الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متمردو الصومال ينفون التهديد بمهاجمة نيروبي

متمردو الصومال ينفون التهديد بمهاجمة نيروبي
23 يناير 2010 02:03
نفى متمردو حركة الشباب الصومالية المتشددة أمس تهديدهم بالهجوم على العاصمة الكينية نيروبي في أعقاب حملة على الصوماليين هناك. وقالوا إن التسجيل الذي نسب إليهم على الإنترنت مزيف. وتركز الانتباه على الحركة المتشددة بعد تجدد مخاوف من وجود صلات تربطها باليمن وتنظيم القاعدة وبهجوم رجل صومالي على منزل رسام كاريكاتير دنمركي بعد أن تردد أن المهاجم له صلة بالشباب. وذكر تسجيل بث على شبكة الإنترنت أن التهديد جاء من متشددين غضبوا لقرار كينيا ترحيل داعية إسلامي جامايكي ومقتل متظاهرين في نيروبي خرجوا إلى الشوارع قبل أسبوع للاحتجاج على قرار الترحيل. لكن شيخ علي محمد راج وهو متحدث باسم الشباب قال لـ”رويترز” عبر الهاتف إن الحركة لم تبث هذا التسجيل. وقال راج “لم نهدد كينيا. القصة زائفة. لم نبث هذا قط على الإنترنت، يجب أن يتحقق الإعلام من كل شيء ليتأكد من أنه يعرف ما يكتب عنه”. وكانت حركة الشباب التي تقول واشنطن إنها تعمل بالوكالة عن تنظيم القاعدة في الصومال قد هددت بمهاجمة كينيا في الماضي لكن الغضب تنامى بين الصوماليين في الأيام القليلة الماضية بعدما اعتقلت قوات الأمن الكينية مئات الصوماليين الذين يعيشون في ضاحية بنيروبي. وهددت الشباب أيضاً من قبل بشن هجمات داخل إثيوبيا وكذلك أوغندا وبوروندي لأنها دول لها قوات حفظ سلام في الصومال لكنها لم تنفذ أياً منها. وقال أفياري عبدي علمي وهو أستاذ صومالي في العلوم السياسية بجامعة قطر “الشباب ليست منظمة متجانسة يكون لها الموقف نفسه في قضايا بعينها”. وأضاف “ربما يريد جناح شن هجمات في المنطقة ولا يكون لآخرين رأي أو لا يوافقون...ليست لديهم القدرة على ضرب نيروبي لكن هذه التهديدات الجديدة بجانب تعاونهم مع القاعدة في اليمن تظهر موقفهم الدولي وأن مهمتهم لم تصبح محلية”. ونفت الشباب شن هجوم انتحاري خلال مراسم تخريج دفعة في جامعة بمقديشو في ديسمبر مما أسفر عن مقتل 22 شخصاً بينهم ثلاثة وزراء. لكن لم يصدق سوى قلة من الصوماليين الحركة وقال مبعوث الأمم المتحدة في الصومال إن من الصعب إلقاء اللائمة في هذا الهجوم على أي جهة أخرى. وتعرضت كينيا لهجمات لها صلة بالقاعدة بين عامي 1998 و2002 وصدرت تحذيرات أمنية من شن هجمات محتملة من قبل صوماليين على مراكز تجارية كبيرة في نيروبي العام الماضي. وقال رجال في التسجيل باللغة السواحيلية “سنصل إلى نيروبي إن شاء الله وسندخل نيروبي إن شاء الله... وعندما نصل سنضرب وسنضرب حتى نقتل والأسلحة التي لدينا كافية الحمد لله”. لكن راج قال لـ”رويترز” إن الحركة التي تحارب الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وتريد فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في الصومال لا تعرف من المسؤول عن بث التسجيل على شبكة الإنترنت. وأضاف أن أحمد عبدي جوداني القيادي المنعزل في الحركة والذي يعرف أيضاً باسم شيخ مختار عبد الرحمن أبو زبير لم يتحدث إلى وسائل الإعلام في الأشهر الثلاثة المنصرمة.وقال المتحدث “فكيف يمكنه أن يهدد كينيا؟”. وجاءت حملة الشرطة الكينية بعد احتجاج عنيف نظم في نيروبي على اعتقال الداعية الجامايكي الشيخ عبد الله الفيصل الذي سجن من قبل في بريطانيا لدعوته لقتل اليهود والهندوس والغربيين. وكان الكثير من المشاركين في الاحتجاج صوماليين ورفع البعض خلال اشتباكات الشوارع رايات سوداء تعرف أنها لحركة الشباب. وقالت الحكومة الكينية أمس الأول إنها قامت بترحيل الفيصل إلى جامايكا على متن طائرة خاصة. على صعيد آخر ، قال بريطاني محتجز مع زوجته منذ أكتوبر الماضي من قبل قراصنة صوماليين ، لتلفزيون بريطاني إنه يخشى أن يتم إعدامهما في الأيام المقبلة. وقال بول شاندلر (58 عاماً) لمحطة “آي تي في نيوز” الليلة قبل الماضية “لقد نفد صبرهم. حددوا مهلة ثلاثة أو أربعة أيام. إذا لم تردهم أي أخبار حتى ذلك الحين سيتركوننا نموت حسبما يقولون”. وأضاف “أخشى أن يقوموا بقتلنا وأن يتركوننا في الصحراء”، موضحاً أنه يلقى مع زوجته معاملة تليق “بحيوانات في الأسر”. وخطف البريطانيان في المحيط الهندي في 23 أكتوبر في رحلة بين جزر سيشيل وتنزانيا. وقد نقلا لاحقاً من مركبهما الشراعي إلى سفينة شحن مخطوفة أيضاً راسية قبالة ساحل هاراديري قرية الصيادين التي تحولت معقلاً للقراصنة وتبعد 300 كلم شمال مقديشو. وطالب القراصنة بسبعة ملايين دولار للإفراج عنهما. وأوضح شاندلر أنه فصل عن زوجته. وقال “حاولنا البقاء معاً لكنهم ألقونا أرضاً وقاموا بجلدنا وضربوا ريتشل بأعقاب البنادق ونقلوني إلى مكان آخر”. وتابع “تمكنت من الاتصال بها منذ حوالي 12 يوماً وقالت لي إنها تتعرض لمضايقات باستمرار وتكاد تفقد الأمل”. وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أنها تفعل ما بوسعها للتوصل إلى إطلاق سراح البريطانيين. الصومال وأريتريا الدولتان الأكثر عدوانية بحق الصحفيين في 2009 أديس أبابا (ا ف ب) - اعتبر رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين (فيج) أن الصومال وأريتريا كانتا الدولتين “الأكثر عدوانية” بحق الصحفيين في 2009، واصفا هذه السنة بأنها الأكثر صعوبة بالنسبة للصحافة في افريقيا. وأعلن رئيس الاتحاد جيم بوملحة “لقد تم تحديد أريتريا والصومال على أنهما المكانين الأكثر عدوانية بحق الصحفيين”. وقتل ثلاثة عشر صحفيا وسجن اثنان وثلاثون آخرون في القارة الأفريقية في 2009 ، كما أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين الذي يتخذ من بروكسل مقرا. وفي 2009، قتل تسعة صحفيين بيد ميليشيات مسلحة في الصومال - التي تجتاحها الحرب منذ أكثر من عقدين - وسجن تسعة عشر آخرون في أريتريا، كما أوضح بوملحة. واعتبر الاتحاد في تقرير بعنوان “حرية الصحافة في أفريقيا في 2009”، أن “العام 2009 كان أحد أكثر الأعوام صعوبة بالنسبة لحرية الصحافة في القارة الأفريقية”. وأضاف رئيس الاتحاد أن أربعة صحفيين، اثنان منهم أريتريان، سجنتهم القوات الإثيوبية أثناء اجتياحها للصومال في 2006، لايزالون محتجزين في إثيوبيا.
المصدر: نيروبي، لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©