الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميسي: أشعر بـ«مرارة» !

ميسي: أشعر بـ«مرارة» !
18 يونيو 2018 01:12
موسكو (أ ف ب) أكد النجم ليونيل ميسي شعوره بـ «المرارة» بعد إضاعته ركلة جزاء وتعادل منتخب بلاده الأرجنتين 1-1 مع منتخب آيسلندا، الذي تميز بالصلابة الدفاعية والروح القتالية، في أول مباريات المجموعة الرابعة. وفشل الأرجنتينيون في استغلال خبرتهم الكبيرة التي قادتهم إلى المباراة النهائية في آخر ثلاث بطولات كبيرة خاضوها (دون الفوز بأي لقب)، لتخطي عقبة المنتخب الأسكندنافي، الذي يشارك في النهائيات للمرة الأولى. إلا أن أبطال العالم 1978 و1986، تجنبوا على الأقل سيناريو 1990 حين خسروا مباراتهم الأولى أمام الوافد الجديد المنتخب الكاميروني (صفر-1)، دون أن يمنعهم ذلك من بلوغ النهائي للمرة الثانية توالياً بقيادة الأسطورة دييجو مارادونا، قبل أن يتنازلوا عن اللقب لصالح الألمان. وتحت أنظار مارادونا في ملعب سبارتاك في موسكو، كانت اللحظة الحاسمة في المباراة الأولى للمجموعة الرابعة إضاعة ميسي ركلة جزاء في الدقيقة 64، كانت لتمنح بلاده الأفضلية وتكسر التعادل، بعد تصد لافت من حارس آيسلندا هانيس هالدورسون. وقال ميسي بعد المباراة: «أشعر بمرارة عدم القدرة على كسب النقاط الثلاث، لأنني أعتقد أننا كنا نستحق ذلك». أضاف أفضل لاعب في العالم خمس مرات ونجم برشلونة الإسباني: «كان الأمر صعباً، لم تكن لدينا مساحات لخلق المشاكل لهم، حاولنا اللعب بطريقة سريعة جداً، لكننا لم نجد المساحات التي أغلقت بشكل جيد». وتابع النجم الباحث عن لقب أول كبير مع المنتخب: «رغم أنه لا يزال بإمكاننا دائماً التحسن، فقد كنا نستحق الفوز ولم نكن نتوقع أن نبدأ المنافسة بنقطة في المباراة الأولى». وقال ميسي: «هذه نهائيات عالمية صعبة جداً، يجب أن نستمر، وسنحاول الانتقال إلى شيء آخر، لدينا يوم آخر للراحة وبدء الاستعداد للمباراة (المقبلة) ضد كرواتيا». في المقابل، لم يخف هالدورسون فرحته، وقال: «حلم يتحول إلى حقيقة بأن أتمكن من إنقاذ ركلة جزاء ينفذها ميسي، لاسيما أن ذلك ساعدنا للحصول على نقطة قد تكون هامة جداً بالنسبة لنا لمحاولة التأهل عن المجموعة». وأضاف: «راجعت الكثير من ركلات الجزاء التي نفذها ميسي» قبل المباراة، مضيفاً: «راودني شعور جيد بأنه سيسدد بهذه الطريقة». وحرم هالدورسون ميسي (30 عاماً) الذي قد يكون مونديال 2018 الأخير له، من تسجيل هدفه السادس في مشاركته الرابعة في كأس العالم. كما أتت إضاعة ميسي لركلة الجزاء غداة تحقيق غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب خمس مرات أيضاً، بداية مثالية للمونديال بتسجيله ثلاثية في مرمى إسبانيا منحت منتخب بلاده التعادل 3-3. واختبر الأرجنتيني عملياً واقعية التصريح الذي أدلى به قبل المباراة، عندما حذر من آن آيسلندا، وقال: «أظهرت أن بإمكانها مقارعة أي منافس خلال كأس أوروبا الأخيرة»، في إشارة منه لبلوغ ربع نهائي كأس أوروبا 2016 في مشاركتهم الأولى وتخطيهم العملاق الإنجليزي في ثمن النهائي. وسيكون على الأرجنتين وميسي انتظار المباراتين المقبلتين ضد كرواتيا يوم الخميس المقبل وأمام نيجيريا يوم 26 يونيو لإعادة الزخم إلى مسيرتهم في المونديال، الذي ترتدي نسخته الحالية أهمية خاصة لنجم برشلونة، لأنها قد تكون الأخيرة له، وفرصته لإحراز لقبه الأول مع المنتخب الذي خسر معه أربع مباريات نهائية (كوبا أميركا 2007 و2015 و2016، ومونديال 2014). وعلى رغم صعوبة اختراق الدفاع الايسلندي، تجاهل المدرب سامباولي، مهاجم يوفنتوس الإيطالي باولو ديبالا، الذي لم يكن ضمن التبديلات الأرجنتينية الثلاثة في اللقاء، بانتظار التوصل إلى «تفاهم» حول كيفية إشراكه إلى جانب ميسي بحسب ما أشار سامباولي عشية النهائيات. وأقر سامباولي بأن وضع ليونيل ميسي لم يكن مريحاً في اللقاء لأن منتخب آيسلندا لعب بطريقة دفاعية جداً، ولم يحصل على المساحات التي يحتاج إليها، وقال: مازلنا نؤمن بأنفسنا ونعلم أنه لدينا ما هو لازم للنجاح. وعكر الآيسلنديون على الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو احتفاله بانفراده بالرقم القياسي لعدد المباريات الدولية مع بلاده بعدما خاض مشاركته الـ144، متقدماً بفارق مباراة على خافيير زانيتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©