السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حذر عراقي إزاء أوباما وتجدد المخاوف من مشروع بايدن

حذر عراقي إزاء أوباما وتجدد المخاوف من مشروع بايدن
7 نوفمبر 2008 03:32
أثار فوز المرشح الديمقراطي باراك أوباما بالرئاسة الأميركية ردود فعل متباينة وحذرة في الساحة العراقية، خصوصاً أن العراقيين مازالوا يتذكرون المشروع غير الملزم بتقسيم العراق الذي طرحه جو بايدن الذي اختاره أوباما ليكون نائباً للرئيس· وقد استطلعت ''الاتحاد'' آراء عدد من البرلمانيين والسياسيين والمواطنين العراقيين حول انتخاب أوباما في التحقيق التالي: النائب حميد رشيد معلة (الائتلاف العراقي الموحد) توقع أن تشهد السياسة الداخلية الأميركية في عهد الرئيس المنتخب باراك أوباما بعض التغيرات في الملفات الخارجية، لكنه استبعد أن تكون تغيرات دراماتيكية كبرى· وقال ''إن الشأن العراقي سيبقى شأناً مهماً للإدارة المقبلة وعليه فمن المتوقع أن يحظى بعناية خاصة تتفق مع تلك الأهمية''· وقال النائب أسامة النجيفي (القائمة العراقية) ''إن السياسة المعلنة للرئيس المنتخب أوباما والحزب الديمقراطي تعطينا تفاؤلا وأملا جديداً بالمستقبل وبالعلاقات مع الإدارة المقبلة· معتبراً ''أن سياسة أوباما هي الانسحاب من العراق بجدولة زمنية وذلك يستلزم إعادة النظر بالاتفاقية الأمنية وعلى الحكومة أن تتفاوض مع الإدارة الجديدة بشأنها وبشروط وتوقيتات جديدة للانسحاب· وبين النجيفي أنه كان هناك ضغط شديد والتزام بوقت محدد، أما الآن فيستلزم تمديد قرار جديد من مجلس الأمن مثلا أن يكون ستة أشهر وبعدها يتم التفاوض على وقت جديد لانسحاب القوات· وقال النائب عباس البياتي (الائتلاف العراقي الموحد) إن العراق دخل في عمق الاستراتيجية الأميركية بمنطقة الشرق الأوسط، لذا فإن السياسة المقبلة تجاهه لن تتغير بشكل جذري وأن فوز أوباما بالانتخابات الرئاسية لن يغير جذرياً السياسة الأميركية ازاء العراق· واستبعد أن تتم العودة الى المربع الأول حول الاتفاقية الأمنية العراقية الأميركية، داعيا الرئيس المنتخب الى مواصلة التزاماته وفق ما التزمت به إدارة الرئيس جورج بوش ضمن ثلاثة مسارات، الأول حماية الأموال العراقية في البنوك الأميركية عبر الفيتو الرئاسي، والثاني حماية التجربة الديمقراطية الفتية في العراق والثالث الدفاع عن العراق ازاء اي اعتداء خارجي· واعتبر النائب سليم عبدالله (جبهة التوافق) أن الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة أوباما لن تواجه عقدة الاعتراف بالخطأ التي ارتكبتها إدارة بوش في العديد من القضايا الدولية وخاصة العراق· وقال في تصريحات لموقع جبهة التوافق على الإنترنت ''ما تمخضت عنه الانتخابات من فوز أوباما يعبر عن مرحلة جديدة في الإدارة الأميركية ويؤكد ضرورة أن تتفهم من خلالها الواقع الموجود، وهي فرصة للسياسيين العراقيين من الضروري أن تستثمر بشكل صحيح''· وأضاف عبدالله ''الوعود التي أطلقها أوباما بسحب القوات الأميركية من العراق خلال فترة أقصاها 16 شهراً من الصعب إنجازها، وأن أوباما سيصطدم بالواقع العراقي الذي يفرض على أميركا أن تصلح هذا الواقع الذي أفسده تواجد قواتها فيه وأن أوباما معني أكثر من غيره بالاتفاقية الأمنية لأن إدارته هي التي ستتعامل مع بنود الاتفاقية وما يترتب عليها من التزامات''· وأكد أهمية هذا التغيير وأن يحسن صناع القرار في العراق استغلال هذه الفرصة لصالح العراق والشعب العراقي· وقال النائب عقيل عبد حسين (الكتلة الصدرية) إن الكتلة الصدرية لا تؤيد أي رئيس أميركي لأن الأيام المقبلة ستكشف زيف ما وصفه بـ''ادعاءات'' أوباما وحديثه عن انسحاب القوات الأميركية· ورأى ''أن السياسة الأميركية لن تتغير في العراق بتسلم الرئيس المنتخب الحكم وإن أوباما يمتلك بعداً توسعياً من خلال تعيينه بايدن صاحب مشروع تقسيم العراق نائبا له· مطالباً الحكومة العراقية بعدم توقيع الاتفاقية الأمنية مع واشنطن وان تنتبه للبعد التوسعي لها· وعبر عدد من العراقيين عن عدم اكتراثهم بانتخاب أوباما، معتبرين أن السياسة الأميركية واحدة تجاه الشرق الأوسط· ووصف الصحفي معد عاصي منصب الرئيس الأميركي بأنه لا يتعدى موقع موظف كبير في الإدارة تملى عليه سياسة الأغلبية من الحزب الفائز· وأضاف ''يتوهم من يرى أن تغييراً سيحصل في السياسة في عهد الرئيس المنتخب''· وقال الطالب شريف محمد ''إن الأميركيين لا يمكن لهم تغيير سياستهم بين ليلة وضحاها، لأنها مرسومة منذ مدة ليست بالقصيرة، وأنها ستبقى كما هي عليه في وقت بوش''· بينما قال سلمان علوان عبيد ''ربما قد تحصل بعض التغييرات الطفيفة في السياسة الخارجية بعد فوز أوباما الا أنها لم تكن مؤثرة على صعيد انسحاب القوات من العراق''· وقالت فاتن يونس ''إن اختيار أوباما لبايدن نائبا له، يعني أن السياسة الجديدة ستكون في غير صالح العراق خصوصا والقضية العربية عموماً، ولربما ستكون أشد عنفاً تجاه المنطقة، خصوصاً اذا لم توافق الحكومة العراقية على الاتفاقية الأمنية''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©