الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سليمان يتعهد بتحقيق المصالحات قبل العودة إلى طاولة الحوار

7 نوفمبر 2008 03:41
كشف النقاب في بيروت غداة تعليق جلسات مؤتمر الحوار الوطني اللبناني إلى 22 ديسمبر المقبل، أن الجولة الثانية للحوار التي عقدت قبل يومين برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحضور أركانها الأربعة عشر، كانت فاشلة بكل المقاييس· وأكدت مصادر فريقي الاكثرية والمعارضة أن الرئيس سليمان لم يستطع خلال الحوار حسم أي موقف، بعدما احتدام السجال حول موضوعي توسيع الطاولة والاستراتيجية الدفاعية، وشكلت الوعكة الصحية التي ألمت بالنائب غسان تويني، مخرجاً للأزمة، هو الأقل ضرراً· وأوضحت مصادر القصر الجمهوري لـ''الاتحاد'' أن رئيس الجمهورية الذي ''صدم'' بتصلب كل فريق بموقفه، تعهد للمتحاورين بمتابعة كل القضايا الخلافية بما في ذلك المصالحات قبل العودة الى طاولة الحوار، وقرر إجراء مشاورات ثنائية وثلاثية بين أعضاء الحوار في مسعى للتوافق على حلول وسط للأزمة، لا تعطي الغلبة لأي فريق· وأوضح عضو كتلة ''التنمية والتحرير'' النائب ميشال موسى أن بند توسيع طاولة الحوار سقط عملياً، لعدم توافر رضا فريق الاكثرية عليه، وبات هناك قناعة لدى الجميع بأن لا مجال للتوسعة في ظل الظروف الراهنة، خصوصاً وأن البلاد على أبواب معركة انتخابات نيابية، قد تكون مفصلية في تحديد الأوزان، والسلطة التشريعية· وأكد مصدر بارز في فريق 14 مارس من جانبه لـ''الاتحاد'' أن توسيع طاولة الحوار بات من الماضي، وهو لن يطرح مجدداً في جلسة 22 ديسمبر، ووصف مشروع النائب ميشال عون حول الاستراتيجية الدفاعية الوطنية بـ''الكارثي'' وقال لـ''الاتحاد'': إن المشروع هو بمثابة نسخة منفتحة عن تفاهم التيار ''الوطني الحر'' و ''حزب الله'' ويدعو إلى جعل كل الشعب اللبناني مقاوم، ما يعني فتح الساحة اللبنانية على مصراعيها أمام أي عدوان اسرائيلي· ولفت إلى أن الرئيس سليمان الذي تسلم نسخة عن مشروع عون، طلب من جميع الاعضاء الـ 13 الآخرين اعداد تصوراتهم للاستراتيجية ليصار الى طرحها ومناقشتها خلال الجلسات المقبلة للحوار، مستبعداً إمكانية التوصل الى أي توافق حول الاستراتيجية في الفترة الفاصلة عن الانتخابات· إلى ذلك، أعلن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أن المحكمة الدولية الخاصة بالنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ستبصر النور قريباً، مشيراً الى أن مسألة توسيع طاولة الحوار متروكة للرئيس اللبناني ميشال سليمان· وأكد جنبلاط في مؤتمر صحفي عقده في بيروت أن موضوع سلاح ''حزب الله'' قضية داخلية ومحض لبنانية، وأن معالجته تكون من خلال الاستيعاب التدريجي· وأوضح أنه سيختار الوقت المناسب للاتصال المباشر بـ ''حزب الله''، لافتاً إلى أن المسائل لا تحل الا بالحوار، مع التأكيد على ثقته الكبيرة بالرئيس نبيه بري والوزير طلال ارسلان· وشدد جنبلاط على ضرورة تطبيق الجزء المهم من اتفاق الطائف، داعياً الى تشكيل الهيئة العليا للحبث في إلغاء الطائفية السياسية ومن خلال ذلك يمكن قيام مجلس نيابي لا طائفي على مساحة الوطن وقال ''اذا كان ممثلو الاديان والمذاهب يريدون تمثيلاً من اجل مكاسبهم ومصالحهم وامتيازاتهم، فليكن هناك مجلس شيوخ الطوائف''· واعتبر العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسورية إنجازا تاريخيا، وأعلن أنه يؤيد قيام كتلة برلمانية وسطية تنتج عن الانتخابات، مشيراً إلى أنه لا يخاف من عودة النفوذ السوري الى لبنان، لأن التاريخ لا يعود الى الوراء وحتى الفريق الآخر، الذي حرر لبنان من اسرائيل يرفض في قرارة نفسه عودة الوصاية· وأكد أن مزارع شبعا ستعود الى لبنان وستكون تحت سلطة الدولة اللبنانية، وأن الاستراتيجة الدفاعية التي طرحها عون هي من جملة الافكار التي طرحت خلال جلسة الحوار، ومن ضمنها الافكار التي طرحناها وأن الرئيس سليمان سيرى أيا من هذه التطورات مناسب لتقوية الجيش اللبناني والدفاع عن لبنان·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©