حضر سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، منتدى سانت بطرسبورج الاقتصادي الدولي 2014 الذي يقام بمدينة سانت بطرسبورج في روسيا الاتحادية.
وشهد سموه جانبا من جلسات المنتدى الاقتصادي الذي يختتم أعماله غدا ويشارك فيه عدد من رؤساء الدول والرؤساء التنفيذيين والخبراء والمستشارين للهيئات والشركات الاقتصادية إلى جانب أكثر من 5000 مشارك من 30 دولة.
ويعتبر منتدى سانت بطرسبورج الاقتصادي الدولي 2014 الذي يعقد دورته السابعة عشرة حدثا اقتصاديا يناقش آفاق الاقتصاد الروسي والعالمي.
والتقى سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان خلال حضوره المنتدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعددا من كبار المسؤولين في الحكومة الروسية والمدعوين من رؤساء الدول والحكومات والمديرين التنفيذيين لعدد من المنظمات والهيئات الدولية والشركات العالمية الكبرى في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتنمية.
وجرى خلال اللقاءات تبادل الأحاديث الودية حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بالجهود الدولية المبذولة من أجل وضع أرضية مشتركة تساهم فيها جميع الدول لضمان استمرار التنمية العالمية واحترام المصالح المتبادلة ومواصلة تعزيز الثقة وبناء علاقات التعاون وتبادل التجارب والخبرات بين جميع الأطراف المعنية في التنمية الاقتصادية.
وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان خلال اللقاءات أن دولة الامارات رسخت موقعها عالميا في الاقتصاد والاستثمار من خلال إيجاد البيئة المناسبة والقوانين والتشريعات المرنة والشفافة، مشيرا إلى أن الإمارات تتطلع دائما إلى مزيد من التعاون مع الدول والشركات العالمية في إقامة العلاقات والشراكات الاقتصادية المشتركة وترحب باهتمام الشركات والمؤسسات الدولية في تعزيز تواجدها في السوق الإماراتي.
وأوضح سموه أن العلاقات الطيبة والقائمة على الاحترام والمحافظة على المصالح المشتركة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول العالم ساهم بشكل كبير في إيجاد الثقة والرغبة من جميع الدول والمؤسسات الاستثمارية العالمية في التواجد في الامارات وإقامة برامج استثمارية ومشاريع اقتصادية عملاقة وناجحة معها ومع المؤسسات الاستثمارية الوطنية فيها وذلك بفضل المقومات الاقتصادية التي تمتلكها الدولة والسياسات الاقتصادية التي تعتمد على الانفتاح والتنوع والمرونة والمحفزات البنيوية والتشريعية واللوجستية التي تعمل على تعزيز وتطور وانسيابية حركة الاستثمارات.
وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، ضرورة بذل أقصى الجهود الممكنة من قبل الدول والمنظمات الاقتصادية، لتعزيز فرص التعاون بين الدول في القطاعين الاقتصادي والتجاري وإيجاد حوافز مهمة للاستثمار المشترك وتوفير المعلومات والبيانات والمؤشرات الاقتصادية التي تسهل على رأس المال اتخاذ القرارات المناسبة والناجحة التي تخدم النمو الاقتصادي العالمي.
ودارت نقاشات مكثفة خلال المنتدى، كان أهمها جلسة قمة الرؤساء التنفيذيين العالمية حول التحديات والحلول بعنوان “التصدي لمعوقات النمو القائم على الأعمال” حيث ناقش الرؤساء التنفيذيون من الاقتصادات الرائدة في العالم الموضوعات الرئيسية المدرجة على جدول أعمال الاقتصاد العالمي “أجندة التنمية العالمية” بما في ذلك القضايا المتعلقة بالتجارة الدولية والاستثمار والبنية التحتية والتنظيم المالي والشفافية وممارسات إدارة الجودة والتنمية الاجتماعية.
وتطرق الحديث إلى كيفية إعادة تنشيط الاقتصاد العالمي والوصول إلى تنمية اقتصادية مستدامة إضافة إلى العوامل الأساسية التي تؤثر في تطور الاقتصاد العالمي والخطوات المطلوبة لإعادة بنائه وتشجيع التنمية المستدامة.
ودار نقاش في جلسة خاصة حملت عنوان “العمل معا” والتي شارك فيها ممثلون من مجتمع الأعمال العالمي ونخبة من السياسيين والاقتصاديين البارزين حول ترجمة التحديات إلى فرص.. وركزت على القضايا المنهجية المتعلقة بتحسين بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار وتطوير النظام المالي تماشيا مع أولويات الأجندة الاقتصادية العالمية. (سانت بطرسبورج - وام)
عدد اليوم
