الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيت الأبيض: لا فرص للسلام قبل نهاية العام

البيت الأبيض: لا فرص للسلام قبل نهاية العام
7 نوفمبر 2008 03:41
نعت الإدارة الأميركية ضمنياً أمس فرص تحقيق السلام الفلسطيني - الإسرائيلي قبل نهاية العام الحالي، الموعد الذي كان حدده الرئيس جورج بوش قبيل انتهاء فترة رئاسته في 20 يناير المقبل· وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو رداً على سؤال حول إمكانية التوصل إلى مثل هذا الاتفاق ''لا، لا نعتقد انه من المرجح أن يحدث ذلك قبل نهاية ·''2008 وتناغمت تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي وصلت إلى تل أبيب أمس مع هذه الأجواء، حيث أقرت باستحالة التوصل إلى اتفاق سلام هذا العام، وقالت إن قرار إسرائيل إجراء انتخابات برلمانية خلق وضعاً مختلفاً قد يجعل من الصعب جداً تحقيق هدف بوش بالتوصل لاتفاق بحلول هذا التاريخ· وأضافت رايس للصحفيين الذين رافقوها في طائرتها إلى المحطة الأولى من جولتها الإقليمية: ''نأمل أن يكون مؤتمر آنابوليس حول الشرق الأوسط الذي عقد نهاية 2007 في الولايات المتحدة أرسى أسس قيام دولة فلسطينية عندما تكون الظروف السياسية سانحة''· وأضافت رايس: ''أعتقد أنه بغض النظر عما سيحصل حتى نهاية السنة، ستكون لنا قاعدة متينة للتوصل إلى نتيجة وفي وقت من الأوقات سيكون من المهم توثيق كل ما تم إنجازه منذ إطلاق هذه العملية قبل تسليم الملف إلى إدارة الرئيس المنتخب باراك اوباما''· وأضافت: ''أعتقد أن ما نحتاج لفعله الآن هو الاستمرار في دفع العملية إلى الأمام والتأكد من عدم التراجع عن التقدم الذي أحرزوه''· وذكرت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' أن رايس قد تترك للإدارة الأميركية المقبلة وثيقة تحدد الخطوط الكبرى للتوصل إلى تسوية· وقالت نقلاً عن مصادر دبلوماسية ''إن هذه الوثيقة ستختصر تقدم المفاوضات وتحدد ما ينبغي إنجازه بهدف التوصل إلى اتفاق''· وقالت رايس: ''إنها ستواصل العمل على تسوية النزاع في الشرق الأوسط حتى اليوم الأخير من توليها حقيبة الخارجية''، وأضافت ''ان إسرائيل في خضم فترة انتخابية، الأمر الذي يحد من قدرات الحكومة على حل ما يشكل عقدة النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن أعتقد أنه يمكننا المضي في هذا النهج''· والتقت رايس في تل أبيب رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ايهود أولمرت المنتظر أن يقوم بزيارة إلى واشنطن للقاء بوش خلال الأسابيع المقبلة· وينتظر أن تلتقي اليوم نظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني قبل التوجه اليوم إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أن تزور لاحقاً الأردن ومصر، حيث تشارك بعد غد الأحد في اجتماع اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة· وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن عباس يريد التأكد من أن عملية السلام لن تتوقف، وعبر عن قلقه بشأن ما قد يحدث إذا توقفت بسبب الانتخابات الإسرائيلية والأميركية· وقال بعد أن اجتمع مع ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية في اريحا إن الجانب الفلسطيني يشعر بالقلق من أن يتم ملء هذا الفراغ بمزيد من المستوطنات اليهودية والحملات العسكرية الإسرائيلية مثل التي شوهدت في غزة· وأعلنت إسرائيل قبيل وصول رايس عن تأييدها تمديد التهدئة مع الفلسطينيين في قطاع غزة رغم تجدد العنف الذي أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين إضافة إلى إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية· وقال نائب وزير الدفاع ماتان فيلناي ''نأمل أن تمدد التهدئة؛ لأننا نؤمن بها ويبدو أن الأمور تتجه نحو التهدئة''· وأضاف أن الجيش الإسرائيلي تدخل بين مساء الثلاثاء والأربعاء في قطاع غزة لتدمير نفق كان يستخدم لتنفيذ ''اعتداء كبير ضد إسرائيل كان سينسف نهائياً التهدئة'' التي تم التوصل إليها في يونيو· وحاول رفع مسؤولية إطلاق الصواريخ عن حركة ''حماس'' التي تسيطر على قطاع غزة بقوله ''ان حماس غير مسؤولة عن عملية إطلاق الصواريخ الأخيرة بل منظمات أخرى مثل الجهاد الإسلامي''· وأضاف ''لكن عندما يتوجب علينا التحرك نقوم بذلك·· نعلم ما يحصل في الجانب الآخر ونتحرك وفقاً لما يجري''· لكن المتحدث باسم ''حماس'' فوزي برهوم قال في بيان ''إن استمرار التهدئة يحتاج إلى التواصل مع فصائل المقاومة التي شاركت في الاتفاق لإعادة النظر في التهدئة من جديد''· ونبه إلى أن احتمال تمديد التهدئة إلى ما بعد 19 ديسمبر لن يمنع المقاومة من الرد على خروق الاحتلال وجرائمه· وحذرت ''كتائب عز الدين القسام'' (الجناح العسكري لحماس) من انها سترد بضربات موجعة في عمق الكيان الصهيوني على أي عدوان على قطاع غزة، مؤكدة في الوقت نفسه أن التزامها بالتهدئة مع إسرائيل مرهـون بالتزام الأخيرة به·
المصدر: واشنطن-القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©