الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جولن يتهم أردوغان بتدبير الانقلاب للانتقام من معارضيه

جولن يتهم أردوغان بتدبير الانقلاب للانتقام من معارضيه
23 سبتمبر 2016 23:25
روما (وكالات) اتهم رجل الدين التركي فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب. وقال إن أردوغان يستغل محاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو لإظهار نفسه في صورة البطل. ودعا أوروبا إلى التدخل لمنع «كارثة» مع استمرار عمليات التطهير في الجيش والسلطة القضائية. وطلبت تركيا رسمياً أوائل الشهر الجاري من أميركا تسليم جولن (78 عاماً) الذي يعتبره النظام العدو الأول للشعب في تركيا. وينفي جولن الذي يتهمه أردوغان بالخيانة، دعم محاولة الانقلاب، وأشار في مقابلة مع صحيفة لا ستامبا الإيطالية اليومية، إلى أن زعماء أوروبا لم يفعلوا شيئاً يذكر فيما يتعلق بانتقاد أردوغان لاعتقاله عشرات الآلاف من العاملين بالجيش والصحافة والقضاء والفنون، وإيقاف نحو 100 ألف عن العمل. وقال جولن «الضغط الداخلي من اللاجئين وانتشار الجماعات المتطرفة واضطهاد عشرات الآلاف من المدنيين واندفاع أردوغان لإظهار نفسه في صورة البطل القومي، عوامل كان يجب أن تدفع الزعماء الأوروبيين لاتخاذ إجراء فعال لوقف تحركه نحو الاستبداد». وقال «تعزيز الديمقراطية وحكم القانون واحترام حقوق الإنسان في تركيا ضروري بشدة للتعامل مع أزمة اللاجئين والحرب على «داعش» على المدى الطويل. وإنْ لم يحدث هذا، فقد تجد أوروبا نفسها أمام مشكلة أكبر، أمام كارثة». وقتل أكثر من 240 شخصاً في محاولة الانقلاب في 15 يوليو. وقال جولن إن على زعماء أوروبا تشجيع تركيا على الانضمام للاتحاد الأوروبي، لأن ذلك قد يعزز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. واتهم جولن أردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب. وأضاف أن الكثير من الأدلة ظهرت في الأيام الأخيرة، توضح أن هذا أمر مؤكد لا ريب فيه، حسبما جاء في حوار أجرته معه صحيفة «دي تسايت» الألمانية، و«البايس» الإسبانية، في مقره خارج سيلورسبورج في ولاية بنسلفانيا الأميركية أمس الأول. وتابع أن أردوغان خطط للانقلاب قبل عام، وكان ينتظر الفرصة المناسبة. واستطرد الداعية، قائلاً إنه في أعقاب محاولة الانقلاب، يستخدم أردوغان تلك المحاولة كأداة لترسيخ سلطته. وذكر أنه في ليلة 15 يوليو، ضحك أردوغان لدى هبوط طائرته في إسطنبول بعدما قام عناصر من الجيش بالانقلاب. وأوضح عبر مترجم «إن هذا يحدث وفق الخطة. وأعلن هذا في المطار». ووصف الانقلاب بأنه «هدية من الله»، قائلاً إن تركيا كانت «بحاجة لشيء من هذا القبيل» لتتجاوز القانون وتضطهد المزيد من الأشخاص. وأشار جولن إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة التركي ورئيس الاستخبارات «كانا على دراية بكل ما يحدث». وقال جولن إنه طالب بأن تدرس لجنة دولية من خبراء من أميركا وألمانيا وهولندا، وغيرها من الدول، محاولة الانقلاب وملابساتها. ولفت إلى أن الحكومة التركية تجاهلت توصيته، مضيفاً أنه في حال وجدت اللجنة أي دليل على أنه متورط مباشرة في محاولة الانقلاب «فإنني يمكنني أن أتعايش مع النتائج». وأكد جولن لقناة ألمانية أنه سيعود إلى تركيا في حال طردته الولايات المتحدة بناء على طلب أنقرة. وصرح لقناة «زد دي اف» «إذا قالت الولايات المتحدة (نعم)، عندها سأذهب، لا مشكلة. إذذاك، سأمضي أيامي الأخيرة معذباً من جانبهم، وسأرحل رجلاً نقياً». على صعيد آخر، وبعدما أفرج عنه أمس الأول منذ توقيفه في 10 سبتمبر، أعيد مجدداً توقيف الصحفي التركي الشهير أحمد التان في إطار التحقيق في محاولة انقلابية فاشلة منتصف يوليو، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية. وبعد جلسة استمرت نحو 12 ساعة، مُنح التان وهو كاتب ورئيس تحرير سابق، سراحاً مشروطاً مع المنع من مغادرة البلاد. لكن مذكرة توقيف جديدة صدرت بحقه مساء أمس الأول، ما أدى إلى إعادة اعتقاله. أما شقيقه الجامعي الذي أُوقف معه، فقد وجهت إليه تهمة «الدعوة علناً لانقلاب». كما اتهم بأنه «عضو في منظمة إرهابية». وتعود وقائع الاتهام إلى 14 يوليو، أي قبل يوم من محاولة الانقلاب. وكان الأخوان افترضا عبر قناة «جان ارزينجان» تدبير انقلاب، وذلك أثناء برنامج للمقدمة نازلي اليجاك المعتقلة بدورها منذ نهاية يوليو. أما القناة، فقد أُغلقت باعتبارها موالية لجولن. وأخذ القضاء التركي على الثلاثة إرسال «رسائل مموهة»، واتهم الجامعي بأنه حاول «قلب حكومة الجمهورية التركية». وأثناء استجوابه أمام القاضي، نفى أحمد التان الاتهامات الموجهة إليه، مؤكداً أنه «أمضى حياته في محاربة الانقلابات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©