15 قتيلا وجريحا بتفجير استهدف مكتب قناة "العربية" ببغداد

أعلنت مصادر أمنية عراقية أن مكتب قناة "العربية" الفضائية في حي الحارثية، غربي بغداد، تعرض لتفجير بسيارة مفخخة يقودها انتحاري اليوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة أكثر من 11 آخرين بجروح، معظمهم من العاملين بالقناة، في حصيلة أولية. قال اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، في تصريحات صحفية إن انتحاريا يقود حافلة صغيرة فجر نفسه صباح اليوم، أمام مكتب قناة "العربية" في حي الحارثية. وأضاف أن "الانفجار يحمل بصمات تنظيم القاعدة، وأحدث حفرة بعمق 3 أمتار"، مشيرا إلى أن الانفجار وقع "في مكان محصن يضم دور سكن عدد كبير من المسؤولين". وأوضح أن الانتحاري تمكن من تجاوز نقطة التفتيش بسهولة بعد تفتيشه، وفجر نفسه على بعد 100 متر أمام بوابة القناة. وقال أحد العاملين في قناة "العربية"، في اتصال هاتفي إن الانفجار "كان كبيرا ومدويا، وأوقع 4 قتلى من الحراس وموظفي الخدمة ، و11 جريحا". وأضاف: "بعد اتصالي بالزملاء في المكتب، فإن الانفجار خلف أضرارا كبيرة في بناية المكتب". من جانبه، ذكر عامر فياض، المحلل السياسي بالقناة، أن المؤشرات تقول إن "الجهة المعنية بالأعمال الانتحارية هي القاعدة وأذنابها"، معتبرا أن العملية الانتحارية جزءا من العراك السياسي في العراق. كانت قناة "العربية" ذكرت في وقت سابق اليوم أن التفجير الانتحاري أسفر عن مقتل ستة من موظفي المكتب، ليس بينهم مراسلون، وإصابة آخرين بجروح. وأوضحت أن الانتحاري اخترق البوابة الأولى من الحراسة، واقترب من المكتب، حيث قام بتفجير نفسه، مما أسفر عن إصابة عدد من الموظفين والحراس المتواجدين في المكان. وأضافت "العربية" أنه بعد التفجير، قامت القوات الأمنية بتطويق المكان بشكل كامل، ولم يسمح للموظفين بالدخول أو الخروج من المكتب، فيما وصل خبراء الأدلة الجنائية إلى المكان لتحديد كمية المتفجرات المستخدمة في الهجوم. وقالت إن المعلومات الأمنية تضاربت حول كيفية وصول الانتحاري، حيث تحدث البعض عن وصوله مترجلاً مرتديا بزة عمل ، ثم قام بتفجير نفسه، بينما تحدثت معلومات أخرى عن سيارة مفخخة، يذكر أن "العربية" افتتحت مكتبها في بغداد سبتمبر 2003. يعد حي الحارثية من الأحياء الراقية في بغداد، ويقطنه عدد من كبار المسؤولين العراقيين، بينهم زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، ويضم مباني حكومية ومكاتب مسؤولين، ويحظى بإجراءات أمنية مشددة.