الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هنري في خدمة بلجيكا

هنري في خدمة بلجيكا
18 يونيو 2018 01:15
سوتشي (أ ف ب) بعدما فشلوا في الارتقاء إلى مستوى التوقعات في مشاركتيهما الأخيرتين، حيث انتهى مشوارهم عند الدور ربع النهائي في مونديال 2014 وكأس أوروبا 2016، احتكم البلجيكيون إلى خبرة الفرنسي تييري هنري المتوج بلقب 1998، من خلال ضمه لطاقم فني «متعدد الجنسية». يخوض البلجيكيون نهائيات مونديال روسيا 2018 بوجود بطل عالم سابق هو الهداف التاريخي لأرسنال الانجليزي والمنتخب الفرنسي، كمساعد ثانٍ إلى جانب الإنجليزي جرايم جونز للمدرب الإسباني روبرتو مارتينيز. يعتبر ابن الأربعين عاماً من أفضل المهاجمين الذين أنجبتهم فرنسا، وكان ضمن المنتخب الذي توج بطلاً للعالم عام 1998 وبطلاً لأوروبا عام 2002، ووصل إلى نهائي مونديال 2006، وأحرز كأس القارات عام 2003. ونظراً لخبرته الكبيرة في المحفل الكروي الأهم، أي كأس العالم التي خاض فيها 17 مباراة، استعانت بلجيكا بهنري لمساعدة نجومها على التعامل مع ضغط المشاركة في أكبر حدث كروي. بالنسبة للجناح الشاب عدنان يانوزاي: «تييري هنري يجلب لنا خبرته، فهو شارك في كأس العالم مرات عدة»، أعوام 1998 و2002 و2006 و2010 (سجل 6 أهداف). يضيف اللاعب البلجيكي الشاب (23 عاماً) إن هنري «أسطورة، لاعب عملاق ومن الجيد أن يكون شخص مثله في المجموعة للاعتناء بالتفاصيل». وإدراكاً منه بأنه ليس سوى المساعد الثاني للمدرب مارتينيز بعد جونز، يفضل أفضل هداف في تاريخ أرسنال (226 هدفاً) والمنتخب الفرنسي (51) البقاء بعيداً عن الأضواء، ونادراً ما يدلي بتصريح. في إحدى المرات النادرة التي صرح خلالها، قال هنري لراديو والتلفزيون الفرانكوفوني «آر تي بي أف» البلجيكي في 2017: «أنا الرقم 3، أنا في هذا المركز حالياً. ماذا سأفعل لاحقاً؟ لم أفكر بالأمر. أحاول التقدم خطوة خطوة». وجود هنري في الطاقم الفني لمارتينيز لا يكلف الاتحاد البلجيكي الكثير، إذ يتقاضى الفرنسي 8 آلاف يورو شهرياً فقط، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالرواتب التي تمنح عادة للاعبين والمدربين في عالم كرة القدم الاحترافية. ويعكس وجوده إلى جانب المدرب الإسباني ومساعده الانجليزي، التنوع الثقافي الواسع في منتخب «الشياطين الحمر» الذي يضم في صفوفه لاعبين من جذور مختلفة، أكانت مغربية مثل مروان فلايني وناصر الشاذلي، أو كونجولية مثل ميتشي باتشواي وروميلو لوكاكو وديرديك بوياتا، أو برتغالية-إسبانية مثل يانيك كاراسكو أو مالية مثل موسى دمبيلي. لكن القاسم المشترك الطاغي هو «الرابط» الإنجليزي لأن معظم لاعبي بلجيكا هم في أندية الدوري الإنجليزي الممتاز أو مروا عبرها، مثلهم مثل مارتينيز، مدرب ويجان وسوانسي سيتي وإيفرتون السابق، وحتى هنري وجونز. ويقول باتشواي الذي أمضى نصف الموسم الماضي مع دورتموند الألماني على سبيل الإعارة من تشيلسي الإنجليزي، إن هنري «يعشق الحديث عن خبرته. هو عاشق لكرة القدم، يحب كثيراً الحديث عما حققه، كيف كان الوضع في السابق، عن مشاركته الأولى في كأس العالم وكل شيء آخر... أعطاني الكثير من النصائح لأتحسن». والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل تشكل التجربة البلجيكية بداية المشوار التدريبي للاعب الذي تحول بعد اعتزاله عام 2014 إلى محلل كروي لشبكات التلفزة؟ في إمكان هنري الاستناد إلى تجربة زميله السابق في المنتخب الوطني زين الدين زيدان الذي قاد كمدرب، ريال مدريد الإسباني إلى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية، قبل أن يعلن رحيله بشكل مفاجئ في نهاية مايو الماضي. يأمل نجم وسط بلجيكا ونابولي الإيطالي درايس مرتنز في أن يحقق هنري هذا الهدف، موضحاً: «إنه هنا ليتعلم وفي بعض الأحيان يريد الكلام». وبالنسبة لمستقبله كمدرب، قال مرتنز: «آمل أن يحقق ذلك. بما أنه شخص لطيف، آمل أن يصبح مدرباً كبيراً». على الصعيد الهجومي، لهنري مهمة: زرع ثقافة الفوز في فريق موهوب لكنه لم يتمكن حتى الآن من الارتقاء إلى مستوى التوقعات. يوضح لاعب الوسط البلجيكي أكسل فيتسل أنه «خلال مونديال البرازيل (2014) «لم نكن نملك على الأرجح الخبرة، كما أنها (الخسارة صفر-1 في ربع النهائي) كانت أمام الأرجنتين» التي وصلت إلى النهائي قبل أن تخسر أمام ألمانيا (صفر-1) بهدف في الوقت الإضافي. يضيف:«لكننا كسبنا المزيد من الخبرة في غضون الأعوام الأربعة التي مضت، هذا واضح. إذا لم نصل إلى دور الأربعة، فهذا سيكون مخيباً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©