونس الذي يستعد لبدء مشاركته الخامسة والأولى منذ 2006، بملاقاة إنجلترا اليوم في المونديال الروسي، أي فوز. ويقول مختار ذويب صاحب الهدف الثالث والذي بلغ حالياً السادسة والستين من العمر، لوكالة فرانس برس بنبرة يملؤها الفخر: «40 سنة»، نعم 40 سنة، والتونسيون يتحدثون عن انتصارنا وإنجازنا التاريخي غير المسبوق قارياً وعربياً. في المباراة الشهيرة، تقدم المنتخب المكسيكي بركلة جزاء في نهاية الشوط الأول، قبل أن يتناوب «النسور» علي الكعبي وغميض ومختار ذويب على التسجيل في الشوط الثاني، ويقول ذويب: كنا فريقاً منسجماً، تأهلنا لكأس العالم تطلب الفوز على كل المنتخبات الأفريقية وخاصة مصر القوية. ضم منتخب 1978 لاعبين موهوبين مثل حارس المرمى المختار النايلي، والمهاجمين طارق ذياب وحمادي العقربي والمدافعين الكعبي وذويب، ويرى الأخير: شرفنا بلدنا على أحسن وجه، حين استقبلنا الرئيس الحبيب بورقيبة قال لنا «أنجزتم مهمة خمسين سفيراً»، كنا بالفعل أحسن سفراء حين كانت كرة القدم هواية وليست محكومة بالمادة مثلما نراه اليوم. ويؤكد ذويب أن اللحظة التي حمّست المنتخب ضد المكسيك كانت ما بين الشوطين، حين دخل علينا المدرب عبد المجيد الشتالي وقال «ملايين التونسيين ينتظرون الانتصار»، رمى لنا العلم التونسي وانصرف. ويشدد اللاعب السابق على أن التشكيلة الحالية للمنتخب قادرة على تحقيق إنجاز تاريخي آخر، على رغم وقوعها في مجموعة صعبة تضم إنجلترا وبلجيكا، إضافة إلى بنما التي تشارك في المونديال للمرة الأولى. وأضاف: بعد الأداء المشرف خلال المباريات الودية السابقة، فقط يجب التسلح بـ«القليب والقرينتة» (حب الانتصار) وتحقيق إنجاز تاريخي آخر. لم تكتف تونس في مونديال 1978 بالفوز على المكسيك، بل تعادلت أيضاً في المباراة الثالثة من الدور الأول مع منتخب ألمانيا الغربية، حامل لقب مونديال 1974، ويعلق ذويب: تخيل تعادلنا مع ألمانيا بطلة العالم آنذاك بنجومها، وأصبحت الصحافة العالمية تتحدث عن الفريق التونسي وخصاله ومهاراته. على موقعه الإلكتروني، يصف الاتحاد الدولي الفوز التونسي في 1978 بـ«الانتصار المثير» الذي أصبح لحظة فارقة في تطور اللعبة في القارة الأفريقية، ودفع إلى منحها مقعداً ثانياً في المونديال بدءاً من النسخة التالية، أي إسبانيا 1982. ويرى سامي العكريمي، الصحفي المختص في المجال الرياضي، أن منتخب 1978 كان منتخباً محلياً بامتياز، يمثل كل جهات تونس وكان عليه إجماع، على عكس المنتخب الحالي الذي يضم لاعبين تنشط غالبيتهم في أندية خارجية، وعدداً من حاملي الجنسيتين التونسية والفرنسية. ويوضح العكريمي أن فوز تونس في 1978 وتوقيته بعد أزمة حادة، شكل متنفساً للتونسيين بعد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي شهدتها البلاد في 26 يناير 1978، في إشارة إلى الإضراب الوطني الذي أعلنه الاتحاد العام للشغل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©